أعلن مجلس محافظة ديالى، الأحد، تحرير ناحيتي السعدية وجلولاء من سيطرة مجاميع «داعش» الإجرامية بالكامل، مبيناً ان القوات الامنية تتجه الان صوب القرى المحاذية للناحيتين. وقال عضو المجلس احمد الربيعي ان «القوات الامنية وبمساندة الحشد الشعبي شنت، منذ ثلاثة ايام عملية عسكرية كبرى على ناحيتي جلولاء والسعدية شمال شرق بعقوبة»، مؤكدا ان «القوات الامنية تمكنت من تحرير الناحيتين بالكامل من دنس مجرمي داعش». واضاف الربيعي ان «طيران الجيش العراقي كان له دور فعال في العملية النوعية التي نفذتها القوات الامنية»، مبينا ان «مجاميع «داعش» الاجرامية تكبدت خسائر كبيرة في المعدات والأرواح». واكد ان «القوات الامنية تتقدم الان نحو القرى المحاذية الى الناحيتين لتحريرها من داعش». وقال عضو مجلس محافظة ديالى محمد مهدي السعدي ان «القوات الأمنية وبإسناد الحشد الشعبي انتقلوا بعد تحرير السعدية الى جلولاء التي دحروا الارهاب فيها حتى تم تطهيرها هي الاخرى». واضاف السعدي ان «الدواعش تكبوا خسائر فادحة فقد قتل العشرات من عناصرهم وتمت مصادرة كميات كبيرة من اسلحتهم». واشار السعدي الى ان «ابناء الحشد الشعبي والجهد الهندسي العسكري باشروا برفع العبوات الناسفة وتفكيك الدور المفخخة في جلولا». مصادر صحية مستشفى خانقين العام اعلنت انها استقبلت سبعة قتلى و20 مصاباً من القوات الأمنية التي شاركت بالعمليات العسكرية لتحرير ناحيتي السعدية وجلولاء شمال شرق بعقوبة، بحسب مصادر طبية. وقال المصدر ان «12 عنصرا من البيشمركة استشهدوا وأصيب 35 آخرين في معركة تحرير ناحية جلولاء، فيما بين أن تنظيم «داعش» فخخ شوارع وأزقة سكنية كاملة لعرقلة تقدم البيشمركة». واوضح ان «اشتباكات البيشمركة الضارية مع داعش في معركة تحرير ناحية جلولاء (70 كم شمال شرق بعقوبة) أسفرت عن مقتل 12 عنصرا من البيشمركة وإصابة 35 آخرين، بينهم عشرة بحالة خطيرة». وفي الرمادي، يسود الغموض وتضارب الانباء عن الاوضاع في المدينة، فقد تم حظر التجوال في المدينة بعد اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية وابناء القبائل وعناصر داعش الذين شنوا هجمات متواصلة منذ ثلاثة ايام. واستطاعت القوات الجوية وطيران الجيش من تشكيل مظلة فوق المجمع الحكومية في مدينة الرمادي الذي تم استهدفه من بيوت مجاورة تسلل اليها عناصر داعش بفعل حواضن وخلايا نائمة. واستطاع طيران الجيش من توجه ضربات قوية شلت قدرة عناصر داعش وحالت دون سقوط مدينة الرمادي، فيما لازالت القوات الامنية وابناء العشائر تتقدم بصعوبة نتيجة العبوات الناسفة التي زرعها الداعشيون. وافاد مصدر من شرطة الرمادي، إن «اشتباكات عنيفة تدور رحاها في عدة احياء وسط الرمادي منذ ثلاثة ايام، فيما وصف الهجوم الذي شنه عناصر داعش منذ فجر اليوم بالأعنف على الاطلاق». وقال ان «الاشتباكات تركزت حول المجمع الحكومي وشارع 17 بينما هاجمت القوات الامنية نقاط التمركز لمسلحي داعش في الحوز بعد عمليات قصف مكثفة قام بها الطيران الحربي». وبين المصدر، ان المروحيات تحوم حول المجمع الحكومي وتحاول منع الاليات التابعة لداعش من التقدم باتجاهه، حيث نفذ التنظيم ثلاث عمليات انتحارية في محيط المجمع». وتزامناً مع الهجوم الذي تشنه عناصر داعش تسلم قائد عمليات الانبار الفريق الركن قاسم المحمدي مهامه الجديدة من اللواء الركن رشيد فليح. القوات العراقية المشاركة في عملية نشر قوات أمنية في السعدية بعد اشتباكات مع (داعش) رويترز