أعلنت قيادة عمليات دجلة في الجيش العراقي عودة تدفّق المياه إلى 120 قرية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، فيما أكدت قوات «البيشمركة» إحباط هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استهدف السيطرة على حقول نفط قرب إيران. وأكد مسؤول رفيع في جهاز مكافحة الإرهاب، طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» أن «البيشمركة أفشلت هجوماً لمسلحي داعش استهدف المنافذ البرية مع إيران والاستيلاء على حقول نفط خانة». وأضاف أن «الهجوم أدى إلى مقتل 15 عنصراً من البيشمركة وقتل واصابة 32 مسلحاً». وشهدت ديالى أمس هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل واصابة 12 متطوعاً بانفجار صهريج مفخخ استهدف نقطة في منطقة نجانة (80 كلم شمال بعقوبة). وقال قائمقام الخالص عدي الخدران ل «الحياة» إن «انتحارياً فجّر صهريجاً مفخخاً قرب تجمع لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية المفتول التابعة لمنطقة نجانة شمال ناحية العظيم، ما تسبب بمقتل أربعة متطوعين وإصابة ثمانية آخرين». كما أحبطت قوات «البيشمركة» هجوماً لمسلحي «داعش» استهدف نقاط تفتيش ومقرات شرق ناحية السعدية. وكشف مصدر محلي في ديالى، أمس، أن «تنظيم داعش اعلن النفير العام في صفوف مقاتليه خلال الساعات ال48 الماضية في ناحيتي السعدية وجلولاء ضمن ما يسمى بحوض حمرين والتي تعد من أهم معاقله على مستوى البلاد بشكل عام وديالى على نحو خاص». وتابع أن «عشرات من مقاتلي داعش المدججين بالأسلحة توجهوا من الأرياف إلى مركز ناحيتي السعدية وجلولاء»، لافتاً إلى أن «التنظيم يحاول شن هجوم واسع النطاق على مواقع البيشمركة في محيط جلولاء واكتساحها وصولاً إلى خانقين، من أجل تكرار سيناريو كوباني ولكن ضمن الحدود العراقية». وكشف أن «داعش شن هجوماً كبيراً مساء الاثنين الماضي على مواقع البيشمركة من محورين ضمن قاطع اكباشي ووادي عوسج قرب جلولاء»، قائلاً إن هذا الهجوم «يمثّل بداية لمرحلة هجوم أكبر يتوقع انطلاقه في القريب العاجل خاصة بعد إعلان حالة النفير». إلى ذلك، أكد قائد عمليات دجلة الفريق عبد الأمير الزيدي أن المياه عادت تتدفق من جديد إلى مناطق الخالص ودلي عباس وسراجق والقرى المحيطة بها، بعد قصف طيران الجيش ل «المجاميع الإرهابية» التي تسيطر على بوابات ناظم الدواليب (8 كلم شمال شرقي ناحية المنصورية التي تبعد 40 كلم شرق بعقوبة). وكان تنظيم «داعش» سيطر قبل أيام على البوابات الرئيسية للسد الذي يتحكم بتوزيع المياه في ناحية المنصورية، ودلي عباس، وبعض مناطق قضاء الخالص، وقطع المياه عن الأهالي. وفي قضاء خانقين، أعلنت قوات «البيشمركة» إحباط هجوم للسيطرة على الموارد النفطية شرق المحافظة. وأكد النائب فرات التميمي في تصريحات أمس أن «محافظة ديالى بحاجة إلى قوات أمنية متدربة إضافية قادرة على مسك الأرض، تساندها قوة جوية وغطاء آخر من قبل طيران الجيش لتنفيذ حملة عسكرية على المواقع التي تسيطر عليها عصابات داعش في محافظة ديالى، وأهمها سدة الصدور في ناحية المنصورية شمال بعقوبة». وأشار إلى أن «عصابات داعش تتحكم في بوابات السد وتسببت بإغراق قرى كثيرة وحجبت المياه عن مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبساتين ما أدى إلى أضرار مالية بالغة إلى جانب هجرة الأهالي إلى مناطق أخرى». وأضاف أن «القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر قادرون على صد هجمات داعش، لكن هذه القوات بحاجة ماسة إلى قوات إضافية وأسلحة حديثة لتحرير المدن وطرد عصابات داعش منها». وأفاد مصدر أمني أن «دورية استطلاع قتالية للبيشمركة هاجمت أحد أوكار داعش في محيط بحيرة حمرين واشتبكت مع خلية مسلحة، ما أسفر عن مقتل مساعد القائد العسكري لتنظيم داعش لناحية السعدية المدعو أبوزيد الأنصاري وأحد المسلحين، فيما انسحب بقية المسلحين إلى القطعات الخلفية من الجانب الشرقي لبحيرة حمرين».