سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين الشريفين يرعى «ندوة طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول».. غداً د. العوفي ل « الرياض » : الندوة جاءت في وقت مهم والمسلمون في أشد الحاجة إلى ضبط طباعة كتاب الله
أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن تنظيم «ندوة طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول» التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يوم غدٍ الثلاثاء الثالث من شهر صفر الجاري . جاء لتلبية ضرورة مهمة التي بات المسلمين في شتى بقاع الأرض في أمس الحاجة لها، ووقت تنظيمها سيكون بعد عودة حجاج بيت الله الحرام إلى بلادهم بعد أن غمرتهم المملكة العربية السعودية بعنايتها لتأدية الفريضة على أكمل وجه ، وأشار إلى أنه تم حصر المؤسسات والهيئات والمراكز ودور الطباعة والنشر المتميزة في مختلف أرجاء العالم والأفراد الخبراء في مجال الطباعة والنشر، وتم تزويدهم بأهداف الندوة ومحاورها وموضوعاتها، جاء ذلك في حوار مع الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة وفيما يلي نصه:* كيف جاءت فكرة الندوة الدولية عن( طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول)؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ - من خلال ما يصدره المجمع من مصاحف مطبوعة، وتأكده من ضرورة التدقيق لأقصى درجة في ذلك، وضرورة توفير الإمكانات اللازمة لطباعتها ونشرها، نشأت فكرة الندوة لتكون السابعة التي قام المجمع بتنظيمها. ونرى ضرورتها وأهميتها لأن الاهتمام بطباعة المصحف الشريف ونشره بين المسلمين من الأمور المهمة التي ستنتج عنها مصاحف مطبوعة بعناية، ومخرجة إخراجاً جيداً، ومدققة وخالية من الأخطاء المطبعية. أما عن توقيت الندوة فوقت تنظيمها يجيء بعد عودة حجاج بيت الله الحرام إلى بلادهم بعد أن غمرتهم المملكة العربية السعودية بعنايتها لتأدية الفريضة على أكمل وجه، كما أن المجمع أنهى استعداداته، وكوّن لجان العمل، وكل منها يعلم اختصاصه، وما بقي إلا استقبال المشاركين في الندوة من داخل المملكة وخارجها. * مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف معروف عنه إعداده الجيد لندواته العلمية التي ينظمها حتى تؤتي ثمارها ؟ فكيف تم الإعداد لهذه الندوة ؟ - منذ عام 1421ه بدأ المجمع في تنظيم الندوات، فنظّم خمس ندوات وملتقى خطاطي المصحف وإذا كان المجمع قد اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال، فمن السهل عليه أن ينظم الندوة، ويعمل على توفير كافة متطلباتها سواء من حيث التجهيزات أو من حيث ذوي الخبرة. * كيف بدأت مراسلة الكتاب والباحثين للمشاركة فيها، وهل اقتصرت الدعوات على الجامعات والمراكز العلمية أم شملت أفقاً أوسع؟ - في ضوء الإقبال الشديد من الكتاب والباحثين والعلماء للمشاركة في هذه الندوة، تلقت اللجنة العلمية للندوة سيلاً من الرسائل بعض أصحابها يؤكد مشاركته في الندوة، والآخر يبدي مقترحات للندوة. أما عن مراسلة الكتاب والباحثين والعلماء فقد أخذ عدة أشكال منها: 1- تحديد أهداف ومحاور وموضوعات الندوة مبكراً ونشرها في الصحف وفي موقع المجمع على شبكة الإنترنت، أو موقع الندوة. 2- عكفت اللجنة العلمية للندوة على دراسة الاستفسارات والتعليقات التي وردت إليها عقب الإعلان من اعتزام المجمع تنظيم الندوة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله . 3- لم تقتصر الاتصالات والمراسلات مع الكتاب والباحثين والعلماء فقط، إذ أن الموضوع مهم وكبير، واستقر الأمر على فتح باب المشاركة لكل من يعد بحثاً تنطبق عليه الشروط المعلنة، مما يدعو كل من له فكر أصيل، أن يشارك في الندوة بفكره وجهده، وقلمه. * وماذا عن محاور الندوة ومضامين كل محور وأهميته في إثراء الموضوع؟ - للندوة خمسة محاور موزعة على 27 موضوعاً ويشارك (85) باحثاً وباحثة من مختلف دول العالم. المحور الأول: تاريخ طباعة القرآن الكريم: ويتضمن الموضوعات الآتية : 1- تاريخ طباعة القرآن الكريم في أوربا . 2- تاريخ طباعة القرآن الكريم في المشرق العربي . 3- تاريخ طباعة القرآن الكريم في المغرب العربي وإفريقيا. 4- تاريخ طباعة القرآن الكريم في شبه القارة الهندية . 5- تاريخ طباعة القرآن الكريم في شرق آسيا . 6- تاريخ طباعة القرآن الكريم في بلدان أخرى. 7- ببليوجرافيا طبعات القرآن الكريم في العالم. المحور الثاني: الجوانب العلمية في طباعة القرآن الكريم: ويتضمن الموضوعات الآتية : 1- مسائل الرسم العثماني في المصاحف المطبوعة . 2- مذاهب الضبط في المصاحف المطبوعة . 3- علامات الوقف في المصاحف المطبوعة والأسس التي بُنِيَتْ عليها. 4- عدد الآي وعلامات التحزيب في المصاحف المطبوعة . 5- القراءات القرآنية في المصاحف المطبوعة والمسموعة. 6- الالتزام بالرسم العثماني في المصاحف الورقية، والإلكترونية، ومصاحف برايل. 7- اللجان العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها. المحور الثالث: الطرق الفنية في طباعة القرآن الكريم ونشره: ويتضمن الموضوعات الآتية : 1- الأساليب الفنية في طباعة المصحف الشريف : من إعداد النص ومعالجته وحتى تجليده والأسلوب الأمثل في ذلك. 2 - الطرق الفنية في مراقبة إنتاج المصحف الشريف في مراحل إعداده و طباعته على خطوط الإنتاج المختلفة، والطريقة المثلى في ذلك. 3 - الجوانب الجمالية في تصميم المصحف الشريف وإخراجه (خطه، وزخارفه، والمواد المستخدمة في إنتاجه). 4- أحجام المصاحف المطبوعة وتجزئتها. 5- طباعة القرآن الكريم بطريقة برايل. 6 - طباعة القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة. 7- الأساليب الفنية الحديثة في تسجيل تلاوة القرآن الكريم وفق الروايات المتواترة. المحور الرابع: الوسائل التقنية في نشر طباعة القرآن الكريم: ويتضمن الموضوعات الآتية : 1- البرامج الحاسوبية وأثرها في تسهيل نشر القرآن الكريم. 2- وسائل نشر القرآن الكريم رَقْمياً . 3- وسائل معالجة خطوط المصاحف المكتوبة يدوياً لإنتاج نسخة رَقْمية عالية الجودة. 4- التوليد الآلي لخطوط حاسوبية مبنية على خطوط المصاحف المكتوبة يدوياً. 5- دور البرمجة الحاسوبية في إدراج أرقام الآيات وأسماء الأجزاء والأحزاب والزخارف. 6- التدقيق الآلي والمصادقة الرَّقْمية لنص القرآن الكريم . 7- طرق حماية النُّسَخ الرَّقْمية من التحريف. المحور الخامس: جهود مجمع الملك فهد في طباعة القرآن الكريم ونشره: ويتضمن الموضوعات الآتية : 1- جهود مجمع الملك فهد في طباعة المصحف الشريف ورقياً. 2- اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية في المجمع، ودورها في الإعداد والتدقيق. 3- أقسام مراقبة إنتاج المصحف الشريف : مراقبة النص، المراقبة النوعية، المراقبة النهائية. 4- التقنيات الإلكترونية في مراقبة الإنتاج. 5- المعايير والمواصفات الفنية المعتمدة في طباعة القرآن الكريم ونشره. 6. جهود مجمع الملك فهد في تسجيل تلاوة القرآن الكريم. 7. مصاحف النشر الحاسوبي للقرآن الكريم. 8. المعالجة الرَّقْمية وآفاقها المستقبلية لنشر النص القرآني. 9. جهود المجمع في إخراج مصاحف الروايات القرآنية المتواترة. 10- التدقيق الآلي للنص القرآني. * ما مدى تمثيل المؤسسات والهيئات العاملة في مجال طباعة المصحف عربياً وإسلامياً وعالمياً؟ - يحرص المجمع على أن تكون الندوة على مستوى رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لها، وأيضاً على مستوى الدعم المتواصل من قبل قادة المملكة للمجمع. ولذلك قام المجمع بحصر المؤسسات والهيئات والمراكز ودور الطباعة والنشر المتميزة في مختلف أرجاء العالم والأفراد الخبراء في مجال الطباعة والنشر، وزودهم المجمع بأهداف الندوة ومحاورها وموضوعاتها، لمشاركة المتخصصين من داخل المملكة ومن خارجها، حتى تنضج المناقشات، وتخرج الندوة بتوصيات علمية ومفيدة. ومما تجدر الإشارة إليه أن اللجنة العلمية للندوة وضعت ضوابط لصياغة البحوث، ولتقييمها كما حددت مواعيد لتقديمها. * وما مرئياتكم لسير عمل الندوة، والمناقشات والمداخلات خلال الجلسات ؟ - بإذن الله تعالى سيكون سير عمل الندوة وفق ما نتطلع إليه وما قمنا به في مجال التخطيط، والتنظيم، والمتابعة، وقد اكتسب المجمع خبرة كبيرة عندما نظّم ست ندوات سابقاً، ومن جهة أخرى يوجد مقرر لكل جلسة ينظم المناقشات، ويرتب أسئلة الحضور ومداخلاتهم، كما تم تحديد المدة الزمنية لكل باحث لبعض عناصر بحثه، ويُجب عن الاستفسارات حوله. * معروف أن هناك دور عامة وخاصة وتقوم بطباعة المصحف؟ كيف يمكن الوصول إلى صيغة وثيقة تضبط الجميع؟ - نظراً لما يتمتع به المصحف الشريف من مكانة عالية في نفوس المسلمين، فإن الدور العامة والخاصة -التي تقوم بطباعة القرآن الكريم وتوزّعه- بمختلف أشكالها التنظيمية تحرص على عدم الوقوع في أخطاء الطباعة، والمتوقع أن تصل الندوة - بمشيئة الله - إلى ضوابط لمختلف مراحل طباعة المصاحف ونشرها وسترى دور النشر بكافة درجاتها أنها بالتزامها بالضوابط المشار إليها ستحقق فوائد جمّة.