نجت عائلة فلسطينية مكونة من أم وبناتها الثلاث من الموت، بعدما اضرمت عصابات المستوطنين النار في منزلها على أطراف قرية أبو فلاح "شمال شرقي رام الله، فجر أمس ما الحق اضراراً كبيرة فيه. ففي خطوة تصعيدية خطيرة، اقدمت مجموعة من المستوطنين على استهداف منزل عائلة المواطنة هدى حمايل بالحرق، ومحاولة اقتحامه، في محاولة لقتل من بداخله، علما ان هذا النوع من الاعتداءات اقتصر خلال الاعوام الماضية على الاماكن المقدسة ودور العبادة الاسلامية والمسيحية. وذكرت مصادر في البلدة ان الأهالي سمعوا عند الساعة الرابعة من فجر الاحد، اصوات استغاثة مصدرها منزل المواطنة حمايل، فهبوا الى نجدتها، وسارعوا الى اخماد النيران التي اندلعت في المنزل قبل أن تأتي على اجزاء منه ولكن دون وقوع اصابات في صفوف قاطنيه. كم وجدوا شعارات عنصرية خطت على جدرانه تتوعد العرب بالانتقام وتحمل توقيع "شارة الثمن". واشارت المصادر الى ان مجموعة من مستوطني "عادي عاد" القريبة من القرية حاولوا اقتحام منزل المواطن عبدالكريم حسين حمايل عبر خلع الباب الرئيسي وعندما لم يتمكنوا من ذلك، قاموا بكسر إحدى النوافذ وسكبوا مواد مشتعلة داخل المنزل واحرقوه، فيما شاهد مواطنون سيارتين للمستوطنين تغادران القرية بسرعة. وفي القدسالمحتلة، اعتدت مستوطنة يهودية أمس على مسنة مقدسية اثناء نومها في منزلها القريب من حائط البراق "المبكى" ما ادى الى اندلاع صدامات بين المواطنين والمستوطنين الذين تدخلت شرطة الاحتلال كعادتها الى جانبهم. وذكرت مصادر في القدس ان المتطرفة اقتحمت صباحا منزل المواطنة نعمة أبو هدوان "أم خالد" (57 عاما) عند باب المغاربة ببلدة سلوان، وقامت برشها بغاز الفلفل الحارق وهي نائمة قبل ان تلوذ بالفرار. وأصيبت المواطنة ابو هدوان بحروق في وجهها وحالة اختناق نقلت على اثرها الى المشف للعلاج، فيما منعت شرطة الاحتلال نجلها محمد من ملاحقة المستوطنة الى منطقة حائط البراق للتعرف عليها وتقديم شكوى ضدها.