يحلم الشارع السعودي في أن يتوج المنتخب الوطني بطلاً لكأس الخليج المقامة حالياً على ملاعبه في العاصمة الرياض، وإن لم تكن هي غاية الطموح لدى الرياضيين السعوديين في وقت مضى كان فيه (الأخضر) لا يخطئ الطريق نحو البطولات العالمية والقارية، وكانت كأس الخليج من ضمن البطولات الهامة التي يخوضها المنتخب، لكنها لم تكن منتهى الطموح إلا أنها في الفترة الحالية ومع تراجع مستوى الكرة السعودية أصبح تحقيق اللقب غاية طموح الكثير من الرياضيين السعوديين، ومدرب المنتخب الأسباني لوبيز واحداً ممن تقف طموحاتهم عند هذا الحد حيث صرح في انطلاقة البطولة أن تحقيق اللقب الخليجي وتقديم مستوى مشرف في بطولة آسيا هو هدفه المقبل، وهو الأمر الذي لم يرق للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد وعارضه إعلامياً على هذا التفكير واليوم وصل المنتخب في بطولة الخليج إلى نصف النهائي سيلاقي المنتخب الإماراتي يوم الأحد في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ويزداد شغف السعوديين في العودة إلى تحقيق اللقب الخليجي بعد غياب استمر طويلاً حيث كان خليجي 16 في الكويت آخر عهد السعوديين بلقب البطولة على الرغم من الوصول إلى نهائيان كان الأول في عمان خليجي 19 ثم في صنعاء في خليجي 20 ويزيد من رغبة الشارع الرياضي السعودي في تحقيق البطولة كونها تقام على الملاعب السعودية حيث يأتي الطموح إلى أن تبقى الكأس في الرياض وألا تغادرها ليكون تحقيق اللقب أجمل استعداد لنهائيات كأس آسيا والتي ستحتضنها استراليا وتاريخياً في آخر سبع بطولات خليجية أقيمت حقق المنتخب المستضيف اللقب في أربع منها وكانت البداية مع المنتخب الوطني والذي استضاف خليجي 15 في العاصمة الرياض عام 2002 ونجح الأخضر من تحقيق اللقب وفي خليجي 16 والذي أقيم بالكويت عام 2003 لم يستطع الأزرق أن يبقى الكأس في الكويت حيث عاد به المنتخب الوطني إلى الرياض بعد منافسة شرسة مع منتخب البحرين، وفي خليجي 17 والذي استضافته قطر وشهد تطبيق نظام المجموعات نجح المنتخب العنابي من إبقاء الكأس في الدوحة بعد أن هزم المنتخب العماني في المباراة النهائية بركلات الترجيح وفي 2007 استضافت الإمارات خليجي 18 ونجح منتخبها الأول في تحقيق اللقب بعد أن هزم المنتخب العماني في المباراة النهائية بهدف دون مقابل سجله اللاعب إسماعيل مطر وفي 2009 استضافت عمان خليجي 19 ونجح المنتخب العماني في تحقيق اللقب الأول لعمان في كؤوس الخليج وفي 2010 استضافت اليمن خليجي 20 لكنها لم تستطع أن تواصل سلسلة تحقيق المنتخب المستضيف لقب البطولة حيث ودع المنتخب اليمني من دور المجموعات وحقق الكويت اللقب بعد أن هزم المنتخب الوطني في النهائي وفي 2013 استضافت المنامة خليجي 21 ولم يستطع المنتخب البحريني أن يحقق لقبه الأول من ملاعبه حيث ودع البطولة من نصف النهائي على يد المنتخب العراقي بركلات الترجيح قبل أن يخسر العراق المباراة النهائية أمام الإمارات بهدفين مقابل هدف، ويحق المنتخب الأبيض لقب خليجي 21، وفي النسخة الحالية يأمل الشارع الرياضي أن يكرر المنتخب الوطني تحقيق البطولة كما فعل في خليجي 15 إلا أن تكرار ذلك مشروطاً بتفاعل الجماهير السعودية والحضور إلى الملعب في لقاء الإمارات حتى يستفيد الأخضر من عامل الأرض والجمهور ولتحفيز اللاعبين لتحقيق اللقب فإن استمرار المدرجات خالية بمثل الصورة التي ظهرت عليه في دور المجموعات لا يعني أن (الأخضر) قد استفاد من وجود البطولة على أرضه.