انشاء الاتحاد السعودي للرياضة المدرسي يجعلنا ننظر الآن للرياضة من واقع تربوي تعليمي صحي ثقافي وقائي. ونحن نجد الانطلاقة الاساسية للمنشط الرياضي، كان لابد ان يبدأ من المدرسة ليكون ذا وضع مدروس ومنظم ومحاط بكوادر تمتهن وضع الخطط لبعد استراتيجي يخدم صحة النشء ويلبي صقل الفكر بروح متعاونة ومشاركة مع تفريغ الطاقة لكل موهبة تعشق وتجد نفسها كفوءة لخدمة الوطن في المحافل الدولية عبر المناشط الرياضية والمسابقات المحلية والاقليمية والعالمية ومع هذا نحن ننظر وبروح وطنية أن للجامعات دوراً ايجابياً مع الرياضة بوجود اتحاد رياضي يجمع الجامعات، ومن غير المعقول أن أكثر من 24 جامعة في السعودية حكومية يتواجد فيها لب وزبدة الخامات الشابة لا يمثلهم اتحاد مستقل؛ اتحاد رياضي يعزز لديهم الثقة ويتبنى كل موهبة ويشارك في النواحي التنظيمية للرياضة بالسعودية. صقل فكر الرياضي بالايجاب يجعل منه ذا طاقة للوطن مميزة وقت ما يتوافر لدى الشاب الرياضي القدر العالي من التعليم مع مراقبة عطائه في مكان يتوافر فيه كل الامكانيات والتجهيزات، والجامعات هي من يوفر ذلك أكاديمياً وتخصصياً وربما ابتعاث للدراسات العليا، فالرياضة مع التعليم والتثقيف ينتج من خلالها طاقات تعد قوه لقيمة الانسان السعودي وخامات يعتد بها مع الحياة الخالية من الامراض والترهل الحركي والتنافسي، فالبلد يتواجد فيه مانسبته 65 بالمائة شباباً مادون سن ال30 عاما، وفي كل ثلاثة اعوام يدخل للصف الاول ابتدائي مايقارب مليون تلميذ منهم الاكثرية سعوديون، وهذا الكم الهائل من الطاقة الشبابية بحاجة لحماية من الامراض ومن الفكر السلبي والاتكالية على الاسترخاء والميول الى السلبية وما نلمسه من تزايد أطفال مرضى السكري والسمنة إلا نذير خطر على التنمية وعلى القوة البشرية في المستقبل وذهاب الموارد المالية للصرف على الادوية والرعاية الصحية للمرضى، فالمنافع الرياضية مع الصحة والثقافة وصقل الفكر الرياضي، لابد أن تتوفر مع شر ثقافة التغذية الصحيحة وفكر العقل السليم في الجسم النشيط. الرياضة كنز لا يحتاج للمال بقدر حاجتنا لمن يعزز فينا حب انفسنا للصحة مع الرياضة وحاجة النشء للعزيمة وبيئة متحضرة وفكر متنور يعرف كيف يجعل من الرياضة طاقة للجسم وللعقل وثقافة متعاونة وسلاحاً فعالاً ضد جميع الأمراض.