الموارد المالية متوافرة فقط تحتاج من يحسن استثمارها، والموارد البشرية الوطنية ايضا جاهزه للقيام بواجبها بكفاءة عالية متسلحة بالشهادات العليا، فقط المتبقي حسن الاختيار للطاقات الناشئة هي الاخرى تنتشر في المدارس والتعليم العام وفي الجامعات لديها طموح عال، ولكن الاماكن المتخصصة الرياضية الموجودة لا يعتد بها للتنمية الرياضية بسبب نقص المدن الرياضية الشاملة خصوصا عندما نتحدث عن تعداد سكاني للسعودية الغالبية هم شباب والطموح ما يزال يقل عن المأمول يقابل ذلك السؤال (كم لدينا من ناد نموذجي في السعودية؟)، يوجد اندية كٌثر ولكن لايتوافر له مبان مخصصة للنشاط البدني الرياضي النموذجي، وكما يعلم الجميع كم هي مساحة المملكة وكم هي الحاجة لمقرات للاندية لتأهيل وتهيئة المناشط الرياضة التي بدأ يخفت بريقها ومؤشر (الفيفا) يزيدنا ألما بالنسبة لكرة القدم خصوصا عندما وضعنا في القائمة بعد 100، وهذا دليل آخر يترجم مدى الترهل لدينا رياضيا، ومدى ابتعادنا عن بقية مناشط ألعاب رياضية اخرى لها قيمة بالمساواة مع قيمة كرة القدم على مستوى المنافسة الدولية والاقليمية، لذلك لابد من وقفه جادة وصادقة مع الشباب في مراحلهم السنية والعلمية فهم ذخيرة البلد. المجتمع السعودي أغلبه من الشباب.. والإمكانات المتوفرة لاتكفي للممارسة الرياضية الصحيحة وضع الكل امام مسؤولياته تجاه المنشط الرياضي البدني وافاقه الواسعة وخطواته التصحيحية يبدا من المدرسة مع الحصص البدنية وقلة زمنها وتعددها في كل أسبوع، مع الاستفادة من المدارس بعد الزمن الدراسي الرسمي وتكثيف الجهود لوضع المادة البدنية على المحك لمالها وماعليها مع خطط التطوير كمادة فيها نجاح وفيها رسوب وتقويم دائم بدني وثقافي وصحي لغرس ثقافة العقل السليم في الجسم السليم وبناء الفكرة بكل ما تعنيه كلمة الصحة العامة والامن الرياضي الصحي، لهذا الجدية تبدأ من على مقاعد الدراسة وماشابهها، ونحن نثق بدولتنا وعلى رأسها والدنا امده الله بصحة والعافية خادم الحرمين الشرفين وولي عهد الأمين -حفظه الله- وكما سرنا القرار الملكي وتلمس عوامل النجاح ببزوغ مجد جديد للرياضة بتواجد طاقة ادارية وثقافة مسؤولية مثل وزير التربية والتعليم الامير خالد الفيصل فهو شخص ليس بالغريب عن الرياضة كيف لا وهو صاحب فكرة دورة الخليج لكرة القدم وولادتها قبل اربعة عقود من الزمن، ومن محاسن الصدف انني اكتب هذا المقال ونحن على امل ان ترتقي الرياضة بمدارسنا بوجود الفيصل بقيادته الجديدة للوزارة، ليبدأ المشروع الوطني الجاد لمحاربة كل الأمراض في بيئة الطاقات الناشئة من مهدها وحاضنتها المدارس، ونعلن الجهاد ضد السمنة وما ادراك ماتسببه السمنة، ونلمس تفشي السكري والضغط وهشاشة العظام وتعاطي التدخين وزحف المخدرات من خلال اندساس معول الدمار بينهم في البيئة المحيطة بدور التعليم اليوم، وكيف ونحن نقرأ مابين عشية واشراقة شمس تقارير بحثية مؤكدة من مصادر علمية تحذرنا وبقوة من تفشي السمنة في الاسرة السعودية وهذا خلل خطير للتركيبة الصحية الوطنية لدينا عندما يوجد في الاسرة اكثر من شخص تعتريه بطء الحركة وتحاصره السمنة، وهذا يؤكد ان مؤشر خطر الامراض يتزايد وتزيد معه تكاليف العلاج وتدهور الحاله النفسية فضلا عن خطر السمنة على خصوبة المرأة وفحولة الرجل على المدى المتوسط والبعيد. الحلول لابد من لجنه عليا للتطوير الرياضي ترتبط برئيس مجلس الوزراء مباشرة ويكون عمودها الفقري وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ورعاية الشباب ووزارة الصحة والشؤون الاجتماعية وبعض القطاعات الحكومية ذات المناشط المتعددة مثل وزارات الدفاع والحرس الوطني والداخلية لأنه يتوافر لديهم المنشط الرياضي البدني كأساس لرفع لياقة العسكريين، ثم لا ننسى ان الشباب يقبل على المهنة العسكرية والمكان الذي فيه يوجد أكثر الطاقات الشابة كالمعاهد والكليات العسكرية لابد من هنا الحرب على السمنة بطريقة وقائية ضد اكثر الامراض خطورة على تنمية الانسان وموارد البلد المالية والمعنوية، واعتقد ان الجميع يتقاسم المسؤولية بدأ من المنزل والمدرسة والمجتمع والبيئة كأمن صحي يقف خلفه كل الموارد والطاقة لتعزيز الثقة وتعزيز وجود الرياضة البدنية والثقافيه والصحية. للقيام بعمل جبار جوهري وترابط مصيري يقف وتقف معه الجهود الحثيثة والمصداقية البناءة مع الصالح ضد الطالح وزرع ثمار الصحة في العقول من خلال فرمتة السموم من الاجسام، وجعل الرياضة بيئة متوافرة في المنزل ومع الاسره أين ماحل الانسان، لا يعكرها زمن ولا ملبس ولا حواجز اجتماعية، ولا نعرات ضحلة تقف حاجز ضد الصحة البدنية خصوصا للنساء اللواتي لديهم خطر السمنة اشد فتك، لابد يكون لهن خارطة طريق من قبل اللجنة العليا للتطوير الرياضي فهن نصف المجتمع ومن غير المنطق ان توجد رعايه للشباب الذكور ولا يوجد رعايه تختص بالاناث على مستوى عال من المكانة، فالرياضة الخط الاول لحماية صحة الانسان المواطن لنعلن الجهاد ضد السمنة ونجعل الحركة والممشي بداية الحرب ضد الامراض.