أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب أن الرئاسة بصدد المشاركة في تنفيذ استراتيجية وطنية للشباب أعدت من قبل وزارة التخطيط، لتغطي جميع ما يخص الشباب، مؤكداً أن رعاية الشباب تكوّن الجزء الرئيس في الاستراتيجية، وأنها ستكون في متناول الجميع قريباً وسيطلع عليها الأكاديميون والباحثون للإفادة برأيهم عن أي نواقص. وقال سموه في محاضرة في الجامعة الإسلامية مساء أمس الأول بعنوان “الشباب.. الواقع والمأمول” وحضرها جمع من المسئولين والشباب والإعلاميين إن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد دائماً يوصوننا كمسؤولين بالالتقاء بالمواطنين كل فيما يخصه، ولعلي أستذكر حدثاً قبل قليل، فقد تلقيت برقية من خادم الحرمين الشريفين يستفسر عن أحد الإخوة العاملين في الأندية من دولة إسلامية وحصلت له مشكلة فأرسل برقية يسأل عن مشكلته وتفاصيلها، وهذا هو عبدالله بن عبدالعزيز يهتم بالتفاصيل ويسأل عن حال كل من يتعرض لمشكلة، وكل مسلم على هذه البلاد هو مسؤولية القيادة ومسؤولية كل واحد منا، فهذا الوطن يختلف عن باقي الأوطان، وكلنا نتشرف هنا بأننا لخدمة الحرمين الشريفين وكل مواطن يجب أن يعي هذا الأمر أنت اليوم رسالتك مختلفة سواء في داخل المملكة وخارجها، هذا الوطن ليس حدوداً جغرافية فقط ولا ذكرى وتاريخ بل هو حاضر ومستقل الجميع، وهو بيتي وأسرتي وسكني، وكل ما تهتم به هو لصالح الوطن، فإن كان اهتمامك بأسرتك وبيتك وقبله بدينك فإن شاء الله أن الوطن مقبل على خير.وقال سموه: الشباب الإسلامي بشكل عام إذا كان هناك رسالة مطلوبة منه في نشر الدعوة في السابق فهي الآن أكبر، ولكن المهم الآن كيف، فالكيفية يجب أن تكون مبنية على أفضل طريقة وعلى خطى خير قدوة وهو النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا الناس بالحسنى ورغبهم في الإسلام بتبيان مزاياه، فلا بد عندما نمثل بلدنا أو نتحدث عن ديننا أن يكون هذا نهجنا وهو النهج الذي أقره النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، وهو أن يكون الإنسان يمتثل خلق الإسلام ويتخلق بخلق الإسلام.وأضاف: كثير ممن يقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يقرؤها على أنها تاريخ لا على أنها منهج حياة، هي ليست ذكرى للاستفادة فقط بل هي منهج حياة في كل شيء من المأكل والمشرب إلى أعظم الأمور وهي لقاء الإنسان بربه كل يوم في الصلوات، وغيرها من مستلزمات الدين الحنيف، أذكر هذا الكلام لأنني أتشرف أنني واحد منكم، وأعرف أن كثيراً من الشباب أصبح ينظر إلى مزايا الغرب، نعم نأخذ منهم ما ينفع وما يصلح وأيضاً هم يأخذوا منا ما ينفع وما يصلح، وهو الرسالة المحمدية التي تنفع البشرية جمعاء، وعندما يكون هناك تطور علمي أو تقني أو غيره يجب أن نأخذه بما لا يتعارض مع ديننا.و أحب أن أقول إني أسعد بالتواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مع من يتشرف بخدمتهم وهم شباب بلادي، وعندها أجد كثيراً من الشباب يطرح طرحاً يتعجل فيه الأمور ويريدها بين عشية وضحاها، وهناك شباب يطرح طرحاً يائساً وهنا أذكر بتاريخ هذه البلاد حيث كانت في زمن لا يتصور الإنسان كيف ستحصل فيه هذه النهضة، ومع ذلك بنت هذه البلاد وستبني مستقبل شعبها، ولذلك أتمنى من الجميع أن يأخذ من هذه الوسائل المتقدمة ما ينفع ويترك الأمور التي لا تعود بالنفع لا على نفسه ولا دينه ولا مستقبله، كثير من المواقع الإلكترونية الغرض منها هو الربح المادي، بمعنى أنها تطلب زيادة أعداد الزوار لزيادة دخلهم من الإعلانات وسيضعون أي شيء ليلفت النظر، ولكن الإنسان بعزيمته وثقافته ودينه يحصن نفسه عن هذه الأمور، وعلى الجميع أن يتقي الله ويعرف أن كل كلمة وكل حرف كتبها فهو محاسب عليها أمام الله عز وجل. وزاد سموه: الرئاسة لها أسس في تكوين الرئاسة فقد بدأت كإدارة وبعد ذلك تطور عملها إلى أن أصبحت تشرف على النوادي وبيوت الشباب وغيرها من المناشط، وكل هذه وجدت لخدمتكم ولقاء بعضكم بعضاً، فهل ما هو موجود كافٍ ويلبي طموحكم ويستطيع أن يطور ما نطمح فيه من الشباب، نعم هو كافٍ كبداية ولكن دون عمل أو جهد وفتح أبواب أكثر للتواصل والالتقاء ولكي نغير النظرة التي لعل الظهور الإعلامي الكبير للرياضة ومناسبتها جعلت الجميع يظن أن هذه الأندية وجدت فقط للعبة كرة القدم، وهذا غير صحيح، فالرئاسة عندما أنشئت كان لها أهداف منها المساهمة في تنشئة الشباب تنشئة اجتماعية قويمة وفق أسس الدين الحنيف، واستثمار أوقات الشباب فيما يعود عليهم بالخير، ودراسة مشكلات الشباب وإيجاد الحلول لها، والنهوض ببرامج الشباب وتنمية المهارات والإبداع، وهذه هي الأهداف الرئيسة ولكن ما هو ظاهر على الواجهة الإعلامية هو الرياضة، ونسعى جميعاً أن ننشر أكثر ما نهدف إليه من خلال رعاية الشباب، فالشباب يجد أن كل متطلباته من خلال الأندية والمراكز وبيوت الشباب وجميع قطاعات الرئاسة، والدور هنا لا يقتصر على مجهود رعاية الشباب بل الجهات ذات العلاقة، ويستلزم التواصل مع الجامعات والجهات التعليمية، ويستلزم منكم الأفكار لأن المرء لا يستطيع أن يلبي طلبات غيره ما لم يعرف ما هي هذه الطلبات، ودائماً أسعى إلى الالتقاء بالشباب في مدن المملكة كافة، ودائماً احرص على اللقاء بشكل علني ولا شك أن اللقاء بكم يسعدني وهذا واجبي، وأتمنى أن نلبي طلباتكم في الرئاسة. وهناك تعاون مع القطاع الخاص فيما مضى وسيكون في المستقبل إن شاء الله تعاون مثمر، وأنا متأخر شخصياً في مسألة الخصخصة، نعم هناك استثمارات لكنها محدودة، ونحن لا نريد الاستثمار أن يكون لجهة معينة دون فائدة للجهات الأخرى.وقال سمو الأمير نواف: لنكون واقعيين فبدون ميزانيات واضحة يصعب إيجاد العمل واستمراره، وهناك تنسيق مع الغرف التجارية ورجال الأعمال والشركات في رعاية مناشط الشباب المختلفة، وهذا العمل سيكون مستعجلاً وسيتحقق في فترة قصيرة إن شاء الله ولكن لن يمر يوم إلا ويكون هناك نشاط واضح والأهم من ذلك أن يكون مستمراً، فلا نريد نشاطاً ليوم أو أسبوع ثم ينقطع، بل نريد المناشط أن تكون مستمرة طول العام، وأن تكون الأندية وبيوت الشباب مفتوحة للمنتسبين لها طوال العام.مضيفاً: لا شك أن الإبداع في كل شيء هو المطلوب فالإنسان يجب أن يسعى إلى تطوير ما يتميز به أياً كان هذا الأمر، سواء في الفكر أو الشعر أو الكتابة، وكل هذه الأمور تهمنا في رعاية الشباب، ولو أن الشأن الثقافي قد انتقل إلى وزارة الثقافة والإعلام بشكل رسمي، ولكن نسعى أن تكون برامج الرئاسة متخصصة في جزء منها لثقافة الشباب، لكي نلبي الاحتياجات المطلوبة ونوفر اللازم لمن يستحقه من شبابنا.وأكد أن هناك الكثير من البرامج التي نسعى في رعاية الشباب لإطلاقها في الفترة القادمة، سواء من حيث البرامج التي تستلزم تواجد الشباب في مقر معين، أو البرامج التي يمكن أن يمارسها الشباب من خلال التواصل الإلكتروني أو من خلال الجامعات والمدارس، فالرئاسة لا تسعى لدعوتكم فقط بل تسعى للتواصل معكم بكل ما أوتيت من قوة، فواجبها هو رعاية هذا الشباب وصقل موهبته وإيجاد السبل اللازمة لتطوير موهبته وقدرته.وقال: نسعد في رعاية الشباب بتوجيهات الدولة والشراكة مع القطاع الخاص أن كل مكان يمكن أن توفر فيه وظائف للشباب فهذا ما نسعى إليه، بحيث تكون وظائف رعاية الشباب بأيدي شباب، نعم هناك تخصصات معينة وألعاب خاصة تحتاج لغير السعوديين وهذا موجود في العالم كله، والآن في الأندية وفي بيوت الشباب الأغلبية السعودية، ولكن أعني أن تكون الهندسة الرياضية نريدها للشباب، دائماً ما نستعين بشركات خارجية، ولكننا نطمح أن تكون بأيدي شباب سعوديين الأهم عندي اليوم أن أسمع وأتواصل وأتحاور معكم، وأجدها فرصة طيبة للتشارك مع إخواننا من طلاب الجامعة من دول إسلامية للتواصل فيما يهم شبابنا الإسلامي كله، تربيت وتعلمت أنني لا أعد بشيء لا أستطيع الوفاء به، ولكن إن شاء الله وبدعم القيادة أن نقدم كل ما نستطيع لشباب هذا الوطن.وقدّم شكره الجزيل للجامعة الإسلامية العريقة ذات الرسالة المباركة. العقلا: التحصيل العلمي لا يكفي الشاب للقيام بوظيفة الحياة ما لم يعرف الحياة نفسها وقال معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا في كلمته في المحاضرة إن الشباب ليس فقط قدرة جسد، وإنما هو توثب روح وصلاح فكر وطفرة أمل وصلابة عزيمة، كما أن فترة الشباب هي أحفل أطوار العمر بالمشاعر، والعواطف، وأنها عهد الصحة المكتملة في البدنِ السليم، وعهد النزعات النفسية الجياشة، يمدّها الخيال الخصب والرجاء البعيد.وأضاف أن من المعلوم أن صلاح النفس لدى الشباب لا يغنى عن صلاحية الوسائل التي تصل بها إلى ما تريد، مضيفاً أن للأندية في بلادنا موقعاً متقدماً بين هذه الوسائل، من حيث إنها الطريق الممهدة لإمداد الشباب بمعرفة الحياة، والشاب مهما كان تحصيلُه من العلم، لن يقوم بوظيفته في الحياة، إلا إذا عرف الحياة نفسها واتسعت إحاطته بدروبِها وأسرارِها، فإن كان قاصر النظر أو قليل الفطنة والخبرة، فسوف يقف مكانه حائراً، بل ربما اجتاحه الآخرون من مكانه، والجهل بالحياة من أكثر الإشكالات التي تواجهُ الشباب، فهم يعتمدون على سلامة طويتِهم أكثر مما يعتمدون على فهمهم، ودقّة فقههم، ولابد لنجاح نهضتنا المباركة من سلامة النفس والعقل معاً.وحيّا العقلا صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على جهوده المشكورة في رعاية قطاع الشباب في بلدنا المعطاء، وهي الجهود التي “توجَّه إلى الثروة الحقيقية في بلاد الحرمين الشريفين، إلى الشباب وهم في أخصب مراحل العمر وأجدرها بحسن الإفادة وعظم الإجادة، إذ من الثابت، والمعلوم أن أمجاد المتفوقين وأشواط الصاعدين، إنما تستمدّ حركتها وبركتها من جهودهم أيام الشباب”. ووجّه العقلا خطابه لسمو الأمير نواف بن فيصل قائلاً إنه وفي ظلّ العناية والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسموّ وليّ عهده الأمين وسموّ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بشباب الوطن في كافة المجالات، وبما أنكم يا صاحب السمو قد توليتم مسئولية الشباب، فأنتم قادرون بعون الله وقدرته على توجيه الشباب وإعدادهم دينياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً، وقادرون على تنشئة أجيال من الشباب وهم كبار القلوب والعقول، قادرون على تعهد طاقاتهم بالتقويم والتهذيب، فما كان لديهم من خير أبقيتموه ونمّيتموه، وما كان غير ذلك أصلحتموه وأعدتموه إلى جادة الصواب.ورفع العقلا شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على الرعاية الكريمة والدعم غير المحدود للوطن والمواطن في شتى المجالات، وعلى ما يحظى به شبابهُ من عناية ودعم، كما شكر صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على كريم رعايته ومتابعته لشباب طيبة الطيبة وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، وشاهد ذلك لقاؤه المباشر الأسبوع الماضي معهم واستماعه لطرحهم ومتطلباتهم. المداخلات: الشاب صالح بن مصطفى المغير يقول: لماذا لا تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدعم الشباب في الجانب الفكري والثقافي كما تدعم الرياضيين؟فأجاب سمو الأمير نواف: قلت في مقدمة كلمتي إن هذا من همومنا أن لا يكون الاهتمام منصباً على جهة واحدة بل على كل الجهات، والرئاسة تدرس جوائز بقيمة كبيرة لكل مناشط الشباب، وتكون بالإضافة لها جوائز تحفيزية لكل شاب يحمل موهبة وإذا كانت موهبة نادرة وغير متوفرة ومميزة جداً فسيبتعث لخارج المملكة، وسنضع تصوراً لذلك.وفي مداخلة للشاب وليد بن منور الضبي قال: بيوت الشباب لها دور كبير والمدينة لا يوجد بها إلا بيت واحد فهل هناك توجه للعناية بها وإنشاء فروع أخرى؟فأجاب سمو الأمير: نعم بيوت الشباب كما قلت، وهي أماكن للسكن وممارسة بعض الألعاب البسيطة استفاد منها في الفترة الماضية أكثر من مليون شاب، وهي فكرة عالمية والمملكة كانت من الدول الرائدة في فتح بيوت الشباب، الآن هناك فكرة أن يدخل القطاع الخاص في هذه البيوت بما لا يرفع القيمة على الشباب ولكن لتقديم خدمات مميزة وهي فكرة تحت الدراسة من قبل الجهات المعنية.أما الشاب جهاد بن عبدالرحمن المحمدي فقال: نلاحظ في الفترة الأخيرة تنامي ظاهرة العنف والصدامات داخل الساحة الرياضية، فما تعليق سموكم وما الحلول التي ترونها؟فردّ سمو الأمير: الرئاسة حريصة أن تكون البيئة الرياضية سليمة ولا بد من طريقين أولهما النصح والإرشاد والذي فيه نوع من القصور لأن البرامج الرياضية تخصص ساعة مثلاً عن مشكلة لاعب ولاعب آخر وكأننا في مدرسة ولا تأخذ البعد المطلوب، فالأمور الهامشية تخصص لها الساعات ويفرغ لها المحررون، والأمور التي تنفع لا تعطى اهتماماً، وهناك لوائح خاصة للعمل على سلامة الممارسات الرياضية. ومن الصالة النسائية تساءلت د. فاتن حلواني من جامعة الملك عبدالعزيز عن تقصير أداء الأندية تجاه مقدرات الشباب، وركزت على تغيير الصورة النمطية من خلال المعايير الإدارية الشاملة بدءاً برؤساء الأندية.فأجاب سمو الأمير: هناك سببان للظاهرة لأن الإعلام لا يظهر أي جانب آخر غير الجانب الرياضي، مع أن الرئاسة دائماً تتشرف بتغطية وسائل الإعلام للمناسبات الاجتماعية والثقافية التي تستضيفها منشآت الشباب، أما فيما يخص الاتفاقيات سواءالداخلية والخارجية فهناك عدد من الاتفاقيات التي وقعتها الرئاسة وقسم منها في فترات سابقة، ومنها مذكرة مع مركز الحوار الوطني وقد قام بعمل ورش تدريبية للشباب بالتنسيق مع الشباب، ومن الاتفاقيات: اتفاقية مع وزارة الشئون الاجتماعية، والرئاسة عضو أساسي في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والرئاسة حريصة جداً على هذا الموضوع وتحرص على تبيان خطر هذه الآفة في كل مناسبة رياضية أو غيرها، وما هو موجود غير كافٍ وهناك برامج نريد طرحها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ونتعاون مع وزارة الصحة في الطب الرياضي ومكافحة المنشطات، كما أن لدينا تعاوناً مع وزارة التربية والتعليم، وهناك نشاط مدرسي قائم يستفيد منه ما لا يقل عن مائتي ألف طالب وهذا النشاط لا يظهره الإعلام لأن إعلامنا الرياضي للأسف يريد منا أن نمشي على هواه، وأقولها بصراحة “وليزعل من يزعل” وهذا لا يمكن أن يُقبل وهمّنا هو مصلحة شبابنا، وهناك تعاون مع جهات أخرى داخل المملكة وخارجها.وأضاف: أتفق مع ما ذكرته الدكتورة فاتن حول تغيير الصورة النمطية وتطبيق الجودة الإدارية، وكان هناك اجتماع لجميع مديري مكاتب رعاية الشباب والمسؤولين في قطاعات رعاية الشباب المختلفة، وطلبتُ من مديري المكاتب القيام بأنشطة ثقافية واجتماعية للشباب بالتعاون مع إمارات المناطق. وفي مداخلة للدكتور قيس آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء، قال: خير ما يستثمر فيه الوقت هو رعاية الإنسان وبناء دينه وعقله ونفسه وصحته وعرضه وماله وهذه هي المقاصد الخمسة في الشريعة الإسلامية وهي في كل بيئة كذلك، ومجد كل أمة إنما هم شبابها، ونشكر لكم يا سمو الأمير أن أشرتم إلى أن هذا الدين هو منهج حياة ولا يبني الجسم فقط وأشرتم كذلك إلى أن الأندية ليس قاصرة على الرياضة لأن عقول الشباب ليست في عضلاتها، وأقترح عليكم أن تستعينوا بأخصائيين نفسيين يشرفون على النوادي، وطالب الشباب بأن تكون الرياضة وسيلة لا غاية.فردّ سمو الأمير: أعتبر أن ما طرحته هو بإذن الله في الخاطر، وإن شاء الله نستطيع أن نحقق ما تفضلتم به، وما اقترحته هو حاصل وفي جميع الأندية الرياضية هناك استفادة مباشرة من منسوبي الجامعات. الشاب عبد الرحمن القيسي يتساءل عن دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تنمية الحس الوطني، وأين دور الرئاسة في احتواء الشباب في الاحتفال باليوم الوطني؟ فأجاب سمو الأمير: أشكرك على حسك الوطني الذي طرح هذا السؤال، والوطن ليس مرتبطاً بيوم أو ساعة، واهتمامنا فيه يجب أن يكون طوال السنة، وكل إنسان يفيد نفسه وأسرته فهذه أكبر خدمة يقدمها للوطن، وبعد ذلك كل إنسان لديه قدرة على مساعدة إخوانه المواطنين ولو بغير المادة فهذا يفيد الوطن، ولو لم يخرج أحد بعلم في الشارع ولكن قام بكل المطلوب منه في خدمة الوطن فهذا هو المنشود، لأن العلم هو رمز ولكن الوطن وخدمته هو ما تقوم به طوال العام أمام الناس وفي بيتك.وأنا دائماً أقول أنتم تحملون رسالة وترفعون أشرف راية ويجب أن تكونوا أكفاء لها بالقول والعمل، ونسعى لأن يعرف شبابنا بأن الوطنية لكل مواطن هي حق لوطنه عليه ويكون مأجوراً عليها إن شاء الله فهو وطن يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، الوطن هو وطنك بغض النظر عن ظروف خاصة بك، وقد أعاني اليوم مشكلة ولكن لا يعني هذا أن أتخلى عن وطني، ولنتحدث بصراحة، عندما نقول هل يستطيع مواطن في دولة ما أن يقابل رئيس الدولة؟ ولكن عندنا جعل ولي الأمر وأمراء المناطق يوماً لمقابلة الناس والاستماع لهم.وأشير هنا إلى قصة حصلت لي وهي أنه في بداية عملي في الرئاسة كنت مكلفاً في مهمة خارجية في دورة مدتها أسبوعان وجاء أحد المواطنين وسأل عني ولم يجدني فبعث إلى خادم الحرمين الشريفين بأنه جاء ولم يجد الأمير نواف بن فيصل، وظن أني لا أريد مقابلته، وجاءني توجيه من الملك عبدالله مباشرة يسأل لماذا لم تقابل هذا المواطن وتعرف ما يريده، فأجبته حفظه الله أني كنت في دورة خارجية، والعبرة من هذا الكلام أن المواطن مسؤول عن عمله.وبعضنا إذا زار بعض الدول يلتزم بنظامها تماماً وفي بلده يتجاوز الأنظمة لأنه في اعتقاده “يمون على وطنه”، فيجب على الإنسان أن يحافظ على وطنه في كل ما يخصّه، فبلادكم أعزها الله بالحرمين الشريفين، وتاريخياً لم نكن بلداً محتلاً أو أثرت عليه ثقافة غربية أو شيء من هذا القبيل، ووطننا من أفخر الأوطان إن لم يكن أفخرها، الذي تتشرف بالانتماء له. فالوطنية المباشرة بمعنى القيام ببرنامج مباشر للوطنية يكون أثره قصيراً ولكن الأجدر أن تكون هناك برامج عامة يكون أثرها أطول للوطن، والرئاسة دائماً تفتح منشآتها بحيث تكون متاحة لمن يريد الفرح بوطنه، ودائماً نسعى مع القطاعات ذات العلاقة لوضع الحلول لأي إشكال. الدكتورة نوال العيد من جامعة الأميرة نورة، دعت إلى تغيير الصورة السائدة لدى الشباب عن اقتصار الرئاسة على الدور الرياضي، وتفعيل حضورها في مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الشباب، كما دعت إلى إنشاء الكراسي العلمية التي تخدم البحث العلمي في جانب رعاية الشباب.فأجابها سمو الأمير بقوله: لا ألوم من يفكر هذا التفكير لأن التركيز شبه كامل على النشاط الرياضي، وهناك مناشط أخرى لكنها غير كافية، ونسعى في رعاية الشباب إلى نشاطات متواصلة تنفع الشباب على مدار العام، وهذا بإذن الله سيكون بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وبالنسبة لعدم تواصل الشباب مع وسائل التواصل فأنا أسعد أني موجود على تويتر وأسعد بمن يتواصل معي، وهناك مواقع إلكترونية للرئاسة وللجنة الأولمبية ولجميع الاتحادات الرياضية ونعِد بأن نضع المواقع لتكون في كل خبر رئيس ليسهل الوصول إليه، وبالنسبة للتعاون مع الجامعات فهناك تعاون قائم بالفعل وهناك أفكار يكون هناك أكثر من كرسي في أكثر من جامعة، والجامعة الإسلامية من هذه الجامعات التي نرحب بالتعاون معها، ونحن حريصون أن يكون هناك أكاديميون ومتخصصون يضعون الخطط الخاصة بالشباب، وكل أمر يخص الشباب في الهيكل الإداري يخص ولي الأمر. الكاتبة حصّة العون تقول: أملت أن يصدر قرار بإنشاء وزارة الشباب والرياضة بحيث يتولاها سموكم، وتساءلتْ عن إقامة المباريات في أوقات الصلاة، كما أنها أحياناً تقام بعد العشاء وهو وقت لا يتناسب مع الطلبة، وكذلك إقامة ندوات توعوية لشباب المدرجات، وطالبت بتفعيل نوادي الأحياء لتكون بها مرافق تابعة للرئاسة العامة يستفيد منها جميع سكان الحي بمن فيهم الفتيات وفق الضوابط الشرعية، كما أشارت إلى أن بعض رئاسات الأندية لا تطبق فيها قوانين الاتنخابات. فأجاب سموه: نحن حريصون على عدم تعارض الأنشطة مع أوقات الصلاة وفعلاً الوقت متأخر للمباريات ونعدكم بمحاولة إيجاد حلّ للمشكلة، أما نوادي الأحياء أو الساحات الشبابية فهدفها أن تكون قريبة من المناطق السكنية لخدمتها، وهي من الأفكار، وهناك تعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية أُقرّ 16 ساحة شبابية، ولا بد في كل منطقة سكنية من ساحة شبابية تدار من قبل المؤهلين، أما الانتخابات في الأندية فأشير إلى أن الانتخابات في المملكة بدأت بالأندية، وأنا أعرف ما ترمي إليه الدكتورة وهو أن الانتخاب قد لا يكون بالشكل المطلوب بأن يكون مثلاً الانتخاب بأقل من 100 شخص، ولذلك هناك دراسة للوائح الأندية بحيث يشارك فيها المواطنون في المنطقة. الدكتورة رقية المحارب من جامعة الأميرة نورة تساءلت عن سبب اقتصار دور الرئاسة على جانب واحد فقط، وعن سبب عدم التنسيق بين أدوار الجهات المعنيّة بالشباب كالجامعات والوزارات، كما نبّهت على خطورة الزجّ بالفتيات في مشاركة رياضية خارجية لأن المملكة بلد إسلامي وقدرها التمسك بدينها وثوابتها.فأجاب سمو الأمير: بخصوص ما قدم للشباب فالرئاسة ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن الشباب، وهناك استراتيجية وطنية للشباب من وزارة التخطيط وإذا طبقت ستغطي جميع ما يخص الشباب ونسعد في رعاية الشباب أن نكون الجزء الرئيس فيها، وهي استراتيجية تحتاج كوادر ومنشآت جديدة ونعدكم أن تكون في أقرب وقت وستكون الاستراتيجية في متناول الجميع ويطلع عليها الأكاديميون والباحثون ويفيدوننا بأي نواقص، ونطمح أن يكون ما نقدمه أفعالاً لا أقوالاً. الكاتب خالد السليمان يقول: إن من أهم وأسمى أهداف الرياضة ترسيخ مبادئ التنافس الشريف ولكن نجد أن الأداء الرياضي متعصب ويعمل على تقويض الأهداف وهو لا يمزق النسيج الرياضي فحسب بل يمس بالوحدة الوطنية والنسيج الذي يعمل على ترابط الوطن الواحد وهو أمر لا يمكن أن يترك، والمسألة خطيرة وأثرها يمتد إلى المجتمع السعودي، ونحن حقيقة لم نعد نميز بين الملاحق الرياضية وبعض المشجعين في المدرجات، وما يمارسه بعض الإعلام غير المسؤول، ثم أنكم ذكرتم أن الرئاسة غير مختصة بالرياضة وأنا أؤكد أن ما يعطى للرياضة لو أعطي عُشره للجوانب أخرى لقدّمت الرئاسة خدمة كبيرة للوطن. كما داخل الكاتب محمد الأحيدب قائلاً إن عدداً كبيراً من الشباب في تويتر عندما سألتهم عن مطالبهم من أمير الشباب قالوا لسنا بحاجة لتوصل رسالتنا للأمير نواف بن فيصل لأننا نتابع الأمير شخصياً في تويتر، ولكن بعضهم حملني رسالة وهي أنهم لا يجدون رعاية من الرئاسة سوى الرعاية الشبابية، وكأن العناية أصبحت بحناجر الشباب فقط لكي يهتفوا للأندية، وهناك مشكلات كبيرة لدى الشباب من الأمراض والتدخين والمخدرات ولو قدمت لها الرئاسة شيئاً لكان له أثر، ثم إن هيكل الرئاسة صراحة لا نجد فيه من لديه سوى المؤهلات الرياضية، كما أنه في الماضي كان الكتاب الكبار يتبرأون من الرياضة ويتفاخرون بجهلهم بها، وكان الأطفال لا يهتمون بالرياضة في سن مبكرة، وكان الأمير فيصل بن فهد رحمه الله يعاقب اللاعب الذي يقص قصة القزع مثلاً مهما كانت شعبيته ومهما كان الإعلامي الذي يقف خلفه، أما في الوقت الحالي أصبحنا نحن الكتاب نتابع الرياضة وأصبح الصغار يتابعونها ويحفظون أسماء اللاعبين، وأصبحنا نرى اللاعب يحمل الصليب ويظهره للإعلام، فهل أنت يا سمو الأمير تجامل الإعلام أو تخشى الإعلام الرياضي لهذه الدرجة؟فأجاب سموه: أبدا من حيث انتهيت وأقول إنه لو لاحظت في كلمتي اليوم قلت نتمنى أننا نهتم بما يرضي الله عز وجل ثم ما يخدم الوطن، وما تفضلت به من طرح هو موجود، وهناك لوائح دولية تلتزم بها المملكة والرئاسة العامة وهناك أنظمة دولية تطبق على من يخالفها، ومن حيث المبدأ أي شيء يمس الإسلام والأخلاق العامة لا يرضينا ولكن تعصب الإعلام الرياضي أصبح لا يفرق بين مصلحة الفريق ومصلحة المجتمع، فالمسؤولية على الجميع أي مسؤولية رئيس التحرير الذي يسمح لكتاب أو محررين يكتبون في جريدته لا يرتقون للمستوى المطلوب، ومسؤولية القنوات التي تسمح للمعلقين الذين يملكون الجرأة الإعلامية فقط ولا يملكون المسؤولية الإعلامية، والحل الذي طرحته الرئاسة أن ينشأ اتحاد للإعلام الرياضي يضم كل العاملين في مجال الإعلام الرياضي، وكان هناك وجهات نظر من هيئة الصحفيين والرئاسة ووزارة الثقافة والإعلام وبعض التحفظات التي ستحل بإذن الله، وهذا هو الحل السليم، إضافة إلى ضرورة أن يضع الصحفيون بينهم قوانين للسيطرة على أي تجاوز يكون بينهم، بخلاف التعامل الرسمي من قبل أنظمة وزارة الثقافة والإعلام. وأؤكد أن الصرف من قبل الدولة متوازن لكن القطاع الخاص يسعى للربح السريع الذي يجده في الجانب الرياضي أكثر. الكاتبة رقية الهويريني تقول: جميع الأنشطة والفعاليات تتجه نحو الشباب الذكور فما نصيب الفتيات ضمن إطار الشريعة الإسلامية، فما هو دور رعاية الشباب في تشجيع أبنائنا على القيم الإسلامية بمسابقات بين شباب المناطق؟فقال سمو الأمير نواف: دائماً نحرص على القيم الإسلامية والعربية في ما نقدم من برامج، ويكفينا فخراً أن شباب المملكة قبل أسبوع فازوا بمسابقات تحفيظ القرآن والسنة في بطولة خليجية وفازوا بالمركز الأول في جميع المراحل وكلهم شباب أتوا عن طريق الأندية، وللأسف أن الإعلام الرياضي لا يلتفت لهؤلاء مع أنهم فازوا بأغلى ما يمكن الفخر به.وفي جانب نصيب الفتيات من الرعاية الشبابية فالرئاسة تنفذ ما أوكل لها من مهام ولا شك أن هناك بعض المراكز الصحية والأندية النسائية الخاصة تقوم بأعمال لا تغطي الجميع، والمرأة تحتل هذه الأيام خاصة كثيراً من الاهتمام ويكفيها اهتمام خادم الحرمين الشريفين في أوامره المؤخرة في اشتراكها في عضوية مجلس الشورى، فكل هذه الأمور مبشرة وأنا متفائل في المدى القصير. مشعل آل علي رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض بمجلس الشورى تحدث عن رفع طلبات من واقع الشباب شملت التساؤل عن سبب التركيز على كرة القدم دون غيرها، وعن إيجاد مضامير لسباقات السيارات تضبط بضوابط آمنة لاحتواء هذا الهواية الشبابية، وعن العقبات التي تواجه الرياضة الأولمبية.فردّ سمو الأمير: مخصصات رعاية الشباب لا شك أنها أقل من الطموح لأنها من سنوات هي نفسها، والعالم اختلف والأسعار ارتفعت لكن هناك تصوراً متكاملاً تشرفت برفعه لخادم الحرمين الشريفين لمجمل رعاية الشباب والنواقص التي تنقصها، وكان قد طلب مني هذا التصور عند تشريفي برئاسة رعاية الشباب، وقد استشفينا كثيراً من الآراء وهناك نواقص في ميزانيات بعض الأعمال ونواقص إنشائية وفي الوظائف وكل هذه الأمور رفعت لخادم الحرمين الشريفين وسترونها في أقرب وقت إن شاء الله. وبالنسبة لهوايات الشباب فاتحاد السيارات والدراجات النارية يقوم بجهد كبير وهناك تخصيص لمواقع لممارسة هذه الهوايات وبشكل تعتمد فيه السلامة وآمن، أما بالنسبة للمشاركات الأولمبية فلا شك أن المملكة استفادت كثيراً من التجارب الناجحة في العالم وقد وضعنا برنامج الصقر الأولمبي وهو خاص بدعم اللاعبين في مرحلة التأهيل ووضع مكافآت مجزية لمن يحقق منهم الميداليات. د. فهد بن سعد الجهني الكاتب والأستاذ بجامعة الطائف، يقول: رعاية الشباب أمانة وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، والمفترض أن تترتب أوليات الشباب الأهم فالأهم ثم يترك ما فضل من وقت للرياضة، والحقيقة أن الاهتمام بكرة القدم أحدث خللاً لدى الشباب والدليل خروج طلاب المدارس الشباب في ليلة امتحان رافعين لافتات تؤكد أن الفريق الفلاني مقدّم على الدراسة، كما أن الإعلام الرياضي أصبح يعلم أبناءنا سوء أدب الحوار والتعصب والألفاظ غير اللائقة، وتساءل: هل هناك مستشارون شرعيون في رعاية الشباب؟فأجاب سمو الأمير: الاهتمام بكرة القدم ليس شأناً محلياً وهو أمر عالمي ولو لاحظت أنني في كل تصريح لي وفي كل لقاء أذكّر أنه لا بد من الاهتمام بالمناشط الأخرى، وكرة القدم أهلها مهتمون بها ولن تجد مشكلة، ولكن الأنشطة الأخرى تحتاج لمن يبرزها، ونسعى أن يكون هناك توزيع عادل في الاهتمام بالألعاب لكن لا بد من أن يفهم أهل الاختصاص الرياضي أن الطرح الرياضي أصبح لا يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة هي التنافر الحاد أو اللغة غير الحضارية في التخاطب والتحاور أو أشياء لا تحمد، وفتح الباب دون القيود ولا تدخلات من أهل اللغة الإعلامية لحسم الحوار يسبب الإشكال، وفي السابق كان يعاقب الذي يخطئ من قبل الوسيلة الإعلامية نفسها أما اليوم فلم يعد كأن شيئاً حدث ونحن حريصون بالتعاون مع المدارس والجامعات حول مواعيد الاختبارات وألقى الطالب محمد صو من السنغال الباحث في مرحلة الماجستير بالجامعة قصيدة بالفصحى ترحيباً بسمو الأمير نواف بن فيصل، وتعبيراً عن طموح الشباب وتطلعاتهم، مطالباً بإحياء النوادي الثقافية الشبابية وخاصة في المدينةالمنورة التي كانت ولا تزال منارة هدىً وقدوة خيرٍ لبلدان العالم الإسلامي كافة. كما قدم الطفلان فراس ومعن الظاهري فقرة حول طموحات الشباب ومشكلاتهم، وقدّما هموم الشباب في صحيفة مطوية طويلة قاما بنشرها أما سمو الأمير، ولخصا المشكلات والهموم في قضايا أهمها احتواء العنف الذي قد ينشأ لأسباب كثيرة، وتحصينهم من دعوات الانحلال الأخلاقي والدعوات المشككة في العقيدة والثوابت.وعلق سمو الأمير قائلاً إن ما طرحه الطفلان من هموم في ورقة طويلة ستكون بإذن الله صغيرة، مشيراً إلى أن المشكلات ورميها على جهات أخرى أمر غير مناسب فالمسؤولية مشتركة وتبدأ من البيت والمدرسة. وكرّم الأمير نواف بن فيصل في ختام المحاضرة الطالب عبدالله القرافي من الجامعة الإسلامية على فوزه بالمركز الأول بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، ومسابقة الأمير سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم، كما كرم الطالب الوليد بن خالد الشمسان على حصوله على المركز الثالث في مسابقة موسكو الدولية لحفظ القرآن الكريم.ونقلت المحاضرة مباشرة على قناة الثقافية السعودية وقناة دليل الفضائية إضافة إلى قناة جامعتي الإلكتروني، وشهدت حضوراً غفيراً من الشباب من طلاب الجامعة ومن أفراد المجتمع.