كثيرون في مجتمعنا يخلطون بين الجوف المنطقة وبين سكاكا المدينة والعاصمة الإدارية لها، وهذا يظهر جليا في وسائل الإعلام المحلية، حيث يطلق مسمى مدينة (الجوف) ويقصد به مدينة سكاكا، رغم أن الجوف هو اسم المنطقة والتي تحوي محافظات ومدنا كثيرة فالقريات ودومة الجندل وطبرجل وصوير هي مدن تتبع لمنطقة الجوف إضافة إلى مدينة سكاكا العاصمة الإدارية للمنطقة. ولعل كثيرا من المواطنين من خارج منطقة الجوف قد تأثروا بهذا الخلط حيث أصبحوا يطلقون اسم الجوف على مدينة سكاكا اعتقادا منهم بأن هذا هو اسمها! ولو نظرنا لعدد من القطاعات الحكومية الموجودة في منطقة الجوف لوجدنا أنها ساهمت في هذا الخلط بسبب مسمياتها فمثلا يوجد في منطقة الجوف إدارتان للتعليم إحداهما تقع في محافظة القريات وتسمى: (الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة القريات) والأخرى تقع في مدينة سكاكا وتسمى:( الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الجوف) رغم أن الجوف هي المنطقة التي تحوي مدينتي القريات وسكاكا، وقد سبب ذلك كثيرا من الإشكاليات ومنها حينما تقوم إدارة تعليم الجوف بتعليق الدراسة في مدارسها، فهنا يظن الكثيرون من خارج منطقة الجوف أن منطقة الجوف بأسرها قد تم تعليق الدراسة في مدارسها! ولو نظرنا للمطارين الموجودين في منطقة الجوف فسنجد أن أحدهما يقع في محافظة القريات ويسمى (مطار القريات) والآخر يقع في مدينة سكاكا ويسمى (مطار الجوف)! أيضا المجلس البلدي في مدينة سكاكا يطلق عليه اسم (بلدي الجوف)! حتى الصحف المحلية تسمي مكاتبها في مدينة سكاكا بمكاتب (الجوف) رغم أن تلك الصحف لها مكاتب أخرى في محافظة القريات وتسمى بمكاتب (القريات)! وحتى تأهل نادي العروبة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين لم يسهم في حل هذه الإشكالية حيث إن هناك وسائل إعلامية تنسب هذا النادي إلى (مدينة الجوف) بدلا من مدينة (سكاكا) والتي يقع فيها، حيث ظل عدد من الإعلاميين والمحللين الرياضيين يرددون ذلك حتى نهاية الموسم الرياضي. منطقة الجوف ذات تراث وتاريخ عريق لا يجب أن يشوبه مثل تلك المسميات الخاطئة.