عبر الشيخ علي محمد الزين مدير جائزة الخرطوم الدولية في السودان للقرآن الكريم عما خطته لجنة التحكيم منذ خمس سنوات قد التحق قبلها بالدورة التدريبية في المسابقة من خطوات إيجابية وتطويرية. وأفاد أنه التحق قبل 5 سنوات في دورة التدريب على مهارات التحكيم وأصبح في الخرطوم هناك جائزة دولية لتدريب المحكمين وتولى هو تدريبهم وعددهم 34 محكما لإجراء التسابق الأولي في جائزة الخرطوم الدولية وقال: إن هذه المسابقة التي امتد خيرها إلى كل العالم وإلى شبابهم الخير المادي والمعنوي المتمثل في زيارة هذه البقعة المباركة فيه تحفيز للشباب لحفظ كتاب الله، ونحن على علم ان هذه المسابقة من أميز المسابقات بل أعرقها وأفضل المسابقات على المستوى الدولي، ووجدنا الضيافة وحسن الكرم والتواضع وحسن التنظيم لكل فعالياتها بدءًا من الاستقبال وانتهاءً بجلسات التحكيم، والتي تشرفنا أن نكون فيها من المستمعين ببيت الله الحرام. من جهته أثنى أ.د. أحمد بن عبدالله الباتلي عميد معهد الإعجاز العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض على ما يجده المرء من رؤية حفظة القرآن من العالم الإسلامي يتوافدون على مهبط الوحي، ليتنافسوا في أشرف الميادين، وما أعظم التنافس حينما يكون في كتاب الله عز وجل وما أشرف المكان حينما يكون بيت الله، وما أعظم الجائزة حينما تكون من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . وقدم شكره لكل يدٍ عملت وكل عينٍ سهرت خدمة لكتاب الله وعملت الجهود المباركة في نجاح المسابقة وهي في دورتها السادسة والثلاثين وتخطو خطوات واثقة، ويتجدد في كل عام هذا الإقبال وهذا الحدث. وألمح إلى إعجابه بمشاهدة الأبناء الصغار من الدول غير الإسلامية ولا يتكلمون اللغة العربية ومع ذلك يحفظون القرآن غضاً طرياً كما أنزل، بقليل الخطأ ويقلدون قراء العالم الإسلامي وخاصة من أئمة الحرمين؛ وهذا يدل على أثر هذه البلاد. كما أعرب الشيخ مختار أحمد سعيد من دولة الهند عن تقديره للمملكة العربية السعودية التي وصفها بقوله "إن لها امتيازا خاصا يميزها عن سائر الدول كلها لأنها هي مملكة الخير والتوحيد والإنسانية ومملكة نشر الدعوة والعقيدة الصالحة في العالم كله" مشيرا إلى أن هذا عمل للمملكة خاص فلا أظن أن أي دولة تستطيع أن تقدم مثل ما تقدمه المملكة. وقال:"مما شدني في المسابقة هو قوة حفظ الطلاب فالذي يسمعهم دون أن يراهم يعتقد أنهم يقرؤون من المصحف وأتمنى الخير للمملكة ويحفظها الله من الشرور والفتن". وبين أنه أحد خريجي كلية اللغة العربية من الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة عام 1404 ثم كلفته وزارة الشؤون الإسلامية في المعهد الإسلامي بالهند، مشيرا إلى أن إقامة المسابقة في المسجد الحرام فهذا شيء أكثر من رائع؛ فهي تعقد في أشرف وأطهر بقعة في الأرض وبجانب الكعبة المشرفة فكانت مبعث سرور لي وللجميع. وقد أشاد سالم غانم الرواس مدير عام المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان بمستوى وتجربة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن العريقة، ووصف بأن تجربتها كبيرة ورسالتها عظيمة في خدمة المسلمين عامة والمشاركين من حوالي 59 دولة وأكثر منهم 138 متسابقا وكلهم من الشباب النشء الطيب. ورأى أن مضامين المسابقة عظيمة ورسالة القرآن رسالة الاستقامة والصراط المستقيم وأيضا أن تعقد في الحرم المكي فهو القبلة وقدسيتها ولها الأثر في نفوس المسلمين وعلى النشء، فحقيقة أداء المشاركين راقٍ جداً وأيضا التحكيم يرتقي الى مستوى الجائزة، وكل المضامين إليها هي رسالة الاعتدال، وهذه هي رسالة القرآن وأثر القرآن على الشباب أنه هو منهاجه، فبه يعرف واجباته وصلاحه واستقامته، فدور القرآن أنه منهاج حياة فهذا هو الأثر الطيب، مبديا إعجابه بحسن التنظيم ومستوى الأداء. وفي الختام قال "أشكر خادم الحرمين الشريفين راعي هذه المسابقة وأيضا نهنئ أنفسنا قبل الآخرين بالتوسعة التي يشهدها الحرمان الشريفان وهذا يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمسلمين عامة. د. الباتلي علي الزين - السودان مختار أحمد سعيد - الهند