الحقائق العالمية معروفة، بل إن من هو تقدّمي في التطور العالمي مشهور ومتعدد التواجد، ومن هم في قائمة التخلّف أيضاً معروف عنهم هذا الواقع الذي لا يريد إنسان وعي وعقل أن يحتسب في عضويته.. أمامنا برهان حقيقتين.. هناك آسيويون جنوباً وشرقاً كانوا في ابتعاد عن التقدم، ووجود عرب أكثرية كانوا في انطلاق التقدم.. هذا الوضع قبل ستين عاماً تقريباً.. سبق أن تناولت هذا التناقض الذي انتهى بهم إلى وجود التطور الآسيوي المتعدد، وفي نفس الوقت التخلّف العربي الذي أوجد الكثير من المخاوف بل مهازل النهايات.. الرجل العظيم.. التاريخي في جزالة فكره وتعدّد ما طرحه من مشاريع تطور في بلاده وبراعة ما أنجزه من رفع مذهل لنسبة أعداد من تقدموا في العلوم والأفكار حتى أصبحوا يمثلون حضور الأولوية العربية الأولى، ويكفي أن نعيد الاطلاع على ما نشر في مؤتمر استراليا عن اجتماع دول واعية ونزيهة سلوك ليس فيها من العرب إلا الوجود السعودي الذي لم يوفّر مهمة حضور فقط، وإنما وفّر وجود قدرات تميّز بين الآخرين.. رجلنا التاريخي العظيم فكراً وسلوكيات الملك عبدالله بذل جهوداً ليست بالسهلة كي يوفر وجوداً للدول الخليجية بعيداً عن وجود مداخل الضعف التي عرفنا ما فعلته في عالمنا العربي.. لقد بذل الملك عبدالله جهوده المتوالية والجادة كي يوفّر حماية دائمة لفئات مجتمع تتوفّر لهم القدرات وإمكانيات التقدم لئلا تمر بهم أي مخاطر.. إننا أمام نتائج الاجتماع السريع الذي تم مساء يوم الأحد خصوصاً عودة قطر إلى حقائق مبررات دول الجوار.. ودول التقارب أصلاً وأخلاقياً بين فئات السكان.. بالطبع ليس هذا الوصول النزيه والأخلاقي هو كل المكسب؛ حيث لاشك أن إجراءات قادمة ستضاعف وجود الأهميات التي ستقدم المجموع الخليجي إلى مفاهيمنا بتواصل أكثر كدولة واحدة رغم وجود الاستقلاليات الخاصة.. وجود التقارب في الإجراءات والأفكار هو الاتجاه العقلاني.. الذي نحن فيه.. نحو ما يبرهن التميّز الخليجي في كل القدرات وكل مسار الأفكار.. لمراسلة الكاتب: [email protected]