الحمد لله.. نكررها ألف مرة.. بأن واقعنا بعيد جداً.. ومختلف تماماً.. عن أي ماض وحاضر عربي.. لا يحتاج مواطننا أن يتلقى قدرات أفكار تؤكد له كفاءة مظاهر وبراهين اختلافنا عن الآخرين.. ولكن فكر المواطن الذاتي.. طبيعة وجود معلوماته التي هي متكررة لدى كل مواطن صغير أو كبير.. تقدمنا المتعدد جزالة ما نحن عليه من اختلاف منطقي وموضوعي عن الآخرين.. استقلالية الرأي الذي لا تؤخذ تأكيداته من نوعية آراء غيره وإنما من طبيعة مسارات حياته.. مسارات مكاسبه.. نحن نعلم وبشكل جيد.. أن العالم العربي تداخلت في معظم دوله قدرات نزاع وخلافات واتجاهات تخلّف مخجلة، بحيث أصبح.. وللأسف.. عالم عزلة، بينما نحن وببراهين شواهد الصعود إلى أعلى بقدرات هي مصادر قوتنا الاقتصادية والأخلاقية من ناحية وابتعادنا ذاتياً وواقعياً عبر سنوات غير قليلة عن كل دوافع وجود المتاعب والتراجعات.. إن ما نكرّره من رفض لما يحدث في العالم العربي من تواصل مهازل واقعهم في استمرارية تواجد العجز وتواجد سيئات التخلّف.. الرفض يأتي متعدداً بالنسبة لما هو يمر به العالم العربي من أحداث تختلف تماماً عن جزالة واقعنا الاجتماعي وحقائق تاريخنا على مدى ما لا يقل عن مئة عام.. مرّ العالم العربي.. للأسف.. بتواصل اتجاهات هذا التخلف وتباعد فئات المواطنة كما لو كانوا يعيشون واقع صراع بين ديانات من ناحية وقيادات شخصية غير عقائدية من ناحية أخرى.. نحن لم نمر بذلك سواء في عصر احتلال لليمن قبل عشرات السنين أو حينما تكررت المهزلة في سنوات المنتصف عندما بدأت الجريمة العربية باحتلال الكويت، ثم أتت مؤخراً بتعدد محاولات توزيع المآسي المخجلة في العديد من دول الخلافات.. حماقة سخيفة إن كانوا يتصورون أقلية لا أهمية ولا مكانة لها في قدرات قوة أو قابلية عقليات.. ما حدث قد يتم كسلوك حماقة وصدفة لكن خلال ساعات تدمرها أي دولة ترفض هذا السلوك حيث لا مكانة لأي أهمية همجية أو جهل.. التخلّف لا يتوقف عند مذهبية معينة أو خاصة، ولكنه كل اندفاع أحمق يبحث عن شهرة موت لا وسيلة حياة.. هذا هو جزالة شهرة القتل عند أقلية الجهل.. لمراسلة الكاتب: [email protected]