كان سبباً رئيساً في تتويجنا ببطولة خليجي 21 وهو المدرب الثاني في الملعب والمعاون لي وأتمنى لو كان لدينا أكثر من لاعب يشابهه في الأداء والأخلاق والتفكير " بهذه الكلمات أغدق المدرب الإماراتي مهدي علي المديح على مواطنه لاعب المنتخب الإماراتي إسماعيل مطر عقب تتويج الإمارات بطلاً ل"خليجي 21" ويعتبر واحداً من أهم النجوم في تاريخ "الأبيض" فمنذ أن بزغ نجماً في سماء الكرة الإماراتية وهو يسير بموكب ممتلئ بالنجاحات فكانت بدايته بقميص منتخب بلاده مع فئة الشباب بكاس العالم 2003 اذ تألق فيها بعد أن قاد منتخب بلاده إلى التأهل من دور ال16 على حساب منتخب أستراليا وسجل هدف الفوز لبلاده قبيل دقائق من صافرة النهاية، وفي ربع النهائي غادرت الإمارات على يد كولومبيا لينتهي مشوارها بالبطولة ويبدأ مشوار نجم جديد للكرة الإماراتية وحصل النجم الواعد آنذاك على جائزة الكرة الذهبية لكأس العالم، واصل إسماعيل مطر الشهير بلقب "سمعة" مشواره مع ناديه الوحدة الإماراتي وكذلك مع منتخب بلاده ففي الموسم الذي يليه حصد لقب أفضل لاعب عربي واعد وفي عام 2006 كان إسماعيل واحداً من المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي قبل أن يظفر بها القطري خلفان إبراهيم وفي عام 2007 استضافت الإمارات كأس الخليج وكان الشعب الإماراتي يتطلع لتحقيق إنجاز يروي به عطش الاعوام الماضية ليتصدر سمعة المشهد الرياضي في بلاده ويتحول إلى بطلٍ يصنع الإنجاز بنفسه بعد أن سجل خمسة أهداف بالبطولة كان من أهمها هدف سجله في مرمى السعودية قاد به بلاده إلى النهائي وهناك سجل "الكوبرا"هدف الفوز والتتويج بلقب الخليج على حساب المنتخب العماني ليتوج نفسه هدافاً للبطولة وأفضل لاعب ونجماً يخلد اسمه في ذاكرة الشعب الإماراتي. وفي عام 2008 خسر إسماعيل مطر التتويج بأفضل لاعب بآسيا لصالح الأوزبكي سيرفر دجيباروف لكن حصوله على المركز الثاني يعتبر نجاحاً لاسيما وإن كان على مستوى القارة وفي الأعوام الأخيرة بات لاعباً ذا ثقل فني في المنتخب ويعتبر من ركائزه الأساسية ليس على مستوى المنتخب الأول بل حتى على المنتخب الأولمبي فقد استعان به في أولمبياد لندن 2012 ونجح من تقديم مستوى جيد مع بلاده على الصعيد الشخصي وسجل هدفين في الأوروغواي والسنغال لكن بلاده غادرت من دور المجموعات ولا يأبى المدرب مهدي علي بتقدمه بالعمر كونه يدرك إمكانياته الفنية العالية التي يحتاج إليها فقد كان إسماعيل أحد الأوراق الهامة في خليجي 21 على الرغم من عدم وجوده لاعبا أساسيا لكنه كان الورقة التي يرمي بها مهدي علي للملعب كلما أحس بحاجة الفريق إليه وهو الأمر الذي صرح به المدرب الإماراتي عقب التتويج بالبطولة. إسماعيل مطر إبراهيم من مواليد السابع في شهر يناير لعام 1983م تعرف على كرة القدم في أكاديمية نادي الوحدة الإماراتي عام 1988 وكان يقضي معظم وقته فيها ليتعلم كرة القدم وحين يعود إلى منزله تبدأ تدريبات أخرى يؤديها تحت إشراف شقيقه الأكبر عادل أحد نجوم الكرة الإماراتية السابقين الذي كان له دور في تدريبه على التسديد بكلتا القدمين ونشأ إسماعيل داخل أسوار الوحدة متدرجاً من فئاته السنية حتى ذاع صيته عقب كأس العالم للشباب وظل وفياً لناديه الأم لم يفكر بمغادرته على الرغم من تلقيه عدداً من العروض الداخلية والخارجية وشهدت علاقة مطر بناديه الوحدة حالة من الفتور في الفترة الأخيرة قبل أن تعلن إدارة الوحدة تجديد عقد قائدها حتى عام 2018 ما يعني أنه سيعتزل بقميص الوحدة الإماراتي ولن يرتدي أي شعار غيره مشابه بذلك حالات عالمية كقائد روما توتي وقائد ليفربول جيرارد اللذين ظلا وفيين لنادييهما على الرغم من العروض المستمرة ، ويعوّل المدرب مهدي علي على صاحب ال31 عاماً الكثير في المرحلة المقبلة بدءاً من كأس الخليج المقامة حالياً حتى نهائيات كأس آسيا في أستراليا، وكاد أن يغيب مطر عن "خليجي 22 " عقب تعرضه لإصابة اضطر معها أن يخضع لجلسات علاجية بالحقن في ألمانيا حتى يكون جاهزاً لخوض البطولة. ويكره مطر التعصب ويشجع على الاستمتاع بكرة القدم من أجل ذلك كان عاشقاً بهداف ريال مدريد البرازيلي رونالدو على الرغم من ميوله لفريق برشلونة فيما يفضل البقاء في المنزل على الخروج حيث يغريه اللعب بكرة السلة عبر "البلاستيشن" وفي آخر أحلامه الرياضية يقول إسماعيل مطر :" إن استمر الأبيض في نهجه دون غيابات فإن التأهل إلى مونديال روسيا 2018 أمر وارد وبقوة".