تنفس منتخب الإمارات الصعداء بعد التألق اللافت للاعب الجزيرة علي مبخوت ليصبح المهاجم الأساسي الذي يعول عليه المدرب مهدي علي الكثير في بطولة كأس الخليج الحادية وال20 في البحرين. ولم يخيب علي مبخوت الظن حتى الآن، وساهم بشكل فعال في فوزين مستحقين على قطر (3-1) والبحرين (2-1)، وضعاه في نصف النهائي، إذ سجل هدفاً في كل مباراة، ويتقاسم بهما صدارة ترتيب الهدافين مع القطري خلفان إبراهيم. لعب مبخوت دائماً دور اللاعب الاحتياطي في الأعوام الأخيرة إن كان مع الجزيرة أو المنتخب الأول، لكنه غير القاعدة في الموسم الحالي، ليصبح المهاجم الأول في الإمارات بعد المستوى الاستثنائي الذي قدمه، وتوجه بتسجيل خمسة أهداف مع «الأبيض» قبل البطولة الخليجية وستة في الدوري. فرض مبخوت (22 عاماً) نفسه على مدرب الجزيرة البرازيلي باولو بوناميغو بعدما ظل أسير مقاعد الاحتياط في الجولات الثماني الأولى من الدوري، قبل أن يسجل هدفين متأخرين في الجولة التاسعة، قاد بهما فريقه الجزيرة لفوز صعب على الاتحاد كلباء (3-1). وتمسك مبخوت بالفرصة التي سنحت له، ولم يتنازل عنها، وحقق انجازاً بالتسجيل في خمس مباريات متتالية ليحتل المركز الثاني في صدارة هدافي اللاعبين الإماراتيين برصيد 6 أهداف وبفارق هدف عن لاعب وسط العين وزميله في المنتخب عمر عبد الرحمن. وكرر مبخوت سيناريو التألق مع المنتخب، وكان يوم 16 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي تاريخياً بالنسبة إليه بعدما سجل أربعة أهداف «سوبر هاتريك»، ليقود الإمارات لفوز ساحق على البحرين (6-2)، ثم عاد وقاد «الأبيض» للفوز على إستونيا(2-1) في مباراة ودية أيضاً. وأكد نجوميته في كأس الخليج في البحرين بتسجيله هدفين حتى الآن، ويعول عليه مهدي علي كثيراً في خط المقدمة. ولد مبخوت عام 1990، وبدأ مشواره مع كرة القدم في نادي الجزيرة، قبل أن يصعد للفريق الأول عام 2009 في عهد المدرب البرازيلي ابل براغا الذي يعتبره صاحب فضل كبير عليه. وانضم مبخوت الذي يطلق عليه لقب «الطلياني الصغير» نسبة إلى عدنان الطلياني لاعب القرن في الإمارات لمنتخب الشباب الذي شارك في مونديال تحت 21 سنة في مصر، ثم لعب للمنتخب الأولمبي والأول منذ 2011 حتى الآن. كما سبق أن خاض المهاجم الإماراتي منافسات كأس الخليج في النسخة الماضية في عدن، لكنه يقول هذه المرة «طموحي إحراز لقب هداف كأس الخليج، وهذا هدف أسعى إلى تحقيقه بمساعدة زملائي». ويتابع «أنا محظوظ لانني العب مع أفضل المهاجمين وصناع اللعب، ففي الجزيرة هناك البرازيلي ريكاردو اوليفيرا وابراهميا دياكيه، ومع المنتخب يوجد عمر عبدالرحمن وإسماعيل مطر». ويراهن مبخوت على قدرة الإمارات على الفوز بلقب كأس الخليج: «لأن المجموعة الحالية من اللاعبين تعودت على تقديم الإنجازات، لذلك فإن الصعود إلى منصة التتويج في البطولة للمرة الثانية لن يكون مفاجئاً أو صعباً».