يسعى قائد المنتخب الإماراتي ومهاجمه إسماعيل مطر للعب دور أكبر في مشوار فريقه الوطني الذي يقدم نفسه بصورة زاهية في (خليجي 21) التي تقام أحداثها في العاصمة البحرينية المنامة، إذ لم يشارك في أول لقاءين للإمارات في البطولة كلاعب أساسي بسبب الإصابة التي لحقت به في لقاء فريقه الوحدة أمام الشعب في كأس رئيس الدولة منتصف ديسمبر الماضي. وتطمح الإمارات لنيل اللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخها، إذ نجحت بملامسة الذهب للمرة الأولى في (خليجي 18) التي أقيمت في الإمارات مطلع العام 2007 بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو، وحينها ذاع صيت اسماعيل مطر وبزغ نجمه خصوصاً حين نجح في تسجيل الهدف الوحيد لفريق مرحلتي نصف النهائي والنهائي، أمام السعودية وعمان على التوالي. وتمكن اسماعيل مطر من الفوز بلقب هداف (خليجي 18) ولقب أفضل لاعب بالبطولة، وكان قد وضع قدمه على طريق النجومية في كأس العالم 2003 التي احتضنتها أرض الإمارات، إذ حصل على لقب أفضل لاعب بالبطولة، على رغم خروج الإمارات من دور الثمانية. ويمثل اسماعيل مطر المولود في السابع من أبريل للعام 1983 فريق الوحدة الإماراتي منذ المراحل السنية، ولم يغادر قواعد ناديه إلا لمرة واحدة في مايو 2009، حين ذهب مُعاراً إلى السد القطري ليشارك معه في كأس أمير قطر. ومر النجم الإماراتي بفترات عصيبة انخفض فيها مستواه لكنها لم تستمر طويلاً، إذ سرعان مايستعيد نجوميته، ويتميز النجم الإماراتي الذي سيدخل عامه ال30، بقوته الجسمانية رغم قصر قامته التي تبلغ 168 سم، وكذلك بتسديداته القوية المركزة، فضلاً عن الحلول الفردية التي يتمتع بها. وأطلق اسماعيل مطر تصريحات مثيرة، حين قال لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية إنه يطمح لاحتراف التدريب بعد انتهاء مسيرته الرياضية، وأنه يعمل على إعداد نفسه كمدرب وطني على خطى المدرب الإماراتي مهدي علي ليصل إلى أبعد مدى، وقال:" أطمح لقيادة منتخب الإمارات فنياً في مونديال 2022". ولايمكن تجاوز مشاركة النجم الملقب ب(سُمعه) في أولمبياد لندن 2012، كأحد أهم خيارات المدرب الوطني مهدي علي ضمن اللاعبين الذين يتجاوزون سن ال23، وبالفعل كسب مهدي علي رهانه على اللاعب الذي خاض85 لقاءًا دولياً سجل فيها 27 هدفاً وكان أحد أبرز لاعبي "الأبيض" في تلك المشاركة، إذ سجل هدفاً تاريخياً في مرمى الأورغواي في اللقاء الافتتاحي للإمارات والذي خسرته بنتيجة 1-3، إذ يعد أول أهداف الإمارات في الأولمبياد.