طالب المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار من على منبر مجلس العزاء المقام لشهداء بلدة الدالوة الذين أطلق عليهم إرهابيون النار مساء التاسع من شهر محرم الحالي بأهمية تجفيف منابع الإرهاب، داعيا لاستثمار الحدث الكبير الذي جرى في الدالوة بمحافظة الإحساء، وقال: "لا بد أن يكون ثمن دماء الشهداء تجفيف منابع الإرهاب والتطرف والتكفير". وأضاف أمس "علينا أن نعمل جميعا؛ لكي لا تضيع هذه الدماء الطاهرة هدراً، وأن نبحث عن أفضل استثمار يخدم المجتمع والوطن". وتابع "إن تحقق الفائدة واستثمار هذه الدماء الزكية لا يكون إلا بالوقوف في وجه الإرهاب الذي عاث في بلاد المسلمين وشوه سمعت الإسلام في العالم"، مضيفا "لا بد من تضافر الجهود والقوى في مواجهة هذه التيارات المتطرفة التي طال تخريبها كل البلدان، وذلك بتجفيف منابع ثقافة التكفير، والكراهية". وأبان بأن هناك مخلصين من أبناء الوطن، يجب أن يقفوا جميعا في وجه هذه الثقافة المدمرة قبل أن تستشري فلا تبقي ولا تذر. وأضاف "الإرهاب لم يأت من فراغ، وإنما كانت له أرضية هي الفكر المتطرف الذي نما فيه وأصبح سبب كل هذا البلاء الخطير والعظيم على الأمة والدين". وأبان بأن أهم ما يجب السعي له هو استثمار هذه الدماء، وتوظيف هذا التعاطف الوطني الذي حصل بعد هذه الحادثة المروعة، مضيفا "لا بد من توظيف هذا التفاعل الوطني الرائع من اجل تصليب الوحدة الوطنية، ووضع حد لهذه التوجهات الإرهابية المتطرفة"، مقدما إشادته بموقف أهالي الأحساء، إذ قال: "لقد بيضتم وجوهنا على مستوى الوطن، ومستوى العالم بأدائهم الوطني والإسلامي والوحدوي، وهو موضع افتخار واعتزاز من الجميع". وذكر بأن الحادثة أظهرت لأبناء الوطن والعالم مدى الطيب والصدق الذي يكمن في نفوس المؤمنين في الاحساء.