أكد مواطنون في محافظة القطيف أن اليد الإرهابية الآثمة التي مارست الإرهاب في بلدة الدالوة في محافظة الأحساء فقتلت أبرياء عزل وجرحت أشخاص آخرين يد سيتم قطعها من خلال الأمن الذي نجح خلال ساعات من بعد العملية الإرهابية بالإطاحة ببعض المنفذين الذين اشتركوا في إطلاق النار. ووصف المواطنون ما حصل ب"الإرهاب الغريب" على محافظة الإحساء التي تعد من أهم المدن تعايشا، مؤكدين ل"الرياض" أن الإرهاب لا يعرف شيعياً أو سنياً، بل إن فاعله هو خارج عن الدين الإسلامي، ورأوا أمس أن أهمية تجفيف منابع الإرهاب فكريا وماديا يقتل "الفتنة الطائفية" التي يريد الفاعلون افتعالها لإضعاف الوطن ووحدته المتينة ومكتسباته، وقال ياسر لستاد: "نعلم أن الإرهاب موجود في دول عربية تأذت منه، بيد أن تحصل عملية بهذا المستوى في محافظة الأحساء فلم نكن نتوقع ذلك"، مضيفا "إننا نشد على يد رجال الأمن الذين نجحوا في تلقين الفاعلين درسا كبيرا حين ألقوا القبض عليهم، وهو ما أبهج النفس رغم الجراح". وتابع "إن الإرهاب حقيقة لا يميز بين صغير وكبير، بين شيخ أو امرأة". وأضاف "إن الإرهاب ليس على حق وتصرفات الفاعلين خاطئة جدا، ولا تكسبهم إلا الخسارة وفقدان التأييد الاجتماعي من المكونات السعودية المختلفة". وتابع "نعرف كمواطنين أن ما يصنعه الإرهاب أمر خطير علينا، ونعول على رجال الأمن والخطط الأمنية في كسر شوكة الإرهاب"، مشيرا إلى أن حجم التعاطف الكبير والتأييد الواضح من مختلف المناطق في المملكة أمر مهم، وتابع "أفرحنا تعاطف وبيان هيئة كبار العلماء التي استنكرت الفعل وقالت صراحة إنه ليس من الدين الإسلامي". وقال زكريا علي: "إن ما حصل من إطلاق نار في العملية الإرهابية بالأحساء له صدمة في نفس كل مواطن، وهو أمر إجرامي إرهابي بكل المقاييس، خاصة أن ما حدث أن قام مجموعة من ضعاف الأنفس وفتحوا الرشاشات على المتجمعين في الدالوة"، مشيرا إلى أن المواطن يأمل من رجال الأمن مواصلة الجهد الكبير في القضاء على الإرهاب، داعيا لشهيد الواجب النقيب محمد بن حمد العنزي الذي استشهد أول من أمس في العملية الآثمة التي وقعت في حي المعلمين بمنطقة القصيم، وقال: "إنه شهيد واجب وطني وديني، وتوفي من أجلنا كمواطنين، لقد ضحى بحياته من أجل الوطن لذا نحن هنا في القطيف نقدر هذا الدم الذي سفك من أجلنا، فرحمه الله"، متمنيا أن لا تتكرر هذه العمليات مستقبلا، مستدركا "هي لن تتكرر لأن الجهود الأمنية كبيرة وقادرة على إلحاق الهزيمة بكل إرهابي يتربص بأمن بلادنا الحبيبة". وقال أحمد المناسف الذي شكر "الرياض" على اهتمامها بمكافحة الإرهاب إعلاميا: "إن العملية جاءت بعنوان طائفي بغيض، ومن المهم أن يتنبه الجميع للهدف الذي يكمن في شق التعايش السلمي في محافظة الأحساء بين الشيعة والسنة"، مضيفا "إن لي أصدقاء مقربون من السنة وأنا بعد قليل ذاهب لصديقي الدوسري الذي يأتمنني على عائلته وأأتمنه على عائلتي، واتصل بي بعد الحادث وشجب واستنكر"، مشيرا إلى أن بيانات الاستنكار من أخواننا السنة كثيرة وعلى رأسهم هيئة كبار العلماء. وأضاف "توجد قنوات فضائية تبث سموماً من خارج المملكة ويجب أن تغلق تلك القنوات التي تحرض على الإرهاب في الداخل السعودي وفي العالم العربي، ونحن ضد أي قناة شيعية أو سنية تبث الفرقة بين المسلمين، ما يؤدي للقتل في نهاية المطاف". الأمر الذي اتفق فيه يحيى الغانم، إذ قال: "لا بد من محاصرة الفكر المتطرف الإرهابي عبر البحث في مسببات نشوئه ومواطن دعمه وتغذيته، وتلعب القنوات الفضائية في عالم اليوم دورا بارزا في تغذية الفكر المتطرف". وتابع "ما حصل ليس صغيرا، بل فاجعة وهو هجوم على الوطن ككل"، مضيفا "إنها المرة الأولى التي نشهدها في المملكة بهذه الصورة الوحشية، لذا لا بد من تكاتف الجهود التي تهزم في النهاية الإرهاب الممارس ضد العزل الأبرياء من أبناء بلدنا الحبيب". ياسر لستاد يحيى الغانم زكريا علي متحدثاً للزميل منير النمر