معالي الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي وزير العمل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أنتم بلا شك من الوزراء المميزين والذين لا يألون جهداً في البحث الدؤوب عن تطوير أساليب العمل وسرعة الإنتاج الوزاري ومراعاة لوقت المواطن الذي يضيع هباءً منثوراً في مراجعة مكاتب العمل لاستخراج رخصة عمل لمكفوله فلابد من أن يحضر في الساعة السادسة والنصف صباحاً ويصف في الطابور حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً ويبدأ الدور الذي يزحف كما تزحف السلحفاة (ويقوم الموظف دون رقيب أو حسيب ويترك مكانه ويذهب ويتناول إفطاره ويشرب شاياً مع زملائه) وربما تُنهي رخصة عمل مكفولك بعد صلاة الظهر أو الله يعين الكفيل يحاول مرة أخرى غداً في الساعة السادسة والنصف.. وكذلك إذا أردت أن تراجع قسم الحاسب الآلي أو أي سم من أقسام مكتب العمل فحدث ولا حرج.. ولا أحدثك عن مكتب الاستقدام حينما كان يتبع لوزارة الداخلية كان ينتج ما يزيد عن ألفي تأشيرة من خادمة وسائق وطباخ منزلي وخياطة وما إلى ذلك أما الآن فلا ينتج أكثر من ألف تأشيرة أو أقل من خادمة وسائق فقط وأقولها بصراحة تامة الفوضى عامة في كل أقسام مكتب الاستقدام (الاستقدام والزيارات واستقدام عوائل الأجانب) والذي آمله من معاليكم القيام بزيارة هذه المكاتب التابعة لوزارتكم زيارات مفاجئة مثل زياراتكم أيام زمان الحلوة التي أحببناها كمواطنين حينما كنت وزيراً للصحة.. ويا حبذا لو قام أيضاً معاليكم بزيارات مفاجئة لبعض الشركات الكبرى وترون طبيعة السعودة على حقيقتها ويكون هناك درع وشهادة تسلم للشركة أو المؤسسة التي زادت من نسبة السعودة عن المطلوب.. وأقول والله يشهد على ما أقول إننا نحبك ونحب أدبك وشعرك المتميز.. وأرجو أن لا تصدق كلامي هذا كله.. بل آمل من معاليكم القيام بزيارات مفاجئة من الساعة السابعة والنصف صباحاً لمكاتبكم أو قبيل بدء الدوام بنصف ساعة سترى وتتعجب بنفس معاليكم مما يحدث من الازدحام الشديد.. وإذا قام معاليكم بزياراته المفاجئة فإنني واثق كل الثقة سوف تحقق كل ما يتمناه المواطن المخلص الغيور.. ودمتم رعاكم الله وحفظكم.