عاد تنظيم "جند الخلافة" الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش قبل أربعة أشهر ليستهدف مجددا الرعايا الأجانب في الجزائر في وقت لم يعثر الجيش الجزائري لحد الساعة على جثة الفرنسي آرفيغوردال الذي أعدمه جند الخلافة نهاية سبتمبر الماضي. ونصب التنظيم مساء أمس الأول كمينا إرهابيا لقافلة من أفراد الجيش كانت ترافق عمالا أجانب من جنسية صينية وتركية لدى عودتهم من ورش عملهم بأعالي بلدية أحنيف بولاية البويرة (110 كلم شرق العاصمة)، وهي المنطقة نفسها التي تعرض فيها الرعية الفرنسية إلى الاختطاف. وذكر مصدر أمني موثوق ل"الرياض" أن أفراد الجيش الذين كانوا في مهمة تأمين وحماية موكب العمال الأجانب العاملين في شركتي "اوزقون" التركية و"سي سي او سي سي" الصينية المكلفتان بإنجاز خط السكة الحديدية بالناحية قبل تعرضهم لوابل من الرصاص من طرف مجموعة كبيرة من الإرهابيين لم يذكر عددهم بالضبط. وأورد المصدر أن تبادل إطلاق النار بين الطرفين استمر لقرابة نصف ساعة قبل وصول تعزيزات من قوات الجيش أرغم الإرهابيين على التراجع والفرار باتجاه معاقل الناحية المعروفة بغاباتها الكثيفة وتضاريسها الوعرة. وتأتي العملية بعد أسابيع فقط من تدابير أمنية إضافية أقرتها مصالح أمن ولاية البويرة التي تحتضن ورشات للبنى التحتية ومشاريع تنموية تتكفل بها شركات أجنبية توظف مئات العمالة الأجنبية بالأخص الفرنسية والباكستانية والصينية والكندية والتركية والإيطالية والروسية وهذا لتفادي تكرار سيناريو الرعية الفرنسية.