أثبتت دراسات وأبحاث طبية بأن للضحك تأثيرات مفيدة جداً على صحة الإنسان بشكل عام أولها وأوضحها أن الضحك يخفف الألم مهما كان ويقلل التوتر ويشعرنا بالسعادة ولكن ما بينته دراسة أمريكية حديثة بأن الضحك أيضاً يقوي جهاز المناعة عند الإنسان بالإضافة إلى فوائدع الصحية العامة والتي منها تقليل الهرمونات المسببة للتوتر في الجسم كالكوليسترول والإيبينيفرين والأدرينالين. أما فيما يخص تقوية نظام المناعة فإن الضحك يعمل في الوقت نفسه على زيادة الهرمونات التي تعمل على تحسين الصحة بشكل عام كالإندروفينس كما يعمل أيضا على زيادة عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة مما يعني تقوية الجهاز المناعي مع تقليل تأثر الجسم عضوياً نتيجة التعرض للتوتر وهو ما يؤدي إلى مقاومة الأمراض بشكل افضل. ويفيد الضحك أيضاً في الاسترخاء الجسدي والعاطفي حيث أثبتت الأبحاث بأنه بعد الضحك تبقى العضلات مسترخية لمدة 45 دقيقة تقريباً. وبينت الدراسات المختلفة بأن الضحك يعتبر من التمرينات الداخلية للعضلات والتي تحدث تلقائياً دون أن نشعر بها. فالضحك العميق يعمل على شد الحجاب الحاجز كما يعمل على انقباض عضلات البطن ويساعد على تمرين عضلات الكتف ثم استرخائها على نحو أكثر من العادي بعد الانتهاء من الضحك. ويساعد الضحك على تشتيت المشاعر السلبية كالغضب والشعور بالذنب كما يجعلنا أكثر قدرة على التعامل مع المشكلات. ومن فوائد الضحك أيضاً أنه يمد الجسم بالطاقة ويعيد التوازن للجسم والعقل بمفعول أسرع من غيره فهو يعزز الأمل ويجعلنا نتواصل مع الآخرين بمنتهى السهولة ويزيد التركيز. ومما يفيد فيه كذلك أنه يحمي القلب وله تأثير مباشر على صحته فهو يعزز عمل الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم وهو ما يساعد على الوقاية من خطر التعرض للأزمات القلبية وأمراض الاوعية بشكل عام. وأوضحت دراسات طبية كثيرة بأن الضحك مرتبط بتحسن الصحة الذهنية كونه يقلل التوتر ويزيد من الاسترخاء فبالتالي تتحسن الصحة العقلية وذلك لزيادة المساحة لذهن المرء ليرى الأمور بواقعية اكثر ودون مبالغة ويمنع اتخاذ القرارات تحت ضغوط نفسية. وتبين أن من الأمور الإيجابية للضحك زيادة حرق السعرات الحرارية حيث إن فعل ذلك بعمق يؤدي إلى حرق عدد من السعرات تحاكي التي يخسرها الجسم عند استخدام بعض أجهزة التمارين الرياضية ويساعد بنتيجة متتابعة على خسارة الوزن.
