تشكل أول مجلس إدارة للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض برئاسة الدكتور محمد المعجل رحمه الله من عام (1405 وحتى 1411) هجرية والذي حظي هو ومجلس الادارة بقبول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع بالرئاسة الفخرية الكريمة للجنة عندما كان أميراً لمنطقة الرياض واستمدت اللجنة حضورها الفاعل من سموه الكريم وحبه للعمل الخيري وقناعته بضرورة دعمه في كل المجالات الخيرية، وحظي المجلس الاول بعضوية العديد من رجال المال والاعمال واصحاب الفكر والحضور المجتمعي والعديد من الشخصيات الفاعلة من الاعلامين وقادة التطوير الاداري ممن كانوا على رأس العمل في مصالحنا الحكومية وقطاعات الاعمال. وكان رحمة الله عليه يؤمن ايمانا كاملا بالدور الذي تطلع به اللجنة ورسالتها واهدافها من خلال ما نص عليه الأمر السامي الكريم، وخطت اللجنة خطوات رائعة في سنواتها الخمس الاولى ابان توليه لرئاستها حتى سلمها للدكتور بدر الربيعة رحمهم الله جميعاً الذي اكمل المسيرة واعترف للمرحوم في اكثر من محفل جهده الوافر في انطلاقة اللجنة وبرامجها واسهاماتها. وتحتفظ له لجنة اصدقاء المرضى بانطلاقتها الاولى وكذلك لائحتها الابتدائية والكثير من المشاريع التي نفذت في ذلك الوقت او زرعت بذرتها بوجوده، وكان يسعى الى تذليل جميع الصعاب التي تعترض اللجنة اثناء تنفيذ برامجها، ويشارك مجلس الادارة في الزيارات المجدولة للمرضى، ويسعى الى ايصال صوت اللجنة لهم وايصال اصواتهم لها حتى تقوم على مساعدة المرضى المحتاجين وتفقد احوالهم بزيارات دورية مع تقديم كل ما تستطيع الشؤون الصحية من دعم ومساندة، وحرصه رحمه الله في الزيارات او الشفاعات التي تحتاجها اللجنة لرجال الاعمال وتقديم دعم كامل للغرفة التجارية وخلق توأمة انسانية معهم عند استهداف رجال الاعمال والشركات التي كانت تحمل هم المسؤولية الاجتماعية في ذلك الوقت وبالرغم من حداثة الثقافة لهذا الجانب الا انه حقق مع مجلس ادارتها الاول جهودا موفقة. كان رحمه الله في ادارته لأعمال المجلس يؤمن بالطرح المتنوع حتى وان كان غير ممكن التطبيق مع بدايات اعمال اللجنة ولكنه يؤكد على وضع خطط مستقبلية قصيرة واستراتيجية يسعى من خلالها الى تطبيق الافكار الخلاقة والجديدة في رعاية المرضى وخاصة المحتاجين منهم واستنساخ التجارب التي يذكرها الاعضاء في دول او مجتمعات اخرى، وساهم بشكل كبير في جعل ثقافة العمل التطوعي مع المرضى وتلبية احتياجاتهم امرا يمكن تفعيليه ودعمه والتشجيع عليه، بالإضافة الى انه ساهم بجهد كبير في اطلاق العديد من المبادرات والتي تبنتها اللجنة مع المستشفيات وتجهيز المصحات النفسية بما تحتاج اليه من اجهزة ومعدات وكذلك تم اقرار صرف مساعدات مالية للمرضى المحتاجين واجهزة ومعدات طبية لغير القادرين على تأمينها وبدأت اللجنة ابان رئاسته لمجلس ادارتها، وفي ذلك الوقت تبنت اللجنة تأمين الاسكان المجاني للمرضى القادمين من خارج مدينة الرياض واعاشتهم، وتلقت اللجنة كذلك العديد من التبرعات المالية والعينية من رجال الاعمال والمتمثلة بأراض واجهزة ومعدات طبية او سيارات للمستشفيات المحتاجة وكذلك سيارات لنقل المرضى من السكن الخيري واليه او استكمال بعض النواقص في استراحات المرضى بالمستشفيات والمراكز الصحية. ولجنة اصدقاء المرضى بمجلس ادارتها وامانتها العامة ومنسوبيها ومرضاها وهي تذكر بعض مآثره رحمه الله تعالى لتتوجه الى العلي الكريم ان يتقبله في رحمته وان يلهم اسرته جميعاً الصبر والسلوان وان يجعل ما قدم في ميزان حسناته.