منذ متى وهذه الظاهرة موجودة ولم نجد لها حلا حتى الآن، وبلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة، وهو متنوع ومتعدد، وما أقصده هنا غش الاختبارات والذي أصبح يشكو كثير من المدرسين من انتشاره. فإن ظاهرة الغش بدأت في الانتشار باسم المساعدة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا) فكثيرا ما نجد طالبات يغشون في أيام الاختبارات، سواء عن طريق البراشيم، أو عن طريق الإجابات بين بعض دون انتباه من كانت تراقب عليهن، والكثير منهن عند استجوابهن لماذا هذا الغش؟ كان ردهن أنه ليس غشا إنما مساعدة، ألم يعلمو أن الله تعالى: (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه، ومن أسباب الغش، ضعف الإيمان، وضعف التربية، وتزيين الشيطان. ومن آثاره: أنه سبب في تأخر الأمة، لأن من يغش قد يكون معلما، وأن الوظيفة التي يحصل عليها بالغش سيكون راتبها حراما فلا بد من إيجاد علاج لهذه الظاهرة فمثلا أن تسهل الاختبارات على الطالبات بحيث تختصر عليهن الإجابات، أو وضع أسئلة اختيارية لتقريب بعض الإجابات وتكثيف المراقبات. وهذا هو الغش من شب عليه في تعليمه شاب عليه في جميع معاملات حياته، فنصيحة لمن يسلك هذه الطريق، أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يعوّد نفسه على الاعتماد على ذاته ولا يكون متكلا على غيره.