أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الاثنين أن الحكومة تقف وراء القوى العسكرية والأمنية في مواجهتها للإرهابيين. جاءت تصريحات سلام خلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً صباح امس في السراي الحكومي في بيروت، وقال مصدر رسمي نقلاً عن سلام إن "الحكومة تقف صفا واحدا وراء القوى العسكرية والأمنية الشرعية في المعركة التي تخوضها لضرب الارهابيين وإعادة الأمن والأمان الى طرابلس والشمال". وشدّد سلام على "ضرورة متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش والقوى الامنية ضد الخارجين عن القانون الى أي جهة انتموا ومهما كانت الشعارات التي يتخفون خلفها". ورفض "العودة الى حالة الانفلات الأمني التي كانت فيها طرابلس واهلها رهائن لمصلحة مشاريع مشبوهة". موضحا أنه "طلب من الوزارات المعنية ومن الهيئة العليا للإغاثة القيام بواجباتها في هذا المجال وعدم توفير أي جهد لإصلاح الاضرار وتلبية احتياجات الاهالي والتعويض عليهم". وأكدت قيادة الجيش اللبناني استمرار العمليات العسكرية في طرابلس، مشيرة إلى أنه لا يوجد هدنة لوقف إطلاق النار مع المسلحين الإرهابيين. ونسبت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية التي أوردت النبأ إلى قيادة الجيش تأكديها على إصرار جنود الجيش على إنهاء الوضع الشاذ في مدينة طرابلس وجوارها. ووفقا للوكالة فقد أوضحت القيادة أن كل ما يقال ويشاع حول حصول اتفاق بين الجيش اللبناني والمسلحين الإرهابيين لوقف النار غير صحيح. كما أعلنت قيادة الجيش أن العمليات في طرابلس ضدّ المجموعات الإرهابية لن تتوقف حتى "إنهاء الوضع الشاذ" في المدينة. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن قيادة الجيش قولها إن العمليات العسكرية مستمرة في طرابلس، مشددة على أن "لا هدنة لوقف اطلاق النار". وأضافت قيادة الجيش "مصرون على انهاء الوضع الشاذ في طرابلس". وأشارت إلى أن "كل ما يشاع عن حصول اتفاق لوقف النار غير صحيح". وقالت الوكالة ان الاشتباكات تجددت في منطقة التبانة في مدينة طرابلس صباح امس بعد أن شهدت هدوء منذ الصباح الباكر، حيث دخل الجيش اللبناني الى أحياء التبانة، التي كانت شهدت الاحد معارك ضارية بين الجيش والمسلحين، وبدأ بتنفيذ مداهمات في أماكن وجود المسلحين المحتملين في بعض أحياء المدينة. جندي لبناني يفتش السيارات المارة في نقطة تفتيش بطرابلس (ا ف ب)