بدأ مواطنو أوروجواي الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات رئاسية يحاول الحزب اليساري الحاكم من خلالها التصدي لمنافس شاب من يمين الوسط يتعهد بإلغاء قانون بشأن الماريجوانا. ويسعى الرئيس المنتهية ولايته خوسيه موهيكا (79 عاما) وهو قائد ميليشيات سابق إلى إعادة السلطة إلى سلفه في المنصب تاباري فازكويز. ولا يسمح دستور أوروجواي لموهيكا بتولي فترتي رئاسة متتاليتين. ونجح موهيكا وفازكويز (74 عاما) في تحقيق عشر سنوات من التقدم الاقتصادي القوي فيما أصدر موهيكا قوانين تجيز الإجهاض وزواج المثليين وإنتاج وتوزيع الماريجوانا. وكان ائتلاف الجبهة العريضة اليساري الحاكم قبل ستة أشهر مرشحا بقوة للفوز بالرئاسة لفترة ثالثة بفضل المزج بين سياسات اقتصادية موالية للسوق وإجراءات اجتماعية. إلا أن فازكويز يواجه منافسة شرسة من لويس لاكال بو (41 عاما) الذي حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات التمهيدية للحزب الوطني جعلت نسب التأييد له تصعد بإطراد في استطلاعات الرأي مستفيدا من استياء متزايد لدى كثير من مواطني أوروجواي إزاء إصلاحات ليبرالية كبيرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فازكويز سيفوز بنسبة تتراوح بين 43 و46 في المئة مقابل ما بين 31 و33 في المئة لمنافسه الشاب. وسيحرم ذلك فازكوير من الحصول على الأغلبية التي يحتاجها لتحقيق الفوز من الجولة الأولى وهو ما يعني خوض جولة إعادة في نوفمبر تشرين الثاني. وقالت الناخبة كونستانزا جارسيا وهي من مؤيدي ائتلاف الجبهة العريضة وهي تقف في الصف مع والدتها من أجل الإدلاء بصوتيهما في مركز اقتراع بكنيسة في العاصمة مونتيفيديو "هذه الانتخابات متقاربة ولكني أتحلى بالأمل." وأضافت "أوروجواي أفضل الآن عما كانت عليه منذ عشر سنوات. لقد حققنا نموا والنمو مستمر فيما تراجع الفقر." أما ديفيد بينتوس (38 عاما) الذي أعطى صوته للاكال بو فقال عن مرشحه "إنه شاب وأعتقد أنه يفهم بشكل أفضل الوضع الذي نحن عليه اليوم." وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (2130 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع أن تعلن نتائج استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم مراكز الاقتراع الساعة الثامنة والنصف مساء أما النتائج الجزئية فمن المتوقع أن تعلن الساعة العاشرة مساء.