المؤرخون المنسيون !

دروب

جميل ان يكون لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم توجه للاستعانة والاستفادة من خبرات وافكار ومعلومات المؤرخين والمهتمين والباحثين في التاريخ الرياضي لانهاء جدل تجاوز عمره خمسة عقود من الزمن بين حقيقة التاريخ الرياضي من حيث بطولات كل الاندية وبين اصحاب الميول والاهواء الذين يكتبون التاريخ بكل عبث وكذب وتزوير لبعض تفاصيله. عقود شهدت تغييب معلومات مهمة من تاريخ حركتنا الرياضية واقصد سنوات التأسيس وهوية المؤسسين الحقيقيين لبعض الاندية وبات الكثير يكتبون بلا نزاهة او امانة لأهواء شخصية ومصالح معينة ليأتي تشكيل لجنة التوثيق بلسما شافيا للقضاء على هذا التضليل بوجود اسماء ذات وزن ثقيل في عالم التوثيق والضبط التاريخي مما يعطي اضافة ايجابية لهذه اللجنة التي ينتظرها عمل شاق وحساس ينبغي اخراجه للمجتمع الرياضي بما يتماشى مع الاهداف المنشودة.
ان هذا العمل يشكل نقطة تحول في تاريخ الحركة الرياضية بايجاد لجنه لتوثيق بطولات التاريخ الرياضي تحت الغطاء الرسمي ويكفي صراع خمسة عقود من الخلافات عاش معاناتها من يقرأ التاريخ وعقلاء المؤرخين يحفظون حقوق ومكتسبات الرياضة السعودية وصيانتها من العبث كما يحدث في بعض الاتحادات الاوربية التي تملك تاريخا عريقا يتجاوز القرن مؤثقا في قالبه العلمي ويشكل مرجعية ضابطة لكل المهتمين بالتاريخ الرياضي من اعلاميين وغيرهم.
في المقابل ضمت ورشة عمل هذه اللجنة اسماء مغمورة غير متخصصة في اوعية الضبط التاريخي على حساب اسماء معروفة لها باع طويل في ميدان التوثيق الرياضي تم تجاهلها مع انه من الاحسن بمكان الاستفادة منهم باعتبارهم مؤرخين تخصصوا في توثيق تاريخ الرياضة في مناطقهم منهم على سبيل المثال الاستاذ محمد سالم الراجح " شفاه الله" المؤرخ الاول لرياضة حائل والزميل احمد العلولا الذي اصدر مؤخرا كتاب عن تاريخ رياضة واندية منطقة القصيم بجانب عبدالرحمن العامر مؤرخ رياضة الخرج وابراهيم اليوسف الذي اصدر حديثا كتابا عن تاريخ الرياضة والاندية في شقراء وبحكم اهتمامي بالتاريخ اطلعت على تلك المراجع التي تحكي تاريخ الحركة الرياضية في تلك المناطق فوجدتها اضافة توثيقية للمكتبة الرياضية.
ان وجود الاسماء التي ذكرتها آنفاً سيشكل دعامة قوية واضافة متخصصة لأعمال اللجنه تعطي العمل صبغة علمية تساهم في صناعه تاريخ رياضي منضبط بعيدا عن الاهواء والميول والعواطف التي تعصف احيانا بالحقائق .. فالتاريخ امانة والعبث بتفاصيله او تزييف احداثه خيانة !