قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن الحرب العالمية على الإرهاب، ستكون طويلة الأمد ولن تنتهي في شهور أو سنوات، مضيفا «لابد من تدارك القضايا السياسية التي سمحت بظهور تلك التنظيمات الإرهابية». وأضاف شكري أن كثيرا من الأطراف الدولية، ومن ضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية، أقرت بمحاربة مصر لقوى إرهابية، مؤكدًا أن كافة التنظيمات المتطرفة تنتمي لمنبع واحد يتشابه في الأفكار. من جانب آخر، أكد أن الإدارة الأمريكية لم تضغط على الإدارة المصرية بشأن الإفراج عن بعض النشطاء المحبوسين سياسيا، موضحا، ما ظهر من الجانب الأمريكي هو مجرد استفهام عن حال المحبوسين، ونحن أكدنا أن الأمر منتهٍ ويقع في يد القضاء فقط. وتابع «نتلقى من الجانب الأمريكي بعض النصائح كأصدقاء فقط، لكننا لا نقبل الإملاءات من أي جانب، ونحاول توضيح الصورة لأي طرف أجنبي طالما لم يتدخل في الشؤون». ونفي وجود أي ضغوط علي مصر لإعادة انخراط جماعة الإخوان في المشهد السياسي من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتا إلى أن أمريكا تراقب العملية عن بعد وتتفهم إرادة الشعب المصري. وأوضح وزير الخارجية، أن كافة الجهات السيادية بذلت مجهودا لتصحيح الصورة المصرية في الخارج من خلال نقل الحقائق وحدث تحسن ايجابي كبير ولكن هناك بعض الأطراف التي تتغافل عن الحقائق من أجل المصالح الشخصية. ومن جانب آخر نفى شكري، وجود أي ضغط أمريكي على مصر لتوجيه دعوة إلى إسرائيل لحضور مؤتمر اعمار غزة وقال «هناك تفاهمات بهذا الشأن، مضيفا أن المصالحة الدولية تقوم على المصالح المتبادلة». وأضاف التعاون مع الولاياتالمتحدة قائم علي مصالح مصر في المقام الأول وليس على التابعية، لافتا إلى أن موقف مصر من الحرب على «داعش» واضح من البداية بعدم التدخل في السيادة العراقية أو أي دولة عربية والمشاركة في الحرب استخباريا ومعلوماتيا، بجانب تدريب الجيش العراقي. من ناحيته، استقبل الدكتور أحمد الطَّيب شيخ الأزهر بمكتبه المستشار الدكتور جمال طه إسماعيل ندا، رئيس مجلس الدولة، والوفد المرافق له. وقد رحَّب شيخ الأزهر برئيس مجلس الدولة، مقدّرًا دورَ مجلس الدولة البارز في قيامه على حفظ الحقوق والحريات بأحكامه العادلة التي تسهم في بسط العدالة بين أفراد المجتمع. وأشاد فضيلته بإنشاء مجلس الدولة للعديد من المحاكم في كثير من المحافظات تيسيرًا على المتقاضين، وبخاصةٍ المواطنون البسطاء الذين لا يتحملون نفقات السفر. وأكد شيخ الأزهر أن الإرهاب والعنف الذي يمارسه ذوى القلوب القاسية والأفكار الضالة لإشاعة الدمار والفوضى والرعب فى المجتمع ، هو سلوك إجرامي لا علاقة له بالأديان، وإنما هو نتيجة لاعتناق الفكر الضال، محذرا الشباب من الانسياق وراء الأفكار الضالة التي يروج له المتطرفون، والتي تتنافى مع صحيح الإسلام ووسطيته.