أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض اليوم الثلاثاء 20 متهماً من خلية «شقة الخالدية» بمكة المكرمة المكونة من 88 متهماً، والتي تعد إحدى أخطر الخلايا الإرهابية، حيث قام بعض أعضائها بالمواجهة المسلحة ضد رجال الأمن وإطلاق النار عليهم داخل حدود الحرم المكي الشريف, وقد قتل في هذه المواجهة عدد من أخطر زعماء الفئة الضالة. وقررت المحكمة الحكم بالقتل تعزيراً على 4 مدانين وسجن 16 متهماً من 8 سنوات إلى 32 عاماً، وتقرر أيضاً صرف النظر عن طلب المدعي العام الحكم على المدعى عليه 31 وذلك لعدم أهليته للمحاكمة لحالته الصحية. وجاء في منطوق الحكم إدانة المتهم 28 والحكم عليه بالقتل تعزيراً لاعتناقه المنهج التكفيري ونقضه البيعة التي في عنقه لولي الأمر ومبايعته للهالك زعيم الخلية أثناء تواجده في شقة الخالدية مع مجموعة ذات أفكار منحرفة تعزم القيام بأعمال إرهابية واشتراكه بالمواجهة الأمنية في تلك الشقة وحيازة رشاش بندقية دون ترخيص بقصد الإفساد والإخلال بالأمن واشتراكه في حيازة الأسلحة والأكواع المتفجرة الموجودة بالشقة واشتراكه في حيازة القنابل اليدوية وتدربه على السلاح لذلك القصد وهروبه من رجال الأمن عند نقطة التفتيش وحراسة تلك الشقة ليلاً والدعاء على ولاة الأمر وتضليل الجهات الأمنية بإخفاء السلاح وشروعه في إنشاء معسكر تدريبي لإخراج المساجين ومواجهة رجال الأمن بالسلاح مما تسبب في مقتل أحد المقيمين ومشاركته في الفوضى التي حدثت داخل السجن. كما حكمت المحكمة بالقتل تعزيراً على المدان 29 لاعتناقه المنهج التكفيري ونقضه البيعة التي في عنقه لولي الأمر والقدح في علماء المملكة واجتماعه بمجموعة ذات توجهات منحرفة تنوي القيام بعمليات إرهابية منهم الهالك زعيم الخلية ومحاولة إخفائه عن الجهات الأمنية بالتنقل به من مكان لآخر منها شقة الخالدية واشتراكه في حيازة الأسلحة والأكواع المتفجرة الموجودة بتلك الشقة والتي يقصد بها الإفساد والإخلال بالأمن وحراستها ومن بها ليلاً حاملاً السلاح المعبأ بالذخيرة وإطلاق النار على رجال الأمن أثناء المداهمة مما تسبب في تلفيات بسيارتهم وهروبه وغسل ملابسه عن الدم الناتج عن تلك المواجهة وسطوه مع أحد الهاربين على سيارة أحد الأشخاص وأخذها بالقوة وتهديده رجال الأمن بتفجير قنبلة يدوية كانت معه لحظة هروبه. ودانت المحكمة المدان 32 باعتناقه المنهج التكفيري، واستضافته لعدد من ذوي التوجهات المنحرفة في منزله وبعدد ممن هم على نفس التوجه وتخطيطه معهم لأعمال إرهابية، وسفره إلى القصيم للعزاء في مقتل أحد أفراد الفئة الضالة وموافقته لأحد المتهمين على القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد واجتماعه بشقة الخالدية بعدد من أفراد الفئة الضالة واشتراكه في حيازة عدد كبير من الأسلحة والذخائر والقنابل الموجودة فيها والتي يقصد بها الإخلال والإفساد بالأمن وتوزيع الذخيرة على الموجودين فيها لمواجهة رجال الأمن وإطلاقه النار على رجال الأمن ثم هروبه مع بعض أفراد تلك الشقة على سيارة تم السطو عليها ودخوله عبر الشبكة المعلوماتية على مواقع محظورة وتستره على ذلك كله, وحكمت المحكمة لما ثبت في حقه بالقتل تعزيراً. وقررت قضاة الجلسة الحكم بالقتل تعزيراً على المدان 34 لاعتناقه المنهج التكفيري واجتماعه بعدد من ذوي التوجهات المنحرفة ومحاولته السفر لمواطن الفتنة للقتال فيها دون إذن ولي الأمر وعلمه بعدد ممن هم على شاكلته تأثراً بزعيم القاعدة وتسليمه مبلغ عشرين ألف ريال لدعم المقاتلين في مواطن الفتنة، واعتقاده بوجوب قتال المعاهدين والمستأمنين في المملكة، واستئجار سكن باسمه وتمكين ذوي التوجهات المنحرفة منه رغم علمه بمخططاتهم والتنقل معهم من مكان لأخر والهروب من رجال الأمن بعد المداهمة وحمله السلاح الرشاش بقصد مواجهة رجال الأمن وإيقافه مع عدد من رفاقه لصاحب سيارة جيب وأخذها منه تحت تهديد السلاح وحيازته لعدد كبير من الأسلحة والذخيرة الأكواع المتفجرة وسلاح حربي نوع أر بي جي وكله بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وسفره إلى اليمن بطريقة غير مشروعة وانتحال الجنسية اليمنية باستخراج بطاقة وجواز سفر مزورين مقابل عشرة آلاف ريال بقصد الذهاب إلى العراق دون إذن ولي الأمر وبحوزته قنبلة يدوية وكوع متفجر ومسدس ومحاولته مع أفراد تلك المجموعة في استهداف المجمعات السكنية للمعاهدين والمستأمنين وقتلهم ومحاولة تجنيد الأشخاص للانضمام لتلك المجموعة وبحثه عن لوحات لسياراتهم ومساكن لهم وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية باستلامه مبلغ ثمانية الاف وخمس مئة ريال لذلك الغرض وتدربه خارج البلاد على صناعة المتفجرات. بينما أدين المتهم 33 باعتناقه المنهج التكفيري، وقناعته بتحريم الدراسة في المدارس الحكومية, وسفره إلى القصيم للعزاء في مقتل أحد أفراد الفئة الضالة, واستضافته لعدد من ذوي التوجهات المنحرفة في منزله وبعدد ممن هم على نفس التوجه وتخطيطه معهم لأعمال إرهابية داخل البلاد واجتماعه بشقة الخالدية بعدد من أفراد الفئة الضالة واشتراكه في حيازة عدد كبير من الأسلحة والذخائر والقنابل الموجودة فيها والتي يقصد بها الإخلال والإفساد بالأمن وتوزيع الذخيرة على الموجودين فيها لمواجهة رجال الأمن ومحاولته إطلاق النار عليهم أثناء مداهمة الشقة وعدم استطاعته ذلك لخلل في سلاحه بعد استعانته باثنين من الموجودين في الشقة لإصلاحه ثم هروبه مع بعض أفراد تلك الشقة على سيارة تم السطو عليها وكتابته أوراقاً بالسجن تتضمن عبارات مؤيدة لمنهجه وعدم التقيد بتعليمات السجن وإحداث الفوضى داخله ومحاولته الانتحار وعدم التزامه بما أخذ عليه من تعهد بالابتعاد عن مواطن الشبهات, وقررت المحكمة الحكم عليه بالسجن مدة 32 عاماً ومنعه من السفر مدة مماثلة. وبإعلان الحكم قرر المتهم 24 القناعة بالحكم، فيما اعترض عليهم بقية المدعى عليهم الحاضرين بالجلسة، وتم إفهامهم أن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال ثلاثين يوماً من الموعد المحدد لاستلام صك الحكم، وإذا مضت المدة ولم يقدم أي منهم اعتراضه خلالها فسوف ترفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم بدونها. ومن المنتظر استكمال بقية الأحكام على ما تبقى من أفراد الخلية خلال الأسبوع الجاري.