أغلقت شرطة الاحتلال صباح أمس الأحد باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى المبارك، في شهدت مناطق الضفة الغربية حملات اعتقال واسعة النطاق طالت خمسة عشر مواطنا فلسطينيا. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها الاحد ان المسجد الأقصى شهد منذ ساعات الصباح تواجدًا مكثفا للمرابطين والمصلين من أهل القدس والداخل المحتل، يتقدمهم رئيس مجلس الأوقاف عبد العظيم سلهب، الأمر الذي دفع شرطة الاحتلال على ما يبدو لإغلاق باب المغاربة في وجه المستوطنين. وفي السياق ذاته، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن شرطة الاحتلال نشرت أمس قوات معززة في محيط البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف والأحياء الشرقية للقدس، تحسبا لوصول آلاف اليهود إلى باحة حائط البراق، لمناسبة ما تسمى "مراسم بركة الكهنة" المقامة خلال أيام "عيد العرش" العبري. واشارت الإذاعة الى أن الشرطة أغلقت الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، وانها لن تسمح لليهود "بزيارة جبل الهيكل" الوصف الاسرائيلي للمسجد الاقصى المبارك. وكانت العديد من الجماعات اليهودية التطرفة ومنظمات الهيكل المزعوم وجهت دعوات لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة شعائر تلمودية لمناسبة "عيد العُرش اليهودي"، في وقت تعالت اصوات مسؤولين اسرائيليين تدعو الى إقامة صلوات يهودية دائمة في المسجد الأقصى، وفرض سيادة الإحتلال عليه بالقوة، وبضمنهم نير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس، وقائد منطقة البلدة القديمة في شرطة الاحتلال بالقدس آفي بيطون". على صعيد آخر، شنت قوات الاحتلال فجر امس حملة دهم واعتقال طالت 15 مواطنا في العديد من مناطق الضفة الغربية، وفقا لبيان صادر عن نادي الاسير الفلسطيني الاحد. وفي طولكرم اعتقل الشاب حسام تمّام، وفي رام الله اعتقل الطفل ضياء بدرة (13 عاما)، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال في القدس ستة مقدسيين بينهم قاصران.