ثمن عدد من حجاج بيت الله الحرام المجهودات والاستعدادات التي رصدتها المملكة العربية السعودية التي مكنت ضيوف الرحمن من أداء نسكهم في جوٍ تكسوه السكينة والوقار والطمأنينة والتي كان لها بالغ الأثر في جعل «مناخ الحج» رحلة إيمانية تتسم بالسكينة والوقار والتي تبدأ منذ وصولهم الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم إن شاء الله إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء الفريضة في جوٍ من الطمأنينة وألسنتهم تلهث بالدعاء لقيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- الذي لا يألو جهداً في بذل الغالي والنفيس لكل ما من شأنه كسب رضا حجاج بيت الله الحرام من مختلف دول العالم بعد ما أبهجت خواطرهم منظومة المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأجمعوا على أن المملكة جعلت من الحج رحلة إيمانية مفعمة بروحانية الزمان والمكان دون أن يشعروا ضيوف الرحمن بالتعب في ظل الاستعدادات والتسهيلات التي جندتها في المنافذ أو خلال إنهاء الإجراءات بكل مرونة وانسيابية أو من خلال إطلاق المشروعات الفريدة من نوعها والتي تفاخر بها مختلف دول العالم وتعزز مكانتها كراعية للإسلام والمسلمين ومهتمة بشأنهم على مختلف الأصعدة. من جانبه عبر الحاج زكي ابن دردور من جمهورية الجزائر والمقيم في فرنسا عن عظيم سروره بأداء فريضة الحج لأول مره هذا العام بصحبة زوجته منوهاً بالاستعدادات التي لمسها من حكومة المملكة منذ مغادرتهم بلادهم وصولاً إلى الأراضي الطاهرة وتنقلهم في المشاعر المقدسة لإكمال مناسك الحج داعياً الله أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لما فيه خير الإسلام والمسلمين وأن يحمي هذه البلاد الطاهرة من كل سوء وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان. وأثنى بدوره الحاج محمد وارث من جمهورية باكستان الإسلامية على كرم الاستقبال والضيافة الراقية التي وجدها خلال رحلته الإيمانية من كافة الجهات الحكومية والمهتمة بشؤون الحج وفي مقدمتها وزارة الحج التي ترصد طاقاتها البشرية واستعداداتها الكبيرة في كل عام من استقبال الحجاج وتوجيههم لمقار سكنهم والتأكد من تقديم الخدمات لهم على أكمل وجه وبالصورة التي تتسم بالجودة والإتقان. الحجاج يرمون الجمرات وقال الحاج زفر خان من باكستان: تحقق الأمل لي بعد مرات عدة في أداء الحج لأول مرة وقد أدهشني ما رايته من مشاريع في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة التي تفوق الوصف وتم تنفيذها على أرقى المستويات العالمية ولم أشعر بالتعب والإرهاق خلال التمتع بهذه الرحلة الإيمانية وأسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يرجعهم إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء الفريضة في جوٍ إيماني تكسوه السكينة والوقار. وتحدث الحاج أبو خاتمي من جمهورية الجزائر عن مجهودات المملكة في الحج ممثلة في وزارة الحج قائلاً: إن اللسان ليعجز وهو على أرض المشاعر المقدسة عندما يؤدي هذا النسك العظيم ويستمتع بهذه الرحلة الإيمانية ويشبع ناظريه بالمشروعات التي تنفذها حكومة المملكة على أرض الواقع والتي كان لها بالغ الأثر في تهيئة المناخ المناسب للحجاج لكي يؤدوا هذا النسك العظيم بمختلف جنسياتهم وبلدانهم القادمين منها. وأوضح الحاج جلال بيوي من إحدى الدول الإسلامية «عمره 70 عاماً» أن المملكة العربية السعودية تقدم دائماً لوحة مشرقة ورسالة للعالم تتجدد في كل عام والتي تحمل في مضمونها الرعاية الكريمة والمتواصلة لحجاج بيت الله الحرام وتسخير الأجواء الإيمانية التي تعيينهم على أداء نسكهم رغم كثرة أفواج ضيوف الرحمن الذي يجتمعون في زمن واحد وفي مكان واحد يمتثلون أمر الله في أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام. بدورها عبرت الحاجة سامية حجاج من جمهورية مصر العربية عن سرورها العميق وهي تتنقل بين المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج وسط منظومة من الخدمات والرعاية الكبيرة التي لمستها من المملكة بمختلف قطاعاتها مشيرة إلى أن وزارة الحج لم تقصر في بذل أي مساع واحتياجات ترغبها والإجابة على استفساراتها عبر الفرق الميدانية ووسائل الاتصال على مدى ال24 ساعة والمتمثل في إرشاد التائهين وتوجيه من يحتاج المساعدة إلى الجهات المختلفة. وبين الحاج عبده السبهان من جمهورية الهند أن رحلة الحج هي من أعظم الرحلات لأنها تتسم بالأجواء الإيمانية والروحانية والابتهال إلى المولى عز وجل الذي ترفع إليه الأيدي وتلهث له الألسن بالدعاء أن يتقبل الله من الحجاج صالح الأعمال وأن يهب لهم قبول صالح الأعمال داعياً الله أن يوفق قيادة هذه البلاد لخدمة الإسلام والمسلمين. وقال الحاج السعودي عبدالرحمن عسيري: أديت الحج هذا العام لأول مرة مع زوجتي حيث تحقق لنا الحلم في إكمال ركن من أركان الإسلام وهو أداء الحج الذي شعرت خلاله بالراحة والسعادة وعدم التعب والإرهاق لما تحقق على أرض الواقع من منظومة المشاريع العملاقة التي لا ينكرها أحد سواءً من مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف أو ما هو منفذ منها في المشاعر المقدسة التي نالت استحسان القاصي والداني ممن شهد أداء النسك العظيم. ونوه الحاج أوتا أوجي من جمهورية اندونيسيا بما تحقق من مشروعات نفذتها المملكة والتي كانت بالفعل موضع تقدير من ضيوف الرحمن القادمين من مختلف دول العالم مشيراً إلى أن المملكة وهي تبذل هذه المساعي لا تريد إلا الجزاء والثواب من الله عز وجل دون البحث عن المردود المادي انطلاقاً من الرسالة السامية والأمانة العظيمة التي تحملها على مر التاريخ وهي خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن من مختلف بقاع الأرض دون كلل أو ملل. ويؤدون النسك