شدد وزير الحج الدكتور بندر الحجار على ضبط وزارته حراك الحجاج عند مغادرتهم النهائية في مواعيدها المحددة من كافة المنافذ التي وصلوا منها، وذلك للقضاء على ظاهرة التخلف، من خلال إنشاء نظام رقابي إلكتروني لمتابعة رحلات المغادرة، بدءاً من تسجيل موعد المغادرة مروراً بتجهيز الحجاج للسفر وتفويجهم في الحافلات للمطار في الأزمنة المحددة والمتوافقة مع موعد المغادرة المحدد في جدول الطيران المدني حتى مغادرتها الفعلية، ويضبط ذلك عبر سجل إلكتروني لكل مرحلة من مراحل الرحلة. وأبان أن هذا النظام يتضمن الربط الآلي بين وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني ومع الخطوط الجوية السعودية، للحصول على جداول الرحلات المغادرة وبثها مباشرة إلى شركات ومؤسسات الحج، عبر مركز معلومات الحج والعمرة والتنسيق مع الطيران المدني لفرض ضمانات مالية وفرض عقوبات رادعة لشركات النقل الجوي التي تخل بالتزاماتها تجاه نقل الحجاج. وأعلن وزير الحج نجاح موسم حج هذا العام، وخلوه مما يعكر صفو الحجيج في رحلتهم الإيمانية التي تنقلوا خلالها بين المشاعر المقدسة أداء لنسكهم وسط منظومة من المشاريع التي كانت أنظارهم تلاحظها ما بين أنفاق وجسور ووسائل نقل وخدمات مختلفة جرى تنفيذه لخدمة ضيوف الرحمن الذين قدموا من مختلف أقطار العالم. ورأى الوزير أن نجاح الموسم يتضمن رسالة توجهها السعودية للعالم لأنها تتعلق برعاية ضيوف الرحمن وتسهيل السبل أمامهم ليتمكنوا من أداء نسكهم في جو تكسوه السكينة والوقار. وقال: «سجل هذا النجاح القياسي لموسم الحج عزم الوزارة تنفيذ استراتيجيتها في ما يتعلق بتوظيف كوادرها البشرية المدربة كافة في التعايش مع الأعداد الغفيرة من الحجاج بالتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المختلفة تنفيذاً لتوجيهات الحكومة السعودية وتسخير الإمكانات المادية والبشرية كافة في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن». وأشار إلى تأييد الدول العربية والإسلامية كافة لقرار تقليص أعداد الحجاج نظراً إلى ما تشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من مشاريع قائمة تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وليس أدل على ذلك من انطلاق واحد من أكبر المشاريع العملاقة وهو مشروع توسعة المطاف، ضمن عدد كبير من المشاريع الضخمة التي هدفت وتهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لكافة المواقع التي يمر بها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وجميع الأعداد الضخمة والتي تتزايد يوماً بعد يوم قد كان لزاماً توسعة المطاف ليواكب مع المشاريع العملاقة الأخرى التي تمت وتتم بشكل متواتر ومتسلسل دون توقف.