أعلنت المفوضية العليا للاجئين في اليونان أن الجزر اليونانية "في حال طوارىء" بسبب عدم توافر البنى التحتية لاستضافة اللاجئين الآتين من مناطق تشهد حروبا، والذين ارتفع عددهم 223% بداية 2014 مقارنة ببداية 2013. وقال جورج تسامبروبولوس المسؤول عن هذه المفوضية، أن "الوضع في الجزر، وخصوصا في جنوب شرق بحر ايجه، ارخبيل دوديكانيسيا، حرج بسبب نقص البنى التحتية لاستقبال" اللاجئين. واضاف في مؤتمر صحافي "شهدنا هذا الصيف ازمة انسانية في مفوضيات الجزر حيث يتكدس هؤلاء الاشخاص الذين يشكل الاطفال عددا كبيرا منهم". وقد وصل بالاجمال 22 الفا و89 شخصا بين يناير وأغسطس 2014 الى جزر ايجه، والسوريون اكثريتهم، في مقابل 6834 شخصا في الفترة نفسها من 2013 و11 الفا و500 طوال العام. وفي شهر سبتمبر وحده، اجتاز 7500 شخص الحدود البحرية اليونانية، وقد عبر ثلاثة الاف منهم جزر دوديكانيسيا، كما ذكرت المفوضية العليا للاجئين، وقد اتى معظم هؤلاء الاشخاص من سوريا والصومال واريتريا وافغانستان. وفي السنتين الماضيتين، ارتفع كثيرا عدد اللاجئين السوريين الذين يشكلون 65% من مجموع اللاجئين في اليونان، مقابل 40% في السنوات السابقة، ولا تستطيع السلطات اليونانية في الحالة الراهنة تلبية حاجاتهم الصحية والاسكانية. وابلغت مرارا الاتحاد الاوروبي بهذه المسألة وطالبت باعتمادات للتعامل مع هذه الموجة من المهاجرين الواصلين الى الجزر التي يبعد بعضها كيلومترات عدة فقط عن تركيا.