بينت دراسة طبية أمريكية بأن علاج الأطفال الصغار ممن لم يبلغوا من العمر عامين من الممكن أن يزيد احتمال معاناتهم من السمنة والوزن الزائد قبل أن يصبحوا في الخامسة من العمر. وأشارت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث مستشفى "فيلادلفيا" لطب الأطفال بأن ذلك قد يكون بسبب قتل تلك المضادات الحيوية لبعض أنواع بكتيريا المعدة في تلك السن المبكرة. واعتمدت الدراسة في بيان وإثبات نتائجها على العديد من التجارب والمقارنات بين مجموعتين من الأطفال من فئة عمرية بعد سن الثانية وقبل الخامسة لحساب معدلات أوزانهم وبحث المؤثرات على من كان يعاني من السمن منهم. ومن النتائج المهمة التي ظهرت من خلال التجارب أن بعض أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهابات الحمى وارتفاع الحرارة والتهابات الأذن وهي من أكثر الأمراض شيوعاً عند هؤلاء الصغار تقتل بعض أنواع البكتيريا المهمة في عمليات التمثيل الغذائي في الأمعاء مما ينتج عنه اختلال هذه العملية وبالتالي بعد فترة زمنية معينة تنتج عن ذلك زيادة في الوزن. وتعتبر هذه المحصلة من السمنة عند الصغار أحد الآثار الجانبية الكثيرة لتناول هذه المضادات الحيوية في مثل هذه السن المبكرة حيث أشارت الدراسة أيضاً إلى أن ضعف نظام المناعة بشكل عام عند هؤلاء الأطفال يظهر ويستمر معهم لمراحل عمرية متقدمة أثناء نموهم وبالتالي يكثر تعرضهم للعديد من الأمراض نتيجة لقلة مناعتهم عنها بشكل عام لاعتمادهم على مصادر خارجية في بداية تعاملهم مع هذه بعض أنواع الأمراض. ونصحت الدراسة الوالدين بشكل عام بأهمية تجنب استخدام مثل هذه المضادات الحيوية وبعض أنواع العقاقير الطبية القوية لعلاج أنواع قد تعتبر خفيفة ومتكررة عند الأطفال الصغار بشكل عام وذلك لتجنبيهم الكثير من الآثار الجانبية السلبية التي قد تمتد معهم لفترات زمنية طويلة حتى بعد بلوغهم ضرورة الحرص أيضاً على تفعيل مصادر العلاج الطبيعي قدر الإمكان.