تم الانتباه في الآونة الأخيرة إلى مخاطر الإفراط في استعمال المضادات الحيوية، واعتبر مدير المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض توم فريدن أن البكتريا التي تطور دفاعاتها ضد المضادات الحيوية الحديثة "كابوساً" يؤدي إلى أن تصبح السلالات الجديدة منها مميتة. ويتطلب تقليل استخدام المضادات الحيوية سياسات علاجية وصحية أكثر فاعلية، تتعلق بزيادة قدرة الجسم على المقاومة، لأن تواصل الإفراط في تناولها له عواقب وخيمة. إليك أسوأ المشاكل الصحية التي يسببها الإفراط في تناول المضادات الحيوية، وفق ما جاء على موقع "24:" الاماراتي: زيادة حالات الإسهال لدى الأطفال. لأن غالبية نزلات البرد الأكثر شيوعاً فيروسية، لا يحقق علاجها باستخدام المضادات الحيوية شيئاً لوقف العدوى، لكن يترتب على ذلك آثار جانبية سيئة. بينت دراسات أن إعطاء مضادات حيوية للجهاز التنفسي للأطفال يجعلهم أكثر عرضة لسلالات عدوانية من البكتريا تسبب الإسهال الشديد، وأن أغلب هؤلاء الأطفال تناولوا مضادات حيوية للأنف والأذن وأمراض الجهاز التنفسي لمدة 12 أسبوعاً. القضاء على البكتريا الجيدة في الجسم. تحتوي الأمعاء على 100 تريليون بكتريا من مختلف السلالات، ويوجد توازن داخل الأمعاء يتأثر بتناول المضادات الحيوية، التي تهدد البكتريا المفيدة. تُعرف هذه البكتريا باسم نباتات الأمعاء لأنها تدعم المناعة وتساعد على الهضم السليم. يمكن أن تقوم المضادات الحيوية العدوانية بالقضاء على الكثير من البكتريا الجيدة في الأمعاء. يترتب على ذلك زيادة الإسهال، ويتأثر الأطفال على وجه الخصوص نتيجة تبدل البكتريا الجيدة في أمعائهم. تحويل البكتريا الجيدة إلى ضارة. تطوّر البكتريا دفاعاتها ضد المضادات الحيوية بطريقة تحول البكتريا الجيدة إلى بكتريا عدوانية. تزايد حالات السيلان غير القابلة للعلاج. رصد المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض حالات سيلان مقاومة للمضادات الحيوية، وتم ربط هذه الظاهرة بأمراض التهاب الحوض، والحمل خارج الرحم، والعقم الأنبوبي، والتهابات العين لحديثي الولادة.