حذر الدكتور أحمد سعيد أزهر استشاري طب الأطفال وقلب الأطفال من أثر الاستخدام السيئ للمضادات الحيوية على صحة الطفل قائلاً إن الإسراف والمبالغة في استخدام المضادات الحيوية يحرم الطفل من الاستفادة من هذه المضادات عند الحاجة الماسة إليها في المستقبل وبالتالي تأثير الالتهابات التي يمكن أن تصيبه واستمرارها وقتاً أكثر مما يؤثر على قوة الجهاز المناعي وصحة الطفل إضافة إلى تعرض الطفل للآثار الجانبية المترتبة على هذه المضادات سواء على الكبد أو الكلى أو غيرها فالمضادات الحيوية عبارة عن أجسام مركبة تحارب البكتيريا فتلتصق على سطح البكتيريا وتؤدي إلى القضاء على خلية البكتيريا وبالتالي القضاء على المرض الناتج عن البكتيريا وبالنسبة للأطفال فإن أغلب الأمراض هي أمراض الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الحلق والزكام وغيرها وهذه الأمراض ناتجة بنسبة 90% عن فيروسات وليست ناتجة عن بكتيريا وبالتالي فإن استخدام المضاد الحيوي في مثل هذه الحالات هو استخدام خاطئ جداً وفي غير مكانه ولا يؤدي إلى النتائج المرغوبة بل إنه قد يؤدي إلى حدوث مقاومة ومناعة لدى البكتيريا ضد المضاد الحيوي مما يجعل استجابة الجسم واستفادته من المضاد غير فاعلة في المرات القادمة وفي هذا سوء استخدام للدواء وتعريض الطفل لآثار جانبية لا مبرر لها.