سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة الصحة العالمية: الأملغم المستخدم في حشوات الأسنان.. المصدر الرئيسي للتعرض لخطر التسمم بالزئبق معدن يصل إلى خلايا الدماغ فيتموضع في مركز الألم والجهاز العصبي
الزئبق عنصر كيميائي يحمل الرمز Hg وهو فلز فضي اللون وعلى نقيض الفلزات الأخرى فإنه سائل في درجة حرارة الغرفة والزئبق ينساب بسهولة وسرعة مما أدى إلى تسميته أحيانا بالفضة السريعة ولا يعرف من الذي اكتشف الزئبق ولكنه كان معروفا عند قدماء المصريين والصينين والإغريق والهندوس والرومان وقد سمي في الأساطير الرومانية بساعي الألهة السريع، يبلغ وزن الزئبق الذري 200.59 وعدده الذري 80, ينصهر الزئبق عند درجة 356.85 مئوية. مصادر الزئبق: يوجد الزئبق بكميات قليلة في القشرة الأرضية مقارنة بغيره من الفلزات الأخرى وعلى الرغم من قلة وجوده إلا أن الرواسب التي تحتوي على الزئبق بها كميات كبيرة من هذه المادة ما يجعله موجودا بوفرة ومعظم الزئبق الذي يستخدمه الناس يأتي من خام يسمى الزنجفر، وللحصول على الزئبق النقي يسخن الزنجفر في تيار من الهواء فيتفاعل اكسجين الهواء مع الكبريت الموجود في خام الزنجفر (الزنجفر مكون من زئبق وكبريت) مكونا غاز ثاني أكسيد الكبريت تاركا الزئبق النقي خلفه. ويوجد في التربة والماء والطعام والرواسب الطينية لمياه الصرف والمجاري وفي مبيدات الفطريات والذباب وفي الأسماك وفي مواد التجميل وحشوة الأسنان الذي يعرف بالمملغمات وهي تشمل مملغم الفضة الذي يحتوي على الفضة والزئبق ويستخدمها أطباء الأسنان حشوة لفجوات الأسنان، وملونات الأقمشة والأحبار وبعض الأدوية والدهانات والبلاستيك والمذيبات وواقيات الأخشاب. عشب البحر والزئبق سم تراكمي ولا يوجد مانع يمنع وصوله إلى خلايا الدماغ فيتمركز في مركز الالم وفي الجهاز العصبي المركزي ووجود الزئبق فيه يمكن ان يمنع من وصول المواد الغذائية للخلايا والتخلص من الفضلات خارجها ويمكن للزئبق ان يتحد بخلايا المناعة فيدمرها ويعطل الاستجابة المناعية الطبيعية وهذا قد يكون عاملا وراء حدوث التهاب في المفاصل والاكتئاب والتهاب الجلد ودوار وإرهاق وأمراض اللثة وسقوط الشعر والأرق وفقدان الذاكرة وضعف العضلات وزيادة إفراز اللعاب واضطراب في نشاط الإنزيمات يؤدي إلى العمى والشلل وتشير الوكالة الامريكية لحماية البيئة إلى وجود علاقة بين التعرض لأبخرة الزئبق وحدوث متاعب دورة الحيض والإجهاض. أعراض التسمم بالزئبق: تشمل أعراض التسمم بالزئبق تغيرات في السلوك واكتئابا وتهيجا وزيادة النشاط وهناك بعض الأشخاص قد تظهر عليهم علامات الحساسية (الأزمة الصدرية) أو يشتكون من طعم معدني في الفم أو حدوث تخلخل في الأسنان، وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الأملغم amalgam الذي يستخدم في حشوات الأسنان يمثل المصدر الرئيسي للتعرض لخطر التسمم بالزئبق فهناك أكثر من 180 مليون أمريكي لديهم حشوات المملغم في أسنانهم وعندما يقول أطباء الأسنان إنهم يستخدمون حشو الفضة فإنهم عادة يقصدون المملغم الذي يتميز بلونه الفضي واحتوائه على 50% زئبق و25% فضة و 25% نحاس وقصدير ونيكل. وبرغم أن كل هذه المعادن المستخدمة في الحشو يمكن ان تكون سامة إلا أن الزئبق هو الأكثر ضررا فحشوة واحدة من المملغم يمكن ان تطلق نحو 17 ميكروجرام من الزئبق كل يوم ويتحد بخار الزئبق المتصاعد من الحشوة مع المواد الكيميائية الموجودة في الفم فتتكون كمية ضئيلة من ميثيل الزئبق السام الذي يتم امتصاصه عن طريق أنسجة الفم والممرات الهوائية ويصل إلى الدم ثم المخ وباقي أنسجة الجسم ويستمر كثير من الناس في المعاناة من المشاكل الصحية أعواما عدة مثل تقلص العضلات والإرهاق المزمن والعدوى المتكررة وهذه الأعراض لا تزول إلا بعد إزالة الحشوة الموجودة في الأسنان. استخدامات الزئبق: للزئبق استخدامات عديدة حيث يتمدد وينكمش بانتظام كما انه يضل في حالته السائلة في مدى واسع من درجات الحرارة وقد أدى تميزه بهذه الصفات إلى استخدامه في صناعة مقاييس الحرارة. - يستخدم بخار الزئبق في صناعة اللمبات المتوهجة حيث يشع الضوء عند مرور التيار الكهربائي خلاله. - يستخدم كلوريد الزئبقوز HG2 C12 المعروف باسم الكالوميل مطهرا وقاتلا للبكتيريا. - تستخدم كبريتات الزئبقوز HG2 SO4 لزيادة سرعة الكشف على بعض المركبات العضوية. - يستخدم كلورفيد الزئبقيك HGC12 وهو مركب شديد السمية لتطهير الجروح. - تستخدم فولمينات الزئبقيك في صناعة جميع انواع الذخائر وذلك لتفجير المادة المتفجرة. - يستخدم اكسيد الزئبق في صناعة بطاريات الزئبق. - يستخدم كبريتيد الزئبقيك في صناعة الدهانات وذلك لتكوين الصبغات الحمراء التي تسمى الفيرمليون - أدوية المبيلات التي تستخدم في علاج امراض الكلى تحتوي على الزئبق. - المطهر العروف بالمكروكروم يعد أحد مركبات الزئبق. - من أكثر مركبات الزئبق سمية الزئبق المثيلي وهو يؤدي إلى اتلاف خلايا الدماغ ففي عام 1950م تسمم أكثر من 600 شخص من اليابانيين نتيجة تناولهم سمكا ملوثا بكميات كبيرة من الزئبق المثيلي. - يستخدم صانعو السفن الدهانات المحتوية على الزئبق لمنع نمو الحيوانات البحرية والنباتات البحرية الدقيقة على جدران السفن - يدخل الزئبق في كثير من مستحضرات التجميل بوصفه مبيضا للبشرة حيث يسبب لمعانا للبشرة. - يستخدم الزئبق في حشوات الأسنان الذي يعرف باسم المملغم. علاج التسمم بالزئبق بالأعشاب: 1- الثوم garlic: يحتوي الثوم على مئات المركبات التي تتحد مع الزئبق وتخرجه من الجسم كما ان الثوم يحمي جهاز المناعة الذي يؤثر فيه الزئبق يمكن استعمال الثوم طازجا بمعدل فصين ثلاث مرات يوميا أو قرصين مع كل وجبه. 2- البرسيم الحجازي alfalfa: ويعرف بالفصفصة والقضب والقت ويعرف علميا باسم medicago sativa والجزء المستعمل من النبات جميع الأجزاء الهوائية. تحتوي على ايزوفلافونات وكومارينات وقلويدات وفيتامينات وبورفرينات ومن المعروف أن الايزوفلافونات والكومارينات مولدة للأستروجين كما تحتوي على معادن وفيتامينk وحيث ان البرسيم الحجازي يحتوي على مواد غذائية جيدة فهو يساعد الجسم على التخلص من السموم يؤخذ بمعدل 3 حبات قبل كل وجبة. 3- عشب البحر kelp: ويعرف بالفوقس الحويصلي وعلميا باسم focus vesiculosus وهو طحلب متشعب يحتوي على أكياس هوائية الجزء المستعمل منه هو كامل العشب ويحتوي على فينولات ومتعددات السكريد ومعادن وأهمها معدن اليود ويستخدم العشب علاجا ضد مرض غدد الدرق ويستعمل بمعدل قرص واحد مرة واحدة في اليوم. البرسيم الحجازي الثوم