الزئبق hg وهو الفلز الوحيد السائل ويستخدم في صناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وفي صناعة البطاريات الجافة والمبيدات الحشرية كذلك يستخدم في استخلاص الذهب والفضة، ومعادن الزئبق الاقتصادية هي السنبار Hgs والكالوميل hg2c12 وقليل من الفلز الطليق Hg. تأتي معظم رواسب الزئبق من المحاليل الحرمائية على هيئة رواسب احلالية في الصخر المضيف ومعظم رواسبه موجودة في بركانيات العصر الثلاثي. يعتبر الزئبق من الفلزات السامة والخطرة على حياة الإنسان ويصل إلى جسم الإنسان بطريقتين: 1- في شكل زئبق عضوي (ميثيل الزئبق CH3Hg أو فينيل اسيتات الزئبق). 2- باستنشاق غازات الزئبق Hgْ الناتجة من مصادر طبيعية بالنسبة للزئبق العضوي فهو يتكون في البيئات البحرية المختزلة الغنية بالمواد ا لعضوية فهناك بعض العضويات لديها القدرة على تحويل الزئبق الفلزي أو غير العضوي إلى زئبق عضوي وهو الاكثر خطورة ويصل إلى جسم الإنسان عن طريق تناول أسماك ملوثة بالزئبق ويصل إلى الأسماك عن طريق التنفس بواسطة الخياشيم أو عن طريق غذائها بالنباتات الملوثة بالزئبق ومع مرور الوقت يزداد تركيزه في الأسماك إلى مستويات خطرة. يؤثر الزئبق العضوي عندما يصل إلى جسم الإنسان على نظام الأعصاب وقد يؤدي إلى تدمير أجزاء من المخ والتي لا يمكن علاجها، ففي العراق عام 1971م حدث تلوث بالزئبق في مياه البحر نتيجة استعمال أسمدة ملوثة بالزئبق كذلك في اليابان في عام 1952م في خليج مينيماتا وهناك العديد من الحالات التي سجلت في أماكن متفرقة في العالم والتي أسفرت عن موت المئات وإصابة الآلاف بإصابات مزمنة. عبدالله علي محمد الزهراني - جدة