تبتهج المملكة العربية السعودية في ال 23 من شهر سبتمبر كل عام، بيومها الوطني المجيد لتوحيد كيان هذا الوطن الشامخ الذي أرسى دعائم وحدة صفوفه وجمع شتات فرقته ووهبه طمأنينة العيش بعد الله مؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود غفر الله له ورحمه، حتى أصبح هذا الوطن اليوم لا يضاهيه مثيل في الإنجازات على كافة المستويات والمفردات التي زخر بها هذا الوطن بسواعد أبنائه وبناته حتى بلغ مصاف التنمية التي يعزز اكتمالها بناء حاضر ومستقبل هذا الوطن وتوفير سبل رغد العيش لمجتمع آمن وفعال. لاشك أن الذكرى ال 84 لتوحيد المملكة العربية السعودية فرصة لتجديد الولاء للقيادة الحكيمة وتعبيراً عن غبطة الشعب وفرحتهم لما تحقق من نمو شاسع ووفرت خدمات متفاوتة لمس أهميتها المواطن على ارض هذا الوطن، كما أن هذه الذكرى فرصة لاستذكار الأجيال المتواترة تاريخ وأمجاد البطولات والإنجازات التي تحققت على مدى تأسيس هذا الكيان حتى العهد الحاضر الميمون، فهي ذكرى خالدة يستلهم مواطني المملكة العربية السعودية أوج مجد وعطاء هذا الوطن. وفي ظل تواتر نمو التنمية بفضل الله ثم بفضل ولاة الأمر حفظهم الله فقد كان للتعليم روافد ازدهار بزغت على مدى سنوات طويلة حيث حظي التعليم في وطننا الكريم باهتمام بالغ في كافة مراحله ومجالاته بجميع فئات المجتمع من الجنسين، وشكل ركناً أساسيا في تقدم المجتمع ورقيه، فالتعليم بحد ذاته مجال مهم في صناعة التنمية بتوافر الكوادر المتعلمة والمدربة. ومن المؤكد أن التعليم اليوم لعب دوراً كبيراً في تنشئة الفرد وساهم في خلق أجيال على قدر من التربية والثقافة والفكر، وما نشاهده اليوم من طاقات شبابية وصلت براءات اختراعاتهم دول العالم لخير دليل على ذلك، فالنهضة التعليمية في بلادنا تتمتع بعدة معايير قياسية ومتوازنة يتم تطبيقها في المجال التعليمي فمخرجات التعليم لدينا أصبحت عامل جذب متطوراً ينعكس أثره على المعلم والطالب، وأصبح للتعليم ميزته في ظل وجود النظام التعليمي المتكامل الفاعل، وهذا يتوافق مع رؤية وحرص القيادة رعاها الله على تسخير الإمكانات التي تساهم بنهوض تعليم له أهميته في المقام الأول، ويظهر ذلك جلياً من خلال ما دأبت عليه حكومة هذا البلد المعطاء رعاه الله على فتح العديد من المدارس والجامعات والمعاهد والكليات في جميع مناطق المملكة، والتي كان آخرها ما حظي به أبناء مدينتي الغالية حفر الباطن من رعاية كريمة من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من خلال أمره بافتتاح جامعة حفرالباطن، وهذا بلا شك يعكس سعياً متواصلاً لتطوير التعليم ومخرجاته واستراتيجياته التعليمية. ونحن بدورنا نشارك أبناء وبنات هذا الوطن باليوم الوطني وبالذكرى التاريخية وذكرى ملحمة البناء للمملكة العربية السعودية وعلى ما وصلت إليه انجازات هذا الوطن من التقدم والنهضة والتطور والرقي، مقدمين تهانينا لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزير وسمو ولي عهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- باليوم الوطني الغالي على قلب كل سعودي وسعودية، وأن يديم لهذا الوطن دوام الاستقرار والأمان.