أكد الدكتور (سعيد بن عائض الزهراني) عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان السعودية: إن اليوم الوطني لبلادنا، المملكة العربية السعودية يعتبر نقطة التحول الاعظم في تاريخ هذه البقعة من العالم، فقد كان حدّا فاصلا بين تاريخين وعهدين، تاريخ الفرقة والشتات وعهد الحروب والتطاحن، إلى تاريخ العزة والوحدة وإلى عهد الأمن والرخاء والحضارة.. ولذلك فإن ذكرى اليوم الوطني التي تعود لنا في كل عام، يجب أن نقف معها وقفة تأمل طويلة، نسترجع من خلالها العمل الكبير، والانجاز الخالد، الذي صنعه الملك المؤسس جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، والذي قدم من خلاله ملحمة عظيمة على مستوى التاريخ الحديث، عندما جمع شتات ارجاء واسعة بحجم قارة، ليجعل منها دولة واحدة، وشعبا واحدا، وليدفع بها الى دروب النماء والنهضة والحضارة، فكانت المملكة العربية السعودية، مملكة الحب والتآلف، وبلد الخير والتعاضد، فيها ينعم المواطن بالرفاه والعزة، وعلى أرضها تصان الحقوق الإنسانية.. وليس ادل على ذلك من انشاء هيئة حقوق الإنسان، التي تعتبر احدى مؤسسات الاصلاح التي تبناها خادم الحرمين رعاه الله.. وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا فإننا ندعو بالرحمة والمغفرة للملك المؤسس، وندعو الله تعالى بالصحة والتوفيق والسداد لملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. ومن جانبه قال الأستاذ سعود بن علي الشيخي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة إن اليوم الوطني يوم تاريخي في السجل الذهبي للمملكة يستحق أن نقف عنده لنذكر دور المؤسس لهذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - في توحيد وطننا الشامخ حتى أصبح رمزاً للبناء والوحدة والتلاحم من القيادة والشعب متخذاً الشريعة الإسلامية دستوراً ومنهاجاً. وقال الشيخي إن الحديث عن الوطن هو الحديث عن المواطن الصالح المنتج الوسط المعتدل، المتزن، البعيد عن الغلو والتطرف.. مشيراً إلى أننا محسودون على نعمة الأمن والإيمان مما يستوجب علينا الاعتزاز بديننا وقيادتنا ومقدساتنا والقيام بمسؤولياتنا على الوجه المنشود، ووصف الشيخي هذه الذكرى المجيدة بأنها عزيزة على كل فرد من أبناء الشعب السعودي كيف لا وقد هيأ الله عز وجل لنا تحولاً تاريخياً حضارياً بقيادة الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-.. تلك النقلة الحضارية والإنجازات التنموية التي حملها من بعده أبناؤه البررة ورسخوا مبادئ الشورى والعدل والتنمية والتطوير في كافة المجالات.وقال الشيخي أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللنائب الثاني وللشعب السعودي النبيل بهذا اليوم التاريخي العظيم لتوحيد المملكة العربية السعودية .. سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، ويجنب هذا الوطن المعطاء كل مكروه .. إنه سميع مجيب. وبيّن الشيخي بأن الكلمات تظل عاجزة عن التعبير عن عظمة هذا اليوم ولكن عندما يحتفل أبناء هذا الوطن المجيد يربطونه دائماً بالدعم المتواصل الذي تقدمه قيادتنا لأبناء هذا الوطن المعطاء الذي حقق إنجازات كبيرة في شتى الميادين وكافة الأصعدة من بناء الرجال والمصانع واستخدام أحدث التقنيات التي توصلت إليها تكنولوجيا العصر، إن المملكة خطت خطوات ثابتة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية والتعليمية والاجتماعية فقد أولت الحكومة اهتماماً بالغاً بتنمية الإنسان السعودي من أجل الحفاظ على إنجازاته وتطويره.وقال الشيخي هذا الوطن هو قلعة الإسلام وأرض التوحيد.. اليوم نعيش هذه الذكرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- العهد الزاهي الذي نرى عجلة التقدم والتطور تسير بخطى ثابتة ويحرص حفظة الله على كل ما ينفع المواطن ويواصل الإشراف والمتابعة ليكون هذا الوطن مصدر إشعاع للإنسانية جمعاء.. حفظ الله الوطن وأهله وقادته من كل مكروه وأدام علينا الأمن والاستقرار.