أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الممثل الشخصي لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أن حرص عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أن يفتتح الممثل الشخصي لجلالته سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة للمبنى الجديد للجامعة العربية المفتوحة بالبحرين لأصدق اعتراف للجامعة بالرغم من حداثة انطلاقتها بعد أن سجلت خلال سنواتها الماضية نجاحات عدة في معظم ما سعت إلى تحقيقه من أهداف. تركي بن طلال: رعاية عاهل البحرين لحفل الافتتاح أصدق اعتراف بالجامعة جاء ذلك خلال حفل افتتاح سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة لفرع الجامعة العربية المفتوحة في منطقة عالي بمملكة البحرين مساء أمس الأول نيابة عن عاهل البحرين حيث أشاد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة خلال حفل الافتتاح بما يوليه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من اهتمام للمسيرة التعليمية والتعليم العالي في مملكة البحرين بوصفها اساس النهضة والرقي بين المجتمعات الحضارية. كما قدم سمو الشيخ عبدالله بن حمد التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة بهذا الصرح التعليمي المتميز خلال افتتاح سموه مساء امس الأول لمقر فرع الجامعة العربية المفتوحة فرع البحرين معتبراً افتتاح المقر الجديد اضافة لمسيرة التعليم الجامعي في مملكة البحرين ويعزز مسيرة التطور والتنمية ويساهم في تطور التعليم ويوفر المجال الأوسع للدراسة في مختلف التخصصات لتلبية متطلبات سوق العمل المتجددة. سمو الشيخ خالد بن حمد خلال جولته في أقسام الجامعة وأشاد سموه خلال حفل الافتتاح الذي حضره عدد من سفراء الدول العربية في مملكة البحرين والوزراء وأساتذة الجامعات البحرينية والعربية ورجال الصحافة والإعلام باختيار مملكة البحرين المقر الدائم لفرعها في البحرين وان تكون ضمن الدول التي تحتضن هذه الجامعة التي تمتلك سمعة طيبة في المجال التعليم الجامعي. كما أشاد سموه بما شاهده خلال جولته في الجامعة من مبنى ومرافق صممت بأحدث التجهيزات المتطورة وما تم عرضه في فيلم حول مشروع بناء مقر الجامعة ومراحل تطورها والانجازات التي حققتها الجامعة وقال إن ذلك سيسهم في توفير المناخ التعليمي للدارسين فيها متمنيا سموه للقائمين على هذه الجامعة التوفيق والسداد. وألقت الأستاذة الدكتورة موضي الحمود مديرة الجامعة العربية المفتوحة كلمة تطرقت فيها لما يشهده العالم العربي من نمو متزايد في قنوات التعليم العالي المتمازج والذي يخضع لعملية تقييم ومراجعة مستمرتين لتبيان جودته وتأثيره على التنمية في البلاد العربية وقالت ان الجامعة العربية المفتوحة تفخر بأن تكون الرائد لهذا المشروع الطموح وتقف على أهبة الاستعداد لرعاية هذه المفاهيم الحديثة في تقديم التعليم الجامعي على أعلى المستويات. من جهته، أشاد وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي بتكرم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برعاية حفل الافتتاح والذي يترجم اهتمام ورعاية جلالته بالتعليم العالي ومؤسساته الجامعية مؤكدا ان إنشاء أي صرح جديد من صروح التعليم العالي في مملكة البحرين يعد مكسبا على طريق تعزيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتقوية بنيته الأساسية. وعبر عن مباركته للجامعة هذا الإنجاز والجهد المقدّر مقدماً لسمو رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة افتتاح المقر الدائم لفرعها في البحرين ومتمنياً للقائمين عليها دوام التقدم والنجاح. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود هدية تذكارية الى سمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة الممثل الشخصي لجلالة عاهل البحرين لرعايته حفل افتتاح فرع الجامعة العربية المفتوحة. بعدها أزاح سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الستار إيذانا بافتتاح فرع الجامعة ثم قام سموه والحضور بجولة في أرجاء مبنى الجامعة الذي يقع في منطقة عالي بمساحة 20300 متر مربع ويستوعب 3000 طالب وتقدر القيمة الاجمالية للمشروع بحوالي 17 مليون دولار متضمنة البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعة وبرنامج البكالوريوس في تقنية المعلومات والحوسبة وبرنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال. جانب من الحفل عقب ذلك عقد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال ومديرة الجامعة الدكتورة موضي الحمود ونائب رئيس مجلس الأمناء الدكتور علي فخرو مؤتمراً صحفياً أجابوا فيه على أسئلة الصحفيين حيث أكد سمو الأمير تركي بن طلال على أن الفضل في فكرة إنشاء الجامعة يعود إلى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الذي شملها برعايته الكريمة تحت مظلة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) واستمر سموه بدعم فكرة هذا المشروع ماديا ومعنويا حتى ترجم إلى واقع ملموس تجلى في افتتاح أبواب الجامعة العربية المفتوحة للدارسين كمرحلة أولى في أكتوبر 2002 في ثلاثة فروع في الكويت ولبنان والأردن وتجسيدا للبعد القومي لهذا المشروع الرائد تم إنشاء فروع ومراكز إقليمية في العديد من الدول العربية حيث شهدت المرحلة الثانية افتتاح فروع أخرى في مملكة البحرين ومصر والسعودية في فبراير 2003 كما افتتح الفرع السابع في سلطنة عمان في فبراير 2008 والفرع الثامن في السودان في 2013 ويجري الأعداد لافتتاح أفرع في كل من جمهورية اليمن ودولة فلسطين والمملكة المغربية كمرحلة ثالثة. كما أكد سمو الأمير تركي بن طلال حرص صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز آل سعود ومنذ بداية تأسيس الجامعة على توفير مخرج حاسم لمن لم يتيسر له الالتحاق بالتعليم العالي التقليدي ويرغب بمواصلة تحصيله الجامعي مقابل رسوم رمزيه مؤكدا أن نهج التعليم غير الربحي الذي تقدمه الجامعة يتجلى في أفضل صوره بما تحرص الجامعة على تقديمه من تعليم عالي المستوى والجودة يخضع لإشراف دقيق من الجامعة العربية المفتوحة والجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة بحكم الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما إلى جانب رقابة الجهات الرسمية المختصة في دول الفروع. وبين أنه ومن أجل تحقيق خطط الجامعة الإنشائية فقد دشنت الجامعة منذ أعوام حملة تبرعات افتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم سبعة وعشرين مليون دولار أمريكي وقدم صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة تبرعا شخصيا بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي كما قدم برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) قرضا ميسرا للجامعة بقيمة عشرة ملايين دولار أمريكي، فيما تبرع سمو الامير الوليد بن طلال بخمسة ملايين وثلاث مئة الف دولار أمريكي بالإضافة إلى تبرعات عدد من رجال الأعمال العرب والشركات والبنوك وبالنسبة للدعم العيني من الدول الصديقة الداعمة قدمت دولة الكويت أرضا فضاء بمساحة خمسه وستين الف متر مربع فيما قدمت المملكة الاردنية الهاشمية أرضا فضاء بمساحة عشرة آلاف متر. وفي إجابة لها على سؤال "الرياض" أوضحت الدكتورة موضي أن الجامعة العربية المفتوحة هي اول جامعة عربية انتهجت نظام التعليم المدمج والذي يعتمد على استخدام مجموعة من الأساليب التعليمية التي تعتمد على مزيج من التعلم الذاتي والإلكتروني والتعليم التقليدي.