كل عام ياوطن انت بخير، كل عام وشباب الوطن يفرح بأمانك واستقرارك ورخاك والرغد على أرضك، جميلة تلك المظاهر التي رأيناها بجانبها الإيجابي والأروع تلك البادرة التي تبنتها وزارة التربية والتعليم بتوجيه من وزير التربية والتعليم ورجل الرياضة الأول الأمير خالد الفيصل حين وجه بالاحتفاء بهذا اليوم عبر برامج التعليم برسائل الانتماء والوفاء لتحمل عبر أهدافها معاني الشكر للوطن ولترسل رسائل إيجابية عبر برامج استهدفت الطفل والمتعلم لتعمق فكر "شعبك يحبك ياوطن واليوم يوم الوفاء والعطاء" فكانت مظاهر الفرحة تنشر على شفاه كل عامل بأرض الوطن بعطاء الخير ومواقف الخير وبذل الخير فكانت بلادنا بشعبها فرحة كيف لا وقد شهدنا تجديد الوفاء والبيعة من شعب للوطن ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدامه الله ذخرا للشعب وللوطن وللأمة العربية والإسلامية. ومهما سطرت من المعاني لن يوفى هذا الوطن مايستحقه، لكننا أستأذنك أيها القارئ فمع كل تلك المظاهر المفرحة توجد بخلجي زوايا مظلمة عكرت صفو فرحتي بالوطن وتبقى أسئلة تراودني لعلي أشارككم بها لأجد عند من ينتمي لهذا الوطن ويعلي راية الوطنية الجواب: مانشاهده من تمطيط من تعهدات ومناقصات، مشاريع، هل من الوطنية تأخير انجازها وما ملعب الأمير عبدالله الفيصل الاخير شاهد على ذلك، وهل باتت مشاريعنا الرياضية التي يخدم بها ابناء الوطن محل تساهل بعد سماع بشارة مكرمة مليكنا أدامه الله ذخرا، محل أخذ ورد وجذب في المجالس، وهل اقتصر البناء والأمانة بالأرقام والأداء والمواصفات والإعمار بموصفات لاتجاريها إحدى شركات الوطن وباتت تلك المشاربع من مكتسبات أرامكو فقط لأنها من تملك المصداقية لأنها شركة الوطن وبقية من يشاركونها المضمار فقدوا معنى إعمار الوطن وأن ما عداها فاقد لتلك المعاني؟. مانشاهده من بعض أفراد مشجعي أنديتنا ضد فرق وطننا هل هو من الوطنية التي يتشدقون فيها في يوم الوطن أم أن الانتماء بالتشجيع والوقوف مع منافسة أندية الوطن هو خارج مفهوم الوطنية عندهم، وهل بات التعصب الرياضي ينظم مفاهيم جديدة لمعنى الوطنية لديهم؟ الوطن يريد سواعد بناء لا هدم يريدنا فرداً ومؤسسة وحكومة يداً تخطط من الأمس لتبني اليوم ولترتقي منصات كل الأصعدة مكانة يفتخر بها. أسئلة تنثر هنا وهناك ولكن مايهمنا منها: ماذا أعدت رياضتنا فرحا بهذا اليوم الغالي لنفوسنا، وهل أعدت حكاماً يفاخر بهم محليا وإقليميا ودوليا، وهل باشرت العمل على أن تكون مقرات أندية الوطن بما يلائم مكانة الوطن؟ هل باتت تدار لتحقيق العدل ليكون الكل يشير لها بالبنان عدلا وأمانة وإنجازاً، وهل بات المشجع الرياضي قبل أن يغرد وقبل أن يشق اللحمة الوطنية بتعصبه بالمحافل الخارجية يفكر بفريق يمثل الوطن؟ ماذا أعدت أهم اتحادات الشباب (اتحادات الرياضة) من برامج لتشارك الوطن فرحة شعب بيوم الوطن ؟ الرياضة ركيزة مهمة تبني إنتماء وحبا وفكرا فالمصالح تذوب ويبقى عشق الوطن، ليرتفع مع يومنا الوطني راية الوطنية أهم من إنتمائي وتعصبي لنقدم مايرفع راية الوطن بالمحافل بلا أنانية لاعب بالتعذر بأعذار واهية للتهرب من تمثيل الوطن ليقصر من يحمل فكر الانتماء للنادي قبل الوطن وليقاتل بالميدان، الوطن أولا وأهم لترتدع تلك الإفكار التي تشق الصف ولا تبني لحمة في المدرج ليكن حرفها حرف بناء لا هدم فكلنا خلف الوطن.