وصف معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام محمد بن فهد آل عبدالله تاريخ المملكة العربية السعودية بأنه تاريخ مشرف عظيم خطت فيه هذه البلاد المباركة خطوات واسعة في كافة الميادين بدأً بتأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتوحيده لها في جمادى الآخرة من عام 1352ه بعد شتات وتفرق فالتأمت هذه البلاد على التوحيد، وتحكيم الشريعة وإرساء العدل حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم من نماء وأمن ورخاء وقال آل عبدالله في كلمة له بمناسبة الذكرى 84 لليوم الوطني للمملكة: في هذا اليوم تحتفي بلادنا الغالية بفضل الله ومنته بالذكرى السنوية الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة مجسدة التاريخ الحافل والمزهر لهذه الأرض الطيبة حيث تمثل هذه الذكرى المتأصلة في الوجدان التجسيد الصادق ليوم اتجهت فيه أنظار القاصي والداني نحو أمة توحدت في وطن واحد وراية واحدة ليعم الأمن والاستقرار ورغد العيش على تراب هذه البلاد المباركة. وأضاف: كما نستحضر في هذا اليوم كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان الشامخ، فمن نعم الله عليها في هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة راشدة سعت بكل جهد وإتقان للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه فلم تتوقف مسيرة التطوير منذ ذلك الحين إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأدام عزه الذي مافتئ يبذل الغالي والنفيس للاستمرار في إكمال هذه المسيرة المباركة. وتابع آل عبدالله: وما الاهتمام والدعم المادي والمعنوي التي تحظى به هيئة التحقيق والادعاء العام كغيرها من الأجهزة العدلية والقطاعات الأخرى إلا شاهد على عظم هذا البذل فقد باشرت الهيئة الاختصاصات وانتشرت في مناطق المملكة ومحافظاتها مزودة بالكوادر المؤهلة كماً وكيفاً بما يدفعنا إلى مزيد من العطاء في سبيل خدمة هذه البلاد الطاهرة والجود بالغالي والنفيس لعزتها، والمحافظة على مكانتها ومكتسباتها، وأن نحمد الله سبحانه وتعالى على منحه هذه البلاد طمأنينة في الأنفس وهدوءاً في الأوضاع وأمانا في القلوب في ظل ما يعصف بالعديد من المجتمعات. واختتم رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام كلمته، سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وأن يديم عزهم ويمد في أعمارهم على طاعته, وأن يحفظ هذه البلاد ويديم أمنها ووحدتها ويوفق حكومتها لكل خير.