أعلن زعيم التمرد في اليمن عبدالملك الحوثي اليوم الثلاثاء «انتصار الثورة» بعد أن سيطر أنصاره بشكل شبه تام على صنعاء، وذلك في خطاب ألقاه ونقل عبر شاشات عملاقة أمام مؤيديه في وسط العاصمة اليمنية. وقال الحوثي "نبارك لشعبنا انتصار ثورته الشعبية التي أسست لمرحلة جديدة قائمة على التعاون والتكاتف في اليمن" مؤكداً أنه "انتصار لكل الشعب وكل مكوناته". كما اعتبر أن اتفاق السلام الذي وقعت عليه جماعته التي تتخذ اسم "أنصار الله"، يشكل "صيغة سياسية جديدة" للبلاد. وشكر الحوثي الجيش الذي "رفض قمع الثوار"، وذلك في إشارة إلى عدم مواجهة الجيش للحوثيين أثناء سيطرتهم على صنعاء الأحد. وأكد الحوثي عدم وجود أي توجه "للثأر" وقال أن اليد ممدودة إلى خصومه في التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي القريب من الإخوان المسلمين. وقال "لسنا في وارد الثأر أو الانتقام" مطالباً ب"الشراكة بدلاً من الإقصاء". وأضاف متوجهاً إلى التجمع اليمني للإصلاح "أيدينا ممدودة للسلام والتفاهم، وكحزب يمكن له أن يعيد لحمته مع الشعب ومع هذه الثورة المباركة من خلال هذا الاتفاق، اتفاق الشراكة الوطنية". إلا أنه أكد في نفس الوقت عزمه تحويل مقر عدوه الآخر، اللواء علي محسن الأحمر في شمال صنعاء إلى حديقة. وقال أنه بات يمكن "تحويل الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة واسم الحديقة 21 سبتمبر" في إشارة إلى تاريخ السيطرة على هذا المقر وعلى باقي المقار العسكرية المهمة في صنعاء. كما شدد في كلمته على ضرورة رفع "المظلومية" عن الجنوبيين والتوصل لحل إلى قضية الجنوب حيث ينشط حراك مطالب بالانفصال عن الشمال. وأكد الحوثي على "إعادة اللحمة الوطنية بحل القضية الجنوبية" مضيفاً أن "إخوتنا في الجنوب متضررون ومظلومون والكل مؤمن بمظلوميتهم وحتى الآن لم يتلقوا الإنصاف ولم تتحقق لهم العدالة".