أكدت مصادر فلسطينية واسرائيلية أمس ان المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية من جهة و(إسرائيل) من جهة اخرى ستستأنف في القاهرة الاربعاء المقبل لإستكمال المباحثات حول تثبيت الهدنة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وقال مسؤولون فلسطينيون «ان القاهرة دعت الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي الى استئناف هذه المفاوضات في القاهره في 24 ايلول/ سبتمبر الجاري، حيث من المقرر ان تسبق ذلك جلسة حوار بين حركتي «فتح» و»حماس» اليوم الاثنين. وقال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية ل»فتح» وعضو وفد الحركة للحوار مع «حماس» في تصريح له ان حوار وفدي «فتح» و»حماس» سيسبق موعد المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل «لانه يجب ان تتم المفاوضات مع اسرائيل بناء على رؤية واضحة ومتفق عليها فلسطينيا اولا وخاصة بين الحركتين وبناء على استراتيجية فلسطينية واحدة». واضاف: ان مصر رعت كل الاتفاقات والحوارات السابقة وهي المخولة عربيا وباجماع عربي على رعاية التوصل الى اتفاق حول دمج مؤسسات السلطة الفلسطينية المدنية والامنية وهي مستمرة بذلك». بدوره، توقع مسؤول إسرائيلي ان تكون المفاوضات مع الفلسطينيين في القاهرة صعبة، في وقت ترفض (اسرائيل) المطلب الفلسطيني بإقامة ميناء في غزة، فيما ترفض الفصائل الفلسطينية مطلب العدو بتجريدها من السلاح. ونقل موقع «واللا» الاخباري الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي قوله «أن إسرائيل ستصر بشدة على مطالبها الأمنية. ولم يتم تحديد جدول زمني للمحادثات عدا جولة قصيرة ستجري هذا الأسبوع». ومن المقرر أن يصل الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي إلى القاهرة يوم غدٍ الثلاثاء حيث ستجري جولة مفاوضات قصيرة تنتهي في اليوم التالي، الأربعاء، قبيل عيد رأس السنة العبري حيث سيغادر الوفد الإسرائيلي القاهرة. وفي غضون ذلك، قال رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية الأسبق، عامي أيالون خلال تظاهرة في النقب ضمت مئات الاسرائيليين من سكان الجنوب «ان اسرائيل ستتمتع بالأمن فقط عندما يكون هناك أمل لدى الفلسطينيين.» وأعلن المنظمون عن التظاهرة أن هدفهم مطالبة الحكومة الإسرائيلية بتحقيق الأمن والهدوء في الجنوب من خلال تسوية سياسية مع الفلسطينيين وإنهاء «الوضع غير المحتمل في غلاف غزة». وقاتل أيالون «إن السيطرة السياسية لحماس تعززت بصورة واضحة. والقوة وحدها، بدون أمل سياسي، سيصعد الكراهية، ويعزز التطرف، وسيضعف المعتدلين ويفتت أسس الديمقراطية للمجتمع الإسرائيلي».