كثفت أجهزة الأمن الكويتية تحرياتها حول من ينتمون للجماعات المتشددة التي تقاتل في العراق وسورية ومن ضمنها داعش والتي أسفرت عن القبض على أكثر من 800 منهم في حدود الكويت ومطاراتها خلال فترة وجيزة. وقد ذكرت صحف كويتية اليوم عن عدة مصادة أمنية كويتية أن غالبية من تم القبض عليهم خلال الأسبوع الماضي في الكويت بتهمة المشاركة في الجهاد المسلح في العراق وسورية، والمشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش» هم من عناصر خلايا الفئة الضالة الإرهابية والتي حدثت بينها وبين الأجهزة الأمنية الكويتية مواجهات مسلحة عنيفة منذ عام 2005 كانت تحاول زعزعة الأمن في الخليج ومحاولة استهداف المصالح العامة في الكويت ودول الخليج واغتيالات لظباط ورجال أمن وتفجيرات مبانٍ حكومية. وقالت المصادر أن من بين تلك الخلايا التي كشف عنها «المطلاع وأم الهيمان والقرين» وأوضحت أن تلك الخلايا كانت نائمة وتحركت في الكويتوالعراق مع الثورة السورية والمواجهات التي حدثت بين جيش المالكي والعشائر العراقية. وأشارت إلى أن عناصر تلك الخلية بدأوا بالتوافد على الكويت وكانوا يتخفون ويتنقلون بين المزارع والبيوت حتى سقطوا في أيدي رجال أمن الدولة بعد عمل كمائن لهم. وقالت المصادر أن عددا منهم اعترف بتورطه في المواجهات المسلحة في سورية والعراق والمشاركة مع تنظيم «داعش» والانتماء للتنظيم. وأضاف أحدهم أن من هرب من تلك المواجهات السابقة ولم تعرف شخصياتهم ومن لم يشارك لكونه صغيرا في السن آنذاك كانوا في خلايا نائمة وعندما حدثت الثورة في سورية والمواجهات بين جيش المالكي وعشائر السنة تماطر هؤلاء على سورية ثم الدخول للعراق مع داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مبينا أن العشرات ممن كانوا في خلايا (المطلاع) و(أم الهيمان) و(القرين) فرّوا عندما حدث تبادل إطلاق النار في ميدان حولي. وأضاف مصدر آخر أن عناصر تلك الخلايا قد تم التعرف على أسمائهم عن طريق التنسيق مع المكاتب العسكرية والأمنية ورجال مباحث أمن الدولة.