في موازاة تأكيد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ان الاحداث الارهابية التي وقعت في الكويت هي امتداد لما حدث في المملكة وأن مصادرها في البلدين واحدة قامت السلطات الأمنية الكويتية بإعداد ملفات للمطلوبين الفارين وتعميمها على دول مجلس التعاون الخليجي للتأكد مما إذا كان هؤلاء يحملون جنسيات تلك الدول أم لا، بعد أن شكلت قضية ازدواج جنسية بعض المشتبه بهم هاجساً أمنياً أزعج السلطات الكويتية والسعودية، سهل من عملية هروبهم وصعّب من القبض عليهم وملاحقتهم. يأتي ذلك فيما تستمر عملية المطاردات والمداهمات التي تقوم بها اجهزة الامن الكويتية ضد المشتبه في تورطهم بالأحداث الأخيرة التي شهدتها الكويت، ففي هذا الإطار مازالت الجهات الامنية تواصل تعقبها لعشرة مطلوبين جميعهم من الكويتيين والسعوديين يعتقد بانتمائهم لتنظيم (القاعدة) بينهم عادل الشمري وخالد الدوسري وأحمد المطيري المسجلون تحت بند «خطر جدا» والمتوارون عن الأنظار منذ اكتشاف خلية تجنيد الأحداث وارسالهم لقتال القوات الأمريكية داخل العراق في اغسطس الماضي، حيث أثبتت التحقيقات التي اجريت مع بعض الموقوفين أنهم على علاقة رئيسية بحادثتي حولي وأم الهيمان. في غضون ذلك تم اعتقال عسكري سابق في وزارة الداخلية يدعى (محمد العجمي) قالت مصادر أمنية كويتية ل «الرياض» انه صيد ثمين، حيث انه من تولى قيادة خلية أم الهيمان الارهابية وقام بإطلاق النار على رجال القوات الخاصة قبيل المداهمة. وكشفت المصادر ان العجمي الذي قبض عليه مؤخراً قد قام بسرقة مركبة من أحد المواطنين الكويتيين تحت تهديد السلاح ونقل عليها المجموعة التي فرت في المواجهة التي اسفرت عن مصرع مسلح سعودي داخل أحد المنازل في منطقة أم الهيمان النفطية. في الإطار ذاته تم اعتقال (عامر العنزي) أحد العقول المدبرة والمنظرة للاعتداءات الأخيرة والذي يعمل إماماً وخطيباً لمسجد مالك بن عوف في منطقة الجهراء شمال الكويت بعد أن توارى عن الأنظار خلال الفترة التي تلت حادثة (حولي) حيث كان والد المطلوب فواز العتيبي الذي قتل في تلك المواجهة قد ابلغ سلطات الامن عن وجود علاقة وطيدة بين ابنه قبل مصرعه والعنزي الذي كان يجتمع مع بعض صغار السن داخل المسجد ويقوم بشحنهم فكرياً. وألقي القبض على إمام وخطيب المسجد خلال مداهمة قامت بها الاجهزة الأمنية لمخيم بري في منطقة (المطلاع) شمال البلاد عثر خلالها على اسلحة وذخائر مخبأة تحت الرمال.