فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه ليل السبت قرب حاجز لحزب الله في شرق لبنان مما اسفر عن مقتل عناصر من الحزب اللبناني لم يعرف في الحال عددهم، كما اعلن مسؤول في اجهزة الامن لوكالة فرانس برس. وقال المصدر الامني طالبا عدم ذكر اسمه ان "الانتحاري الذي كان على متن دراجة نارية فجر نفسه قرب حاجز لحزب الله في محيط بلدة الخريبة" في منطقة البقاع في شرق لبنان على الحدود مع سورية. واضاف ان "عناصر حزب الله الذين كانوا على الحاجز قتلوا"، من دون ان يتمكن من تحديد عددهم. من جهتها قالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان التفجير الانتحاري تم بواسطة سيارة مفخخة واوقع ثلاثة قتلى، من دون ان تحدد ما اذا كانوا من عناصر الحزب الشيعي. وقالت الوكالة انه "بحسب المعلومات الأولية، فإن انتحاريا داخل سيارة رباعية الدفع من نوع (رانج روفر)، فجر نفسه لدى وصوله إلى الحاجز، بالتزامن مع مرور دراجة نارية"، مضيفة ان الهجوم اسفر "عن سقوط ثلاثة شهداء". ويأتي هذا الهجوم في نهاية يوم شهد فيه سهل البقاع توترات شديدة اثر اعدام "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سورية، جنديا لبنانيا من ابناء المنطقة كانت تحتجزه رهينة اثر مواجهات وقعت في محيط بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سورية، وهو ثالث جندي لبناني يلقى هذا المصير على ايدي الجهاديين الذين يقاتلون في سورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. ويطالب الجهاديون السنة بانسحاب الحزب الشيعي من سورية حيث يقاتل عناصره الى جانب قوات الاسد وهم يتهمون الجيش اللبناني بالارتهان لحزب الله. كما يطالب هؤلاء باطلاق السلطات اللبنانية سراح اسلاميين متطرفين تحتجزهم، وهو ما ترفضه بيروت. وسبق ان استهدفت حواجز لحزب الله وكذلك للجيش اللبناني بهجمات مماثلة منذ 2013، وقد تبنت تلك الهجمات جماعات قالت انها نفذتها ردا على تدخل حزب الله في النزاع السوري.