اتهمت الحكومة التشادية أمس الأممالمتحدة باستخدام جنودها دروعاً بشرية عقب مقتل خمسة في مالي. وقالت الحكومة في بيان لها الجمعة أنها "تلاحظ بأسف ان مواقع كتيبتها لا تزال في شمال مالي من دون اي تبديل. والاسوأ ان كتيبتنا تواجه صعوبات هائلة لوجستية وعلى صعيد التحرك وتامين المواد الغذائية". واعتبرت ان الكتيبة التشادية "تستخدم درعا لبقية قوات الاممالمتحدة المتمركزة في مواقع خلفية". واضاف البيان "حيال هذا التمييز (...) تحض الحكومة مسؤولي قوة الاممالمتحدة على التعامل في شكل عادل مع كل الكتائب التي تشارك في هذه العملية". وامهلت الحكومة القوة الاممية "اسبوعا للقيام بالخطوات الضرورية ووضع كل الامكانات في تصرف الكتيبة التشادية لتتمكن من اداء مهمتها". من جهته اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس عن "استيائه" للهجوم الذي أدى لمقتل الجنود التشاديين، مشددا على "وجوب ان تتوقف فورا هذه الهجمات المستمرة على الاممالمتحدة". وافاد بيان للامم المتحدة ان "ثلاثة جنود دوليين اخرين اصيبوا ايضا حين اصيبت الالية التي كانوا فيها بعبوة ناسفة محلية الصنع". ودعا الامين العام المجموعات المسلحة المالية المجتمعة في الجزائر الى "التعاون مع قوة الاممالمتحدة لتجنب هذه الهجمات الجبانة". وكرر "عزم الاممالمتحدة على دعم الشعب المالي في سعيه الى السلام". وهذا الهجوم يرفع الى 21 عدد الجنود الدوليين الذين قتلوا والى 84 عدد المصابين بهجمات في مالي منذ بدء مهمة قوة الاممالمتحدة في هذا البلد منتصف العام الماضي، وفق المنظمة الدولية.