أكد رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أن العالم العربي يمر بتحديات بالغة الدقة والخطورة والتي تؤثر بالفعل على مكتسبات شعوبنا ومقدراتها ومستقبل أبنائنا، فضلا عن تحديات أخرى بسبب عوامل طبيعية باتت تهدد بشكل صارخ خططنا التنموية مما يحتم علينا النظر بعمق في طبيعة المشكلات المحيطة، ووضع خطط وطنية تمكنا من استيعاب تلك الأضرار في سياق الحفاظ على تنمية مستدامة والقضاء على الفقر ورفع مستوي معيشة مواطنينا. وقال محلب، في كلمة ألقتها نيابة عنه وزيرة الدولة للتطور الحضاري والعشوائيات المصرية ليلي اسكندر أمس الأحد في افتتاح "المؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر من الكوارث" في شرم الشيخ، إن المجتمع الدولي أصبح لديه تجارب كثيرة وخبرات متعددة ومتراكمة في مجال الحد من مخاطر الكوارث من خلال أطر العمل الدولية والتي بدأت بالعقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية (1990 -1999), ثم الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، تلاها إطار عمل هيوجو الذي بات يتقرب من نهاية إطاره الزمني. وأضاف محلب إننا على مشارف إطار عمل دولي جديد ما بعد عام 2015 سيكون بمثابة خطة عالمية لبناء مجتمعات وأمم أكثر قدرة على مجابهة الكوارث الحد من مخاطرها، مشيرا إلى أنه على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الصدد إلا أن هناك المزيد من المتطلبات التي يجب تحقيقها للحد من الخسائر في الحاضر والمستقبل. وتابع محلب: أنه بينما يتم إحراز تقدم على مختلف المستويات الدولية والإقليمية والمحلية إلا أن الاستثمارات التنموية الجديدة غالبا ما تتأثر سلبا وتتعرض لمزيد من قابلية التضرر بسبب المخاطر المتراكمة والمستمرة ولا شك في أن استمرار النمو السكاني والنمو الحضري السريع وتغير المناخ سيجعل مخاطر الكوارث أكثر تحديات في المستقبل".