سار التلاميذ في غزة اليوم الأحد إلى مدارسهم بين أكوام الأنقاض وركام المنازل المهدمة ووضعت صور وأسماء زملائهم على مقاعدهم الخاوية في الفصول الدراسية. وذهب أكثر من 500 ألف تلميذ الى مدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد في المدارس الحكومية والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمدارس الخاصة. وبدأ العام الدراسي الجديد اليوم بعد تأجيله ثلاثة أسابيع بسبب استخدام كثير من المدارس كملاجيء للنازحين الذين قدروا بمئات الالوف من أهل غزة الذين فروا من بيوتهم أثناء الحرب الاسرائيلية التي استمرت 51 يوما على قطاع غزة. وحمل التلاميذ صور القتلى والجرحى في مدرسة للبنات في حي الشجاعية حيث هدمت مئات البيوت وقتل 72 شخصا، ولم يكن بوسع التلميذة فرح جندية ان تسعد اليوم الأحد رغم بدء العام الدراسي الجديد.. فأنى لها السعادة وقد عاشت ابنة الاثنى عشر عاما أسابيع صعبة تقيم مع أسرتها في مدرسة تديرها الأممالمتحدة في غزة وقُتل عدد من أقربائها في قصف اسرائيلي. وقالت فرح لتلفزيون رويترز "زعلت عشان مقصوفة المدرسة ومقصوفة مدرستنا وكنا عايشين فيها. كنا نتعلم فيها كمان أنطياتنا (معلماتنا) وزملاءنا اللي كانوا هنا. وكانوا لنا تلات دور كمان انقصفوا." وقال زياد ثابت نائب وزير التعليم "مئات الشهداء وآلآف الجرحى من الأطفال وطلبة المدارس. وبهذه المناسبة فاننا نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. نبدأ عامنا الدراسي في ظل الدمار الكبير الذي خلفته الحرب العدوانية التي طالت كافة مناحي الحياة." واضطرت مديرة المدرسة سامية الزعلان لدمج الفصول الدراسية معا وقالت "تم دمج الفصول ليصبح في الفصل الواحد تقريبا 50 طالب أو 60 طالب. تم توزيع بعض الطالبات الى المدارس المحيطة.. الى مراحل ثانوية ومراحل عليا غير متناسبة مع سن الطالبات. وهذا يسبب أزمة وربكة في العملية التعليمية."