جرح شخص واحد على الاقل في اشتباكات بين رجال أمن في نقطة عسكرية ومسلحين حوثيين بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان ان اشتباكات اندلعت في شارع عمران بالقرب من مبنى التلفزيون عندما منعت قوات الامن مسلحين حوثيين من الدخول بأسلحتهم، وبعدها تم احتواء المواجهات. وتأتي الاشتباكات فيما مازالت المفاوضات بين الحوثيين والسلطة تراوح مكانها. وقالت مصادر دبلوماسية ل"الرياض" ان مفاوضات جديدة مقرر ان تبدأ مساء السبت ويقودها مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بنعمر. واضافت ان هناك مسائل وقضايا عديدة مازالت عالقة لا تقتصر على قضية ازالة المخيمات وسحب المسلحين الحوثيين من العاصمة ومحيطها، بل تتعلق بقضية الانسحاب من عمران والقتال في الجوف وتسمية رئيس الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية. ونقطة الخلاف الاخرى تكمن في ان جماعة انصار الله تطالب باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من اعضائها الثلاثاء اثناء الصدامات مع الشرطة ومحاولة هجوم على مقر الحكومة. وبحسب المصدر المقرب من المفاوضين، فان جماعة انصار الله "تطالب بمراجعة التقسيم الاداري للدولة الاتحادية المقبلة بحيث يكون لاقليمهم منفذ على البحر الاحمر". وعبرت مجموعة السفراء العشرة الراعية للتسوية السياسية عن بالغ القلق ازاء التهديدات المتزايدة على أمن اليمن وحملت الحوثيين مسؤولية تدهور الاوضاع الامنية بصنعاء. وقالت في بيان لها امس السبت "تدين مجموعة السفراء العشرة البيانات العلنية لأنصار الله والتي تعني جوهريا تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية، وتعتبر الجماعة مسؤولة عن تدهور الوضع الأمني بصنعاء، وعن عدم الانسحاب الكامل من عمران، وكذلك عن اشتراكها في مواجهات مسلحة في الجوف". واضاف البيان: "تعبر مجموعة السفراء العشرة عن قلقها البالغ وعلى وجه الخصوص، الأنشطه العلنية لأنصار الله، والتي أدت إلى حالة عدم الاستقرار، وتحث أنصار الله (الحوثيين) على التفاوض مع الحكومة اليمنية بحسن نية لحل المظالم والخلافات السياسية، وأن تنفذ جميع الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الحكومة". كما دانت مجموعة السفراء العشرة البيانات العلنية لأنصار الله والتي تعني جوهريا تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية وما اسماها "تلك العناصر التي تسعى إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة بينما تستدعي الظروف من كل اليمنيين أن يعملوا معاً لتحقيق المصلحة الوطنية" واكدت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للتسوية على التزامها الدائم بالعملية الانتقالية السلمية المذكورة بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وتطلب من جميع الاطراف الالتزام بالمبادئ الأساسية للمبادرة والهادفة إلى تحقيق أمن اليمن، ووحدته، واستقراره.